أفشل الجيش العربي السوري أمس هجوماً لمجموعات مسلحة أبرزها جبهة النصرة الإرهابية على مدينة البعث وخان أرنبة ومناطق أخرى في محافظة القنيطرة، جاء ذلك وسط تصاعد التوتر في الريف الدمشقي ما أدى إلى انسحاب «النصرة وأخواتها» من بيت سحم ويلدا وببيلا.

وفي التفاصيل، تصدى الجيش وقوات الدفاع الوطني أمس لمجموعات مسلحة متطرفة من بينها جبهة النصرة حاولت اقتحام مدينة البعث وخان أرنبة وذلك بعدما أعلنت عن ما أسمته معركة «نصر من اللـه وفتح قريب» بهدف السيطرة على «مدينة البعث ومدينة خان أرنبة وتل UN وتل كروم جبا وتل الأحمر».

وبحسب نشطاء فقد استشهد وجرح عدد من المواطنين في مدينة البعث وخان أرنبة بقذائف هاون أطلقها المسلحون من بينهم الشابة جميلة الخطيب، بهدف دفع الأهالي إلى ترك مدنهم وبلداتهم وبث الرعب في أوساط المدنيين الأمر الذي لم تفلح به التنظيمات المهاجمة.

وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن «عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف المسلحين على مشارف مدينة البعث وعرف منهم قائد ميداني يدعى «ثابت محمد حسين القرطاوي» وعدد من مجموعته، نافية صحة الأنباء التي تناقلتها مواقع المعارضة عن سيطرة المجموعات المسلحة على مبنى المحافظة المعروف بـ«دار الحكومة» ومفرزة الاستخبارات العسكرية ومشتل الزهور».

إلى ذلك وبعد التظاهرة العارمة التي خرجت في بلدة ببيلا وشارك فيها أهال من بلدتي يلدا وببيلا بريف دمشق وطالبت بخروج «جبهة النصرة وأخواتها» من تلك البلدات، انسحبت تلك المجموعات المسلحة منها وعادت أدراجها إلى مخيم اليرموك جنوب العاصمة ومدينة الحجر الأسود، في وقت ما زال التوتر يتصاعد في مدينة دوما إثر استمرار ملاحقة الناشطين في «تظاهرات الجوع».

 

هذا ووصلت معلومات متقاطعة لـ«الوطن» تفيد بمحاولة متزعم «جيش الإسلام» زهران علوش إرسال وساطات إلى لجان المصالحة تفيد بقبوله التفاوض، الأمر الذي فسره مراقبون على أنه نتيجة الضغط على «الجبهة الإسلامية» سواء من حيث العمليات العسكرية المتصاعدة من قبل الجيش العربي السوري الذي لا يبعد أكثر من 2 كيلو متر عن دوما، أو من ناحية ازدياد الحراك الشعبي وتفريغ «جيش الإسلام» من بيئته الحاضنة، أو من حيث الاقتتال بين المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية.

من ناحية أخرى ما زال التوتر يتصاعد في دوما معقل «جيش الإسلام» وذلك على إثر استمرار ملاحقة الأخير للناشطين في تظاهرات الجوع، وفي نفس السياق أصدرت «الهيئة الشرعية» في الغوطة الشرقية بياناً حرمت فيه التظاهر.

وتحدث ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم بالقرب من جامع الجورة في بلدة عربين، وعن اسـتهداف أحد تجمعات المسلحين في بلدة عين ترما ما أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم، وكذلك عن مقتل «6» مسلحين بعد استهداف الجيش لمواقعهم في مزارع بلدتي البحارية والجربا في بلدة النشابية.

وفي ريف العاصمة الغربي قضى الجيش على 20 إرهابياً في كمين محكم على أحد الطرق الفرعية القريبة من أوتوستراد السلام، كما تمكن من القضاء على 23 إرهابيا من النصرة من بينهم متزعم في التنظيم في ريف درعا.

إلى ذلك قضى الجيش على عدد من إرهابيي النصرة وعلى متزعم في «جماعة خراسان» عبد الرحمن إسلاموف الملقب بـ«أبو هريرة الكازاخستاني» ومتزعم ما يعرف بـ«جيش المجاهدين» أبو مسلمة الشيشاني في قريتي الكرت وعين البيضا بريف اللاذقية الشمالي.

وعلمت «الوطن» أن اجتماعاً ضم محافظ ريف دمشق حسين مخلوف وقائد الدفاع الوطني فادي صقر ووجهاء ورجال دين من جنوب العاصمة تم التأكيد من خلاله على تمسك جميع الأطراف بالمصالحات والتعهد بحماية مناطق العاصمة من الغرباء تمهيداً لحل كافة الأمور العالقة وعودة المدنيين المهجرين إلى بيوتهم.

 

على خط مواز قال مصدر في وزارة الكهرباء: إن إرهابيين استهدفوا خط الغاز العربي ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة الجنوبية بشكل كامل. بينما انفجرت عبوتان ناسفتان في منطقة العمارة جانب قسم الشرطة ما أدى إلى سبعة إصابات.

إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش تجمعات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في قريتي الكرت وعين البيضا بريف اللاذقية الشمالي وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين أغلبهم من الجنسيات الأجنبية.

ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن من بين الإرهابيين القتلى متزعماً في «جماعة خراسان» عبد الرحمن إسلاموف الملقب بـ«أبو هريرة الكازاخستاني» ومتزعم ما يعرف بـ«جيش المجاهدين» أبو مسلمة الشيشاني ومحمود خديجة وعبد السلام خديجة كما تم تدمير عدة آليات لهم مزودة برشاشات ثقيلة.

وفي ريف درعا أوقعت وحدة من الجيش أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدة دير العدس ودمرت آلية مزودة برشاش ثقيل بمحيط القصر الأسود في البلدة.

وأضاف مصدر عسكري أن وحدات أخرى من الجيش دمرت عدة أوكار بمن فيها من إرهابيين بالشيخ مسكين وفي عدد من قرى ريف درعا الشمالي وقضت على 23 إرهابياً من تنظيم «جبهة النصرة» من بينهم متزعم في التنظيم بالمنطقة عبد الرحمن السدياوي الملقب «أبو درداء» ودمرت لهم عدة آليات.

في الأثناء ذكر ناشطون على موقع «فيسبوك» عن أن الجيش نصب كميناً محكماً على أحد الطرق الفرعية بريف دمشق القريبة من اوتوستراد-السلام وتمكن من قتل عشرين إرهابياً منهم قائد المجموعة الإرهابي السعودي الملقب «أبو البراء»، في وقت صدت وحدات منه هجوماً للمجموعات المسلحة على مدينة البعث وعلى حاجز بين المدينة وبلدة الحرية في ريف القنيطرة. في غضون ذلك قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين في كفرشلايا والكستن التحتاني وكفرروما وحميمات الداير وأبو جرين والمجاص وأبو الضهور بريف إدلب.

ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات أخرى من الجيش أحبطت محاولة إرهابيين الاعتداء على بعض النقاط العسكرية بمحيط جبل الأربعين.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-11-18
  • 12783
  • من الأرشيف

انسحاب «النصرة» وأخواتها من بيت سحم ويلدا وببيلا.. والتوتر يتصاعد بدوما...وهجوم فاشل على القنيطرة

أفشل الجيش العربي السوري أمس هجوماً لمجموعات مسلحة أبرزها جبهة النصرة الإرهابية على مدينة البعث وخان أرنبة ومناطق أخرى في محافظة القنيطرة، جاء ذلك وسط تصاعد التوتر في الريف الدمشقي ما أدى إلى انسحاب «النصرة وأخواتها» من بيت سحم ويلدا وببيلا. وفي التفاصيل، تصدى الجيش وقوات الدفاع الوطني أمس لمجموعات مسلحة متطرفة من بينها جبهة النصرة حاولت اقتحام مدينة البعث وخان أرنبة وذلك بعدما أعلنت عن ما أسمته معركة «نصر من اللـه وفتح قريب» بهدف السيطرة على «مدينة البعث ومدينة خان أرنبة وتل UN وتل كروم جبا وتل الأحمر». وبحسب نشطاء فقد استشهد وجرح عدد من المواطنين في مدينة البعث وخان أرنبة بقذائف هاون أطلقها المسلحون من بينهم الشابة جميلة الخطيب، بهدف دفع الأهالي إلى ترك مدنهم وبلداتهم وبث الرعب في أوساط المدنيين الأمر الذي لم تفلح به التنظيمات المهاجمة. وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن «عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف المسلحين على مشارف مدينة البعث وعرف منهم قائد ميداني يدعى «ثابت محمد حسين القرطاوي» وعدد من مجموعته، نافية صحة الأنباء التي تناقلتها مواقع المعارضة عن سيطرة المجموعات المسلحة على مبنى المحافظة المعروف بـ«دار الحكومة» ومفرزة الاستخبارات العسكرية ومشتل الزهور». إلى ذلك وبعد التظاهرة العارمة التي خرجت في بلدة ببيلا وشارك فيها أهال من بلدتي يلدا وببيلا بريف دمشق وطالبت بخروج «جبهة النصرة وأخواتها» من تلك البلدات، انسحبت تلك المجموعات المسلحة منها وعادت أدراجها إلى مخيم اليرموك جنوب العاصمة ومدينة الحجر الأسود، في وقت ما زال التوتر يتصاعد في مدينة دوما إثر استمرار ملاحقة الناشطين في «تظاهرات الجوع».   هذا ووصلت معلومات متقاطعة لـ«الوطن» تفيد بمحاولة متزعم «جيش الإسلام» زهران علوش إرسال وساطات إلى لجان المصالحة تفيد بقبوله التفاوض، الأمر الذي فسره مراقبون على أنه نتيجة الضغط على «الجبهة الإسلامية» سواء من حيث العمليات العسكرية المتصاعدة من قبل الجيش العربي السوري الذي لا يبعد أكثر من 2 كيلو متر عن دوما، أو من ناحية ازدياد الحراك الشعبي وتفريغ «جيش الإسلام» من بيئته الحاضنة، أو من حيث الاقتتال بين المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية. من ناحية أخرى ما زال التوتر يتصاعد في دوما معقل «جيش الإسلام» وذلك على إثر استمرار ملاحقة الأخير للناشطين في تظاهرات الجوع، وفي نفس السياق أصدرت «الهيئة الشرعية» في الغوطة الشرقية بياناً حرمت فيه التظاهر. وتحدث ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم بالقرب من جامع الجورة في بلدة عربين، وعن اسـتهداف أحد تجمعات المسلحين في بلدة عين ترما ما أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم، وكذلك عن مقتل «6» مسلحين بعد استهداف الجيش لمواقعهم في مزارع بلدتي البحارية والجربا في بلدة النشابية. وفي ريف العاصمة الغربي قضى الجيش على 20 إرهابياً في كمين محكم على أحد الطرق الفرعية القريبة من أوتوستراد السلام، كما تمكن من القضاء على 23 إرهابيا من النصرة من بينهم متزعم في التنظيم في ريف درعا. إلى ذلك قضى الجيش على عدد من إرهابيي النصرة وعلى متزعم في «جماعة خراسان» عبد الرحمن إسلاموف الملقب بـ«أبو هريرة الكازاخستاني» ومتزعم ما يعرف بـ«جيش المجاهدين» أبو مسلمة الشيشاني في قريتي الكرت وعين البيضا بريف اللاذقية الشمالي. وعلمت «الوطن» أن اجتماعاً ضم محافظ ريف دمشق حسين مخلوف وقائد الدفاع الوطني فادي صقر ووجهاء ورجال دين من جنوب العاصمة تم التأكيد من خلاله على تمسك جميع الأطراف بالمصالحات والتعهد بحماية مناطق العاصمة من الغرباء تمهيداً لحل كافة الأمور العالقة وعودة المدنيين المهجرين إلى بيوتهم.   على خط مواز قال مصدر في وزارة الكهرباء: إن إرهابيين استهدفوا خط الغاز العربي ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة الجنوبية بشكل كامل. بينما انفجرت عبوتان ناسفتان في منطقة العمارة جانب قسم الشرطة ما أدى إلى سبعة إصابات. إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش تجمعات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في قريتي الكرت وعين البيضا بريف اللاذقية الشمالي وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين أغلبهم من الجنسيات الأجنبية. ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن من بين الإرهابيين القتلى متزعماً في «جماعة خراسان» عبد الرحمن إسلاموف الملقب بـ«أبو هريرة الكازاخستاني» ومتزعم ما يعرف بـ«جيش المجاهدين» أبو مسلمة الشيشاني ومحمود خديجة وعبد السلام خديجة كما تم تدمير عدة آليات لهم مزودة برشاشات ثقيلة. وفي ريف درعا أوقعت وحدة من الجيش أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدة دير العدس ودمرت آلية مزودة برشاش ثقيل بمحيط القصر الأسود في البلدة. وأضاف مصدر عسكري أن وحدات أخرى من الجيش دمرت عدة أوكار بمن فيها من إرهابيين بالشيخ مسكين وفي عدد من قرى ريف درعا الشمالي وقضت على 23 إرهابياً من تنظيم «جبهة النصرة» من بينهم متزعم في التنظيم بالمنطقة عبد الرحمن السدياوي الملقب «أبو درداء» ودمرت لهم عدة آليات. في الأثناء ذكر ناشطون على موقع «فيسبوك» عن أن الجيش نصب كميناً محكماً على أحد الطرق الفرعية بريف دمشق القريبة من اوتوستراد-السلام وتمكن من قتل عشرين إرهابياً منهم قائد المجموعة الإرهابي السعودي الملقب «أبو البراء»، في وقت صدت وحدات منه هجوماً للمجموعات المسلحة على مدينة البعث وعلى حاجز بين المدينة وبلدة الحرية في ريف القنيطرة. في غضون ذلك قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين في كفرشلايا والكستن التحتاني وكفرروما وحميمات الداير وأبو جرين والمجاص وأبو الضهور بريف إدلب. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات أخرى من الجيش أحبطت محاولة إرهابيين الاعتداء على بعض النقاط العسكرية بمحيط جبل الأربعين.  

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة