دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبر مصدر فلسطيني مطلع على تطورات المفاوضات الجارية بشأن حل أزمة مخيم اليرموك جنوب دمشق، أن إعلان تنظيم داعش الإرهابي مدينة الحجر الأسود بريف دمشق «إمارة إسلامية» هو إعلان «إعلامي ومالي».
وفي تصريح لـ«الوطن»، لم يستبعد المصدر أن يسعى داعش إلى توسيع دائرة نفوذه إلى خارج الحجر الأسود ليصل إلى المخيم ومناطق أخرى، مرجحاً أن تلقى مساعي التنظيم تجاوباً من طرفي جبهة النصرة وكتيبة «أكناف بيت المقدس» اللتين تسيطران على الوضع في اليرموك.
وخلال الأسبوع الجاري، أعلن داعش مدينة حي الحجر الأسود «إمارة إسلامية» وتنصيب المدعو «أبو صياح طيارة» الملقب بـ«فرامة» أميراً لها، وهو من سكان بلدة يلدا وكان يملك محلاً لتصليح الدراجات الهوائية داخل المخيم.
وذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مهتمة بأخبار مخيم اليرموك أمس أن أعين داعش تتجه الآن نحو المخيم لضمه لـ”الإمارة» من خلال «المال» الذي تحصل عليه من دول خارجية لتجنيد المزيد من المجموعات المسلحة وبالتحديد جبهة النصرة وأكناف بيت المقدس، وذلك بعد أن عجزوا عن فعل ذلك «بالقوة» قبل عدة أشهر عندما تحالف المسلحون في المخيم ويلدا وببيلا ضد داعش وقاموا بهجمات على مقراتهم وأرغموهم على الانسحاب باتجاه الحجر بسبب خلافات بينهم على «الزعامة والسرقة».
ولفت المصدر الفلسطيني إلى أن داعش لعب دوراً سلبياً في التحريض على عدم تنفيذ «اتفاق تحييد المخيم»، ذلك أنه ومن خلال اتصالات مع النصرة و«أكناف بيت المقدس» ساهم بعرقلة تنفيذ «اتفاق تحييد المخيم».
وأشار المصدر إلى أن عدد إرهابيي تنظيم داعش في مدينة الحجر الأسود الواقعة جنوب المخيم يتراوح بين ألف وألف وخمسمئة أغلبيتهم من السوريين، موضحاً أن «المجموعات المسلحة في المخيم ذكرت أنها يمكن أن ترد على مذكرة لجنة التفاوض الفلسطينية بشأن تنفيذ اتفاق المخيم يوم الأحد المقبل، لكن نحن كفصائل فلسطينية لا نثق بهذا الكلام ونعتبر أنه يأتي في إطار المماطلة والتسويف والمناورة التي يحاولون الاستفادة منها دائماً».
وإن كانت هناك إجراءات ستتخذها السلطات السورية بعد إعلان الحجر الأسود «إمارة إسلامية» لداعش ومن قبله الإعلان عن افتتاح مكتب للائتلاف المعارض في المخيم، قال المصدر: «لا الحكومة ولا الفصائل ستسكت على ذلك هي تراقب الموقف عن كثب».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة