يعبُر المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا الحدود اللبنانية السورية نحو العاصمة دمشق ولا شيء محدد وواضح في برنامج زيارته سوى أنه سيبيت ليلته في فندق الشيراتون المقابل لمبنى هيئة أركان الجيش السوري في ساحة الأمويين. يصل الرجل السبعيني إلى الفندق عصر السبت فيُلقي بنفسه في جناحه بعد رحلة متعبة. لا شيء يقوله لعشرات الكاميرات التي كانت تنتظره منذ الصباح سوى ابتسامة لطيفة من دبلوماسي مخضرم.

ليس في جعبة دي مستورا سوى "مناطق مجمدة النزاع"، مفهوم لم يختمر أصلاً في مخيلة الوسيط الدولي، لكنه جاء إلى دمشق يبيّت استخارة دمشقية، لعل الحرارة تسري في فكرته المجمدة. تقول مصادر سياسية سورية لـ "القدس العربي" أن "دمشق لن تواجه دي مستورا بمبدأ الصدمة والرفض الصريح طالما أنه لم يتفوه بما يمس المحرمات السياسية، وأنها إذا ما وجدت ما فيه مصلحة، قد تأخذ الفكرة على محمل الجدية وتلقي بها على طاولة التباحث، أما إذا افتقرت تلك المبادرة للفائدة الميدانية فسيُلقى بها أدراج الرياح".

لكن كيف سيستميل دي مستورا دمشق الرسمية نحو خطة "المناطق المجمدة"؟. تُشير مصادر في معارضة الداخل لـ "القدس العربي" أن الرجل قد يكون حاملاً معه طرحاً يقوم على وقف عمليات الاشتباك بين الجيش السوري من جهة والفصائل المنضوية تحت التوصيف الدولي لما يُعرف بـ "المعارضة المسلحة" أي الفصائل المنتمية لبقايا الجيش الحر كمرحلة أولى، أما الأبرز فيما قد يحمله دي مستورا هو طرح فكرة تعاون بين الجيش السوري والفصائل المسماة بالمعارضة المسلحة لمواجهة النصرة وداعش في المرحلة التالية بضمانة وإشراف من الأمم المتحدة وبمباركة من أطراف دولية وإقليمية.

  • فريق ماسة
  • 2014-11-09
  • 11288
  • من الأرشيف

دي مستورا يبيّت استخارة قبل لقائه الأسد لينفخ الحرارة في المناطق المجمدة

 يعبُر المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا الحدود اللبنانية السورية نحو العاصمة دمشق ولا شيء محدد وواضح في برنامج زيارته سوى أنه سيبيت ليلته في فندق الشيراتون المقابل لمبنى هيئة أركان الجيش السوري في ساحة الأمويين. يصل الرجل السبعيني إلى الفندق عصر السبت فيُلقي بنفسه في جناحه بعد رحلة متعبة. لا شيء يقوله لعشرات الكاميرات التي كانت تنتظره منذ الصباح سوى ابتسامة لطيفة من دبلوماسي مخضرم. ليس في جعبة دي مستورا سوى "مناطق مجمدة النزاع"، مفهوم لم يختمر أصلاً في مخيلة الوسيط الدولي، لكنه جاء إلى دمشق يبيّت استخارة دمشقية، لعل الحرارة تسري في فكرته المجمدة. تقول مصادر سياسية سورية لـ "القدس العربي" أن "دمشق لن تواجه دي مستورا بمبدأ الصدمة والرفض الصريح طالما أنه لم يتفوه بما يمس المحرمات السياسية، وأنها إذا ما وجدت ما فيه مصلحة، قد تأخذ الفكرة على محمل الجدية وتلقي بها على طاولة التباحث، أما إذا افتقرت تلك المبادرة للفائدة الميدانية فسيُلقى بها أدراج الرياح". لكن كيف سيستميل دي مستورا دمشق الرسمية نحو خطة "المناطق المجمدة"؟. تُشير مصادر في معارضة الداخل لـ "القدس العربي" أن الرجل قد يكون حاملاً معه طرحاً يقوم على وقف عمليات الاشتباك بين الجيش السوري من جهة والفصائل المنضوية تحت التوصيف الدولي لما يُعرف بـ "المعارضة المسلحة" أي الفصائل المنتمية لبقايا الجيش الحر كمرحلة أولى، أما الأبرز فيما قد يحمله دي مستورا هو طرح فكرة تعاون بين الجيش السوري والفصائل المسماة بالمعارضة المسلحة لمواجهة النصرة وداعش في المرحلة التالية بضمانة وإشراف من الأمم المتحدة وبمباركة من أطراف دولية وإقليمية.

المصدر : كامل صقر ـ القدس العربي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة