يصل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى مدينة سوتشي صباح الغد للقاء الرئيس فلاديمير بوتين

في زيارة تستمر يومين تلبية لدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، ويرافق المعلم المستشارة الرئاسة بثينة شعبان ونائبه فيصل المقداد ومعاونه لشؤون أوروبا أيمن سوسان.

ونقلت صحيفة الوطن المحلية ، انه من المتوقع أن يبحث العلم في الأفكار الروسية المطروحة لإعادة إطلاق المفاوضات السياسية السورية ولتقييم العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.

ووفقاً لمصادر دبلوماسية غربية تحدثت إليها «الوطن» في موسكو فإن روسيا تطرح أفكاراً حول استئناف المسار السياسي الذي توقف في جنيف وتريد عرضها على الوفد السوري لتحظى بالموافقة، وتشير المصادر أن الأفكار الروسية تدور حول ضرورة استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن من أجل توحيد صفوف السوريين في مواجهة الإرهاب أولاً، وتشجيع المصالحات الداخلية وفتح المجال أمام السوريين في رسم مستقبل بلادهم دون تدخلات خارجية استناداً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

ورجحت المصادر أن يناقش بوتين الأفكار الروسية مع المعلم والوفد المرافق له على أن يتم البحث في التفاصيل في جولات من المباحثات بين الوفد السوري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وكبار المسؤولين الروس.

وقالت المصادر إن واشنطن لا تمانع الأفكار الروسية وتنتظر من موسكو خطة عملية قد تظهر مباشرة بعد زيارة الوفد السوري إلى روسيا علماً أن واشنطن تنازلت عن شرط أن يكون الائتلاف المعارض (القطري التركي) الممثل الوحيد للمعارضة السورية وفتحت الباب واسعاً أمام تمثيل مختلف التيارات المعارضة ومنها الداخلية التي كانت تعارض مشاركتها في أي مباحثات سابقاً.

من جهتها قالت مصادر إعلامية مقربة من تيارات معارضة في باريس إن الأفكار الروسية قد تكون جيدة لكنها بكل تأكيد غير قابلة للتطبيق ما لم تدعمها وتشارك فيها الولايات المتحدة الأميركية التي تهيمن بشكل كامل على معظم تيارات معارضة الخارج مباشرة أو من خلال دول خليجية أسست وتمول هذه المعارضة.

وفي حين التزمت دمشق الصمت قبل الزيارة إلى سوتشي، نشرت وسائل إعلام أن القيادة السورية لا ترى أي ضرورة في الوقت الحالي لاستئناف المفاوضات السياسية وترى أن على العالم التركيز على مكافحة الإرهاب بشكل جدي وليس استعراضياً فقط وهذا ما أكده الرئيس الأسد خلال استقباله منذ يومين وفداً برلمانياً روسياً.

ووفقاً لمصدر سوري رفض الكشف عن هويته، فإن دمشق ستبحث مع الأصدقاء والحلفاء الروس الأفكار وإن كانت تصب في مصلحة سورية والشعب السوري فإنها بكل تأكيد لن تتردد في الاستجابة إليها وخاصة أنها مبنية على أسس وقواعد منع التدخل في شؤون سورية الداخلية التي وحدهم السوريون يقررونها.

وزار وزير خارجية آل سعود، سعود الفيصل موسكو نهاية الأسبوع الماضي بعد وساطة مصرية أثمرت في تقريب وجهات النظر الروسية السعودية، وفي ختام زيارته صدر بيان صحفي مقتضب يشجع على استئناف المسار السياسي وفقاً لبيان جنيف1.

ونسقت القاهرة سابقا مع موسكو في الأفكار المطروحة على أن تمارس دوراً في ترويجها لدى السعوديين وعدد من تيارات المعارضة المعتدلة المقيمة في مصر أو تتردد إليها.

في الأثناء أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تعتبر مطالبة واشنطن بتنحي الرئيس بشار الأسد «غير شرعية» و«مضرة».

وقال بوغدانوف في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية، «إن الجهات الخارجية لا يمكن أن تحل قضايا سورية داخلية وتحدد شكل السلطة والدستور والإجراءات الديمقراطية، بما في ذلك انتخاب برلمان جديد وحكومة ورئيس»، مؤكداً أن «ذلك يجب أن يكون موضوع حوار سوري داخلي».

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن بلاده تدعم دعوة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى إطلاق عملية مفاوضات دون أية شروط مسبقة.

وقال: «من المهم الآن أن تستأنف قوى معارضة بناءة في سورية الحوار السياسي مع دمشق الرسمية في مواجهة خطر الإرهاب الدولي»، مضيفاً إن أنشطة المعارضة لا يجب أن تكون ستارا للإرهابيين بشكل أو بآخر.

وفيما يمكن اعتباره توجهاً لإفشال مبادرة دي ميستورا لـ«تجميد القتال» بحلب وضع الائتلاف المعارض شروطاً للقبول بهذه المبادرة، منها إنشاء «هيئة حكم انتقالية» ذات صلاحيات كاملة.

  • فريق ماسة
  • 2014-11-24
  • 9221
  • من الأرشيف

بوتين يستقبل المعلم غداً.. والمباحثات السورية الروسية تمتد يومين

يصل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى مدينة سوتشي صباح الغد للقاء الرئيس فلاديمير بوتين في زيارة تستمر يومين تلبية لدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، ويرافق المعلم المستشارة الرئاسة بثينة شعبان ونائبه فيصل المقداد ومعاونه لشؤون أوروبا أيمن سوسان. ونقلت صحيفة الوطن المحلية ، انه من المتوقع أن يبحث العلم في الأفكار الروسية المطروحة لإعادة إطلاق المفاوضات السياسية السورية ولتقييم العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. ووفقاً لمصادر دبلوماسية غربية تحدثت إليها «الوطن» في موسكو فإن روسيا تطرح أفكاراً حول استئناف المسار السياسي الذي توقف في جنيف وتريد عرضها على الوفد السوري لتحظى بالموافقة، وتشير المصادر أن الأفكار الروسية تدور حول ضرورة استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن من أجل توحيد صفوف السوريين في مواجهة الإرهاب أولاً، وتشجيع المصالحات الداخلية وفتح المجال أمام السوريين في رسم مستقبل بلادهم دون تدخلات خارجية استناداً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي. ورجحت المصادر أن يناقش بوتين الأفكار الروسية مع المعلم والوفد المرافق له على أن يتم البحث في التفاصيل في جولات من المباحثات بين الوفد السوري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وكبار المسؤولين الروس. وقالت المصادر إن واشنطن لا تمانع الأفكار الروسية وتنتظر من موسكو خطة عملية قد تظهر مباشرة بعد زيارة الوفد السوري إلى روسيا علماً أن واشنطن تنازلت عن شرط أن يكون الائتلاف المعارض (القطري التركي) الممثل الوحيد للمعارضة السورية وفتحت الباب واسعاً أمام تمثيل مختلف التيارات المعارضة ومنها الداخلية التي كانت تعارض مشاركتها في أي مباحثات سابقاً. من جهتها قالت مصادر إعلامية مقربة من تيارات معارضة في باريس إن الأفكار الروسية قد تكون جيدة لكنها بكل تأكيد غير قابلة للتطبيق ما لم تدعمها وتشارك فيها الولايات المتحدة الأميركية التي تهيمن بشكل كامل على معظم تيارات معارضة الخارج مباشرة أو من خلال دول خليجية أسست وتمول هذه المعارضة. وفي حين التزمت دمشق الصمت قبل الزيارة إلى سوتشي، نشرت وسائل إعلام أن القيادة السورية لا ترى أي ضرورة في الوقت الحالي لاستئناف المفاوضات السياسية وترى أن على العالم التركيز على مكافحة الإرهاب بشكل جدي وليس استعراضياً فقط وهذا ما أكده الرئيس الأسد خلال استقباله منذ يومين وفداً برلمانياً روسياً. ووفقاً لمصدر سوري رفض الكشف عن هويته، فإن دمشق ستبحث مع الأصدقاء والحلفاء الروس الأفكار وإن كانت تصب في مصلحة سورية والشعب السوري فإنها بكل تأكيد لن تتردد في الاستجابة إليها وخاصة أنها مبنية على أسس وقواعد منع التدخل في شؤون سورية الداخلية التي وحدهم السوريون يقررونها. وزار وزير خارجية آل سعود، سعود الفيصل موسكو نهاية الأسبوع الماضي بعد وساطة مصرية أثمرت في تقريب وجهات النظر الروسية السعودية، وفي ختام زيارته صدر بيان صحفي مقتضب يشجع على استئناف المسار السياسي وفقاً لبيان جنيف1. ونسقت القاهرة سابقا مع موسكو في الأفكار المطروحة على أن تمارس دوراً في ترويجها لدى السعوديين وعدد من تيارات المعارضة المعتدلة المقيمة في مصر أو تتردد إليها. في الأثناء أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تعتبر مطالبة واشنطن بتنحي الرئيس بشار الأسد «غير شرعية» و«مضرة». وقال بوغدانوف في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية، «إن الجهات الخارجية لا يمكن أن تحل قضايا سورية داخلية وتحدد شكل السلطة والدستور والإجراءات الديمقراطية، بما في ذلك انتخاب برلمان جديد وحكومة ورئيس»، مؤكداً أن «ذلك يجب أن يكون موضوع حوار سوري داخلي». وأوضح الدبلوماسي الروسي أن بلاده تدعم دعوة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى إطلاق عملية مفاوضات دون أية شروط مسبقة. وقال: «من المهم الآن أن تستأنف قوى معارضة بناءة في سورية الحوار السياسي مع دمشق الرسمية في مواجهة خطر الإرهاب الدولي»، مضيفاً إن أنشطة المعارضة لا يجب أن تكون ستارا للإرهابيين بشكل أو بآخر. وفيما يمكن اعتباره توجهاً لإفشال مبادرة دي ميستورا لـ«تجميد القتال» بحلب وضع الائتلاف المعارض شروطاً للقبول بهذه المبادرة، منها إنشاء «هيئة حكم انتقالية» ذات صلاحيات كاملة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة