دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، أنه من الطبيعي أن تكون للعراق مشاكل مع حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا والنظام السعودي بسبب انزعاجهما من موقف العراق الداعم للشعب السوري في معركته ضد الإرهاب،
ونتيجة تدخلهما في الشأن الداخلي العراقي ودعمهما الصريح للإرهابيين فيه وفي سورية، داعياً الحكومة التركية إلى وضع قيود على حدودها وسياساتها حتى لا تكون «مثار خلافات» في المنطقة.
وأكد المالكي في حديث لقناة «العالم» الإيرانية، عدم جدية الولايات المتحدة والدول الأوروبية في محاربة إرهاب تنظيمي داعش و«القاعدة» الإرهابيين لأنهم اتخذوا موقف المتفرج أثناء تمدد الإرهاب، كاشفاً عن طلب العراق من الولايات المتحدة وعلى مدار سنة كاملة قصف معسكرات للإرهابيين بطائرات دون طيار، إلا أن واشنطن لم تلب طلب العراق ولم تضرب هذه المعسكرات ولو بطلقة واحدة.
وأشار إلى أن غارات التحالف الدولي ضد داعش لا تحسم قضية الإرهاب رغم أنها «تساعد ولو بضربات بسيطة ومتباعدة الجيش العراقي من خلال ضرب أهداف وأرتال وتجمعات المسلحين»، مشدداً على أن وقوف الشعب العراقي إلى جانب جيشه وحالة التعبئة الشعبية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي منع امتداد الإرهاب لأكثر من منطقة في العراق.
واعتبر نائب الرئيس العراقي أن الإرهاب نشأ في بيئة تكفيرية متطرفة أنتجت تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية ولن تتم معالجته بقتل أو منع مصادر التمويل ووقف تدفق الإرهابيين واعتماد الحلول العسكرية من خلال غارات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، بل من خلال التخلص من نظرية العنف وتكفير المسلمين في العالم أجمع، لأن الخطر الذي يشكله الإرهاب بات يهدد العالم.
ونوه المالكي بوقوف إيران إلى جانب العراق وتقديمها المساعدة له في معركته ضد الإرهاب، واصفاً الدور الإيراني بـ«الدور الأساسي» في دعم الجيش العراقي، وقال: «لولا السلاح الإيراني والخبرة التي قدمتها في تجربة التعبئة الشعبية لكان وضع العراق صعباً جداً».
وأكد المالكي أن العراق يرفض أن يكون تابعاً لأي دولة، ولديه حساسية تجاه سيادة واستقلالية قراره، وضرورة أن يكون بلداً مستقراً قائماً على أساس الانتماء للوطن، بعيداً عن أي محاصصات في ظل دستور يصون الهوية الوطنية وحقوق الجميع.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة