اعتبر كل من الفنانين السوريين منى واصف وجمال سليمان ومصطفى الخاني أن تكريمهم مؤخراً في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من أمينها العام بان كي مون حول دورهم الكبير الذي يقومون به في المجتمع العربي ولنشاطاتهم المتميزة على الصعيدين الفني والإنساني بأنه مسؤولية كبيرة ومبعث فخر خاصة وأن هذا التكريم جاء وسط حضور عدد من الجالية السورية المشرفة في أميركا.

وقالت الفنانة القديرة منى واصف : إن صدى الأعمال الدرامية السورية الإيجابي والجيد في المنطقة العربية وبلدان الاغتراب جاء نتيجة قرب هذه الأعمال من نبض الشارع العربي وقدرتها على التعبير عن هموم وآمال وقضايا المجتمع العربي مبينة أنها وخلال رحلتها الفنية الطويلة كانت تلاحظ تنامي الاهتمام بالفن السوري على الصعيد العربي وبلدان الاغتراب ما يدعو للتفاؤل بمستقبل هذا الفن وقدرته على التطور ومحاكاة الواقع بصدق وبأساليب راقية.

وأضافت أن استمرار نجاح الدراما يتطلب المزيد من الدعم من جميع الجهات واعتبارها منتجا وطنيا ما يساعد على زيادة الكم من الإنتاج ورفع سوية النوعية موضحة أهمية الاهتمام أكثر بالمواضيع التي تمس الجاليات العربية في بلدان الاغتراب ما يوسع جماهيرية الدراما السورية على مختلف الصعد.

من جهته قال الفنان سليمان إن الدراما السورية استطاعت أن تكون موضع اهتمام عربي ودولي منذ عدة سنوات وخاصة من الإعلام الذي أخذ يرصد نجاحاتها من خلال الأفلام الوثائقية والمقالات التي بينت عمق تأثيرها في الشارع العربي ما يؤكد صحة توجه هذه الدراما من حيث المواضيع التي تطرحها والشكل الفني الذي تقدمه.

واعتبر الفنان مصطفى الخاني إن أهمية التكريم تكمن في الاعتراف الدولي بدور الفن السوري والفنانين السوريين في المنطقة العربية وخير دليل على ذلك هو اختيار أسماء كبيرة مثل الفنانين دريد لحام وجمال سليمان ومنى واصف ليكونوا سفراء للأمم المتحدة في المنطقة العربية مبينا أن التكامل بين دور سورية في المنطقة في كل المجالات ودور الفن السوري أثمر نتائج مهمة في المجالات الفنية والإنسانية على الصعيد العربي والإقليمي.

وأكد الفنانون المكرمون أن الاهتمام الكبير الذي تلقاه الدراما السورية من أعلى المستويات في سورية له الدور الأهم في دفعها للأمام وتطويرها موضحين أن القوانين التي صدرت مؤخراً لتسهيل عمل الإنتاج الدرامي جعلت من سورية البلد العربي الأكثر تسهيلا ودعماً لإنتاج الأعمال الدرامية ما يدعو للتفاؤل بمزيد من الدعم والاهتمام المتواصل.

وأوضحت الفنانة واصف أن الدراما السورية لم تكن يوما ساعية وراء الربح المادي فقط إنما انطلقت من واقع دعمها للثقافة العربية والوطنية منذ البداية واستطاعت أن تتجاوز الكثير من العقبات التي كانت تواجهها لتصبح اقرب إلى حياة الناس ونبضهم مبينة أهمية الاستفادة من نجاح الدراما للنهوض بالواقع الثقافي العربي عموماً من أدب ومسرح وموسيقا ورقص وغيرها من الفنون وذلك لإعادة الناس إلى هذه المشارب الثقافية والفنية المتنوعة عبر خطة وطنية مدروسة.

وأشار سليمان إلى أن ما ينقص إكمال عملية الدعم للدراما السورية هو إيجاد قنوات تلفزيونية سورية قادرة من حيث عددها وإمكانياتها المادية على شراء جميع الأعمال الدرامية سواء كانت حكومية أو خاصة لتكون السوق السورية هي الوجهة الأساسية للمنتج السوري بحيث يحقق الربح المادي المطلوب ويتم تحقيق النجاح للفنانين والفائدة للجمهور وللوطن عموما مبينا أن بداية العمل في التوسع بمثل هذه القنوات التلفزيونية يحتاج للدعم المادي في البداية وفيما بعد ستتمكن هذه القنوات من تحقيق الجدوى الاقتصادية من خلال احترافية عملها الإعلامي.

وأوضح سليمان أهمية الاستفادة من علاقة الفنان السوري بالجمهور في مجالات خدمة المجتمع والعمل الخيري التطوعي بالشكل المناسب وبطريقة مخططة يتم فيها تنسيق الأفكار بين الفنانين والجمعيات الخيرية ووسائل الإعلام بأسلوب متطور يحسن الأداء على أرض الواقع ويحقق الفائدة للمجتمع ككل.

وأكد الخاني أهمية استثمار هذه العلاقة الايجابية التي تجمع الفنان بالجمهور من خلال توظيفها في التوعية الاجتماعية والوطنية والعمل الخيري والإنساني مبينا أنه حاليا بصدد التحضير لعرض مسرحي من إخراجه والذي سيكون جميع العاملين فيه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-14
  • 16472
  • من الأرشيف

تكريم الفنانون السوريون في مقر الأمم المتحدة هو اعتراف دولي لدور الفن السوري في المنطقة العربية

اعتبر كل من الفنانين السوريين منى واصف وجمال سليمان ومصطفى الخاني أن تكريمهم مؤخراً في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من أمينها العام بان كي مون حول دورهم الكبير الذي يقومون به في المجتمع العربي ولنشاطاتهم المتميزة على الصعيدين الفني والإنساني بأنه مسؤولية كبيرة ومبعث فخر خاصة وأن هذا التكريم جاء وسط حضور عدد من الجالية السورية المشرفة في أميركا. وقالت الفنانة القديرة منى واصف : إن صدى الأعمال الدرامية السورية الإيجابي والجيد في المنطقة العربية وبلدان الاغتراب جاء نتيجة قرب هذه الأعمال من نبض الشارع العربي وقدرتها على التعبير عن هموم وآمال وقضايا المجتمع العربي مبينة أنها وخلال رحلتها الفنية الطويلة كانت تلاحظ تنامي الاهتمام بالفن السوري على الصعيد العربي وبلدان الاغتراب ما يدعو للتفاؤل بمستقبل هذا الفن وقدرته على التطور ومحاكاة الواقع بصدق وبأساليب راقية. وأضافت أن استمرار نجاح الدراما يتطلب المزيد من الدعم من جميع الجهات واعتبارها منتجا وطنيا ما يساعد على زيادة الكم من الإنتاج ورفع سوية النوعية موضحة أهمية الاهتمام أكثر بالمواضيع التي تمس الجاليات العربية في بلدان الاغتراب ما يوسع جماهيرية الدراما السورية على مختلف الصعد. من جهته قال الفنان سليمان إن الدراما السورية استطاعت أن تكون موضع اهتمام عربي ودولي منذ عدة سنوات وخاصة من الإعلام الذي أخذ يرصد نجاحاتها من خلال الأفلام الوثائقية والمقالات التي بينت عمق تأثيرها في الشارع العربي ما يؤكد صحة توجه هذه الدراما من حيث المواضيع التي تطرحها والشكل الفني الذي تقدمه. واعتبر الفنان مصطفى الخاني إن أهمية التكريم تكمن في الاعتراف الدولي بدور الفن السوري والفنانين السوريين في المنطقة العربية وخير دليل على ذلك هو اختيار أسماء كبيرة مثل الفنانين دريد لحام وجمال سليمان ومنى واصف ليكونوا سفراء للأمم المتحدة في المنطقة العربية مبينا أن التكامل بين دور سورية في المنطقة في كل المجالات ودور الفن السوري أثمر نتائج مهمة في المجالات الفنية والإنسانية على الصعيد العربي والإقليمي. وأكد الفنانون المكرمون أن الاهتمام الكبير الذي تلقاه الدراما السورية من أعلى المستويات في سورية له الدور الأهم في دفعها للأمام وتطويرها موضحين أن القوانين التي صدرت مؤخراً لتسهيل عمل الإنتاج الدرامي جعلت من سورية البلد العربي الأكثر تسهيلا ودعماً لإنتاج الأعمال الدرامية ما يدعو للتفاؤل بمزيد من الدعم والاهتمام المتواصل. وأوضحت الفنانة واصف أن الدراما السورية لم تكن يوما ساعية وراء الربح المادي فقط إنما انطلقت من واقع دعمها للثقافة العربية والوطنية منذ البداية واستطاعت أن تتجاوز الكثير من العقبات التي كانت تواجهها لتصبح اقرب إلى حياة الناس ونبضهم مبينة أهمية الاستفادة من نجاح الدراما للنهوض بالواقع الثقافي العربي عموماً من أدب ومسرح وموسيقا ورقص وغيرها من الفنون وذلك لإعادة الناس إلى هذه المشارب الثقافية والفنية المتنوعة عبر خطة وطنية مدروسة. وأشار سليمان إلى أن ما ينقص إكمال عملية الدعم للدراما السورية هو إيجاد قنوات تلفزيونية سورية قادرة من حيث عددها وإمكانياتها المادية على شراء جميع الأعمال الدرامية سواء كانت حكومية أو خاصة لتكون السوق السورية هي الوجهة الأساسية للمنتج السوري بحيث يحقق الربح المادي المطلوب ويتم تحقيق النجاح للفنانين والفائدة للجمهور وللوطن عموما مبينا أن بداية العمل في التوسع بمثل هذه القنوات التلفزيونية يحتاج للدعم المادي في البداية وفيما بعد ستتمكن هذه القنوات من تحقيق الجدوى الاقتصادية من خلال احترافية عملها الإعلامي. وأوضح سليمان أهمية الاستفادة من علاقة الفنان السوري بالجمهور في مجالات خدمة المجتمع والعمل الخيري التطوعي بالشكل المناسب وبطريقة مخططة يتم فيها تنسيق الأفكار بين الفنانين والجمعيات الخيرية ووسائل الإعلام بأسلوب متطور يحسن الأداء على أرض الواقع ويحقق الفائدة للمجتمع ككل. وأكد الخاني أهمية استثمار هذه العلاقة الايجابية التي تجمع الفنان بالجمهور من خلال توظيفها في التوعية الاجتماعية والوطنية والعمل الخيري والإنساني مبينا أنه حاليا بصدد التحضير لعرض مسرحي من إخراجه والذي سيكون جميع العاملين فيه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة