حين كنّا صغاراً، كانوا يخيفوننا «بالغول» الذي لايعرفونْ، ولا نعرفْ، ويستمرون بالمبالغة، بوصفه، وبطشه، وشروره، وعدد رؤوسه، حتى نهدأ، أو نُنفذ ما يرمون إليه، بقصد تهدئتنا وسلامتنا، وأمن المنزل، وأمننا.

وها هم اليوم، قادة أميركا والغرب، ينهجون النهج نفسه، ولكن، بعكس الاتجاه، والهدف تماماً، فهم، يجسدون ما يعرفون ونعرفْ، فنحن ندرك حقيقة فكرهم وشرهم، التي تمثلت هذه المرة بمخلوق، من نسيجهم، وتكوينهم، أطلقوه بعد إعداده، وتسليحه، وتمويله، ليكون، «الغول» الذي يمثلهم ويحمل شرهم، ورغبتهم بالتدمير الشامل، وممارسة القتل للإنسان، والقيم، هذا الغول الذي، نما رشيما في فكر الغرب، وتجسد وليداً، في حضن أعرابنا.

لقد تولى تغطية انطلاقته هذه، «إعلام غربي وعربي موظف» وإعلام آخر (عن غير قصد) ليسوّقه، وينشره، حرباً إعلامية مخيفة للنفس البشرية حيث جُندت له، أخطر وسيلة إيضاح «بعصر الاتصالات» ساكنة مع الإنسان، بالصوت والصورة، ينفذها، شذاذ آفاق، بالاستيلاء على أراض، ومقدرات، يقتلون ما يصادفون، من كائنات ومكونات، حتى كاد الإنسان، يعيش «عصر داعش» الذي يشوه حركته وسكنته، وكتابته وقراءته، وكل فكرة ورؤية يأتيها.

لقد أصبح هذا «الغول» ليس رعباً ساكناً في أفكار الناس فحسب، بل في منازلهم، وأماكن عملهم، إنه «غول» الفوضى الخلاقة، الذي بدأ حراكه، في التدمير العربي الذي سُمّي( ربيعاً).

هذا الغول، الذي قُدم بفعل مخطط، وبلبوس مخادع، وممارسات مزيفة، فصُورت انطلاقته، كأنها في سبيل الحرية، ومكافحة الديكتاتورية، والفساد، وقد استُغلت الطفولة، كمقدمة بريئة، لفعلته بالصوت والصورة، للإغراق في التضليل، والتعمية، عن حقيقة المؤامرة، حتى إنهم اختاروا هتافاتهم، ليمروا وينطلوا، عندما يهتفون «سلمية سلمية- صدور عارية» هذا الفعل الذي بلع طعمه المسموم، البعض الواسع بداية، مقابل من أدرك وصبر، ومن دفع وضحى، ومن اتُهم وصمد، وخاصة في سورية العروبة والإيمان، شعباً وجيشاً وقيادة، حتى انجلى جُلّ ظلام المؤامرة، وانقشعت الضبابية، أمام أعين من ضُلل من أبنائنا، وبانت أنياب الغول، واستشرت مخالبه، لتنهش أجسادنا، ومقدراتنا، وقيمنا، ليوقفوا عجلة التقدم، والإبداع، إلا أننا استطعنا بشهدائنا وبدماء أبنائنا، إسقاط الأقنعة، وإجلاء الصورة، على حقيقتها، وكشف من خلق، ورعى الغول، ودعمه، وحدد أهدافه.

لكن المأساة التي تواجهنا تشتد، حينما نجد من خلق وخطط ورعى ومٌول وسلح، يعقد اليوم الأحلاف والمؤتمرات، ويوظف الاتصالات، ويعد العدة، للقضاء على وليده (الغول الداعشي) موهما الشعوب، بإعلامه، وأزلامه بهذا، لينطلي على الشعب، وليذر الرماد في العيون، ويشتت الأذهان والأفكار، ويغسل الأدمغة، لتلميع صورته.«العنصرية، الاستيطانية البشعة».وليظهر وكأنه المنقذ للعباد والبلاد، وهو يهدف للسيطرة أكثر، على مقدراتنا، وليحول دون تقدمنا، وإبداعنا وليستمر في استنزاف، دمائنا، وقتل علمائنا.

إن الأمر الأكثر غرابة، طالما ينشد (أعرابنا وأسيادهم) التغيير والتحرير، فِلمَ تحالفهم مع إسرائيل؟؟، ولِمَ لم يحل «ربيع داعشهم» وسط بلدانهم الملكية، التي تفتقد حتى لدستور وديمقراطية؟؟ وهي بأمس الحاجة لهذا التغيير والإصلاح، لأن شعبها، يعاني القهر والظلم والتخلف، وخيراته تسرق من أمام أعينه من الغرب وحكامه، نقول ذلك ونحن ندرك لِمَ يُفلتون، أشرارهم وإرهابييهم على بلداننا، التي كنست الأنظمة التابعة والمثيلة لهم، والتي لم تستكن، أو تساوم على ثوابتها .

لقد أصبح الجواب واضحا، إلا أن الأمر يستلزم المزيد من الحذر، والحنكة، والدقة لتعزيز الصمود، وخاصة أن بعض إعلامنا العربي، وقع في الفخ، وأصبح كأنه يسوّق لداعش، وإشهاره، في أدائه وتحاليله الإعلامية، حين يقدمه -كإعلام الغرب- مالكا للدولة، والأرض والشعب والجيش، والمقدرات، والعقيدة. ما يخيف الشعوب من سطوته.

إنها أحجية خبيثة، سماتها مواجهة «عقائدية- عسكرية – اقتصادية – سياسية» بل هي مأساة قاتلة، إن لم نحسن مواجهتها.

لذلك أقترح على إعلاميينا الميامين في وقفاتهم المشرفة الآتي:

أولا-عدم التمييز بين هذه المجاميع وتسميتها بصفاتها«إرهابية-تكفيرية- تخريبية».

ثانيا-فضح أهدافها الفكرية والسياسية والاقتصادية والاستيطانية، كمجاميع منبوذة بمجتمعاتها تطمح لأرض بلا شعب، كالصهيونية .

ثالثا-فضح ارتباطها، بالصهيونية، والاستعمار.

رابعا- العمل بعلم وعلمية، لإنقاذ دين السلام والمحبة من براثنها.

خامسا- ضرورة تسميتها، «بالعصابات المسلحة، وليس بالمعارضة المسلحة»، لأن المعارضة

الوطنية، لاتحمل السلاح، إلا ضد المحتل.

ويعود السؤال نفسه ليُطرح بإلحاح، رغم رغبتنا بإلقائه بعيداً عن أفكارنا، ليقول: هل عدم اختيار داعش لأنظمة الأعراب، سببه تجسيدها للديمقراطية، والعدالة التي يقتدى بها؟؟أم يعود لتُقاهم ونقائهم وصلاحهم، في ممالكهم وإماراتهم؟ أم بسبب وفائهم وولائهم لشعوبهم، وتداولهم للسلطة، وفقا لإرادتها؟!، أسئلة تُطرح رغم علمنا بأنها أنظمة وظيفية، تآكلت وتقادمت، مع القائمين عليها.

لقد كان الإنسان العربي ينتظر انتفاضة، شعبية، ضد الأنظمة التي تكرس التخلف والرجعية وتذكي الفكر السلفي التكفيري، الذي تمادى بتشويه عقائدنا، وإفساد أجيالنا، والذي رهن بترولنا وخيراتنا، بقبضة الغرب، لكن استعمار عصر العولمة، بالمرصاد للسيطرة على الشعوب، وإلاً فلمَ تُستهدف البلدان التي أفشلت ربيعهم المدمٌر؟، تلك البلدان التي تحررت من الملكية والتبعية.

كما نسأل، لمَ ربيعهم هذا لم يزرهم؟ الآن سنوهم بلا ربيع، وهو كذلك؟ أم لإدراكهم، بأنهم سيحصدون ما زرعت أياديهم؟؟ بعد انفلات غرائز «غولهم»، وتمرده، وتنمرده على أمه وأبيه، حين أصبح يعمل لحسابه، باحتلال الأرض والعرض، والمقدرات، ما مس بمصالح أسيادهم الإستراتيجية، وهدد أنظمتهم الوظيفية، التي تتستر خلف الدين والقيم .

أيها الناس، أيها السادة الإعلاميون، يا جنود الوطن، والإنسان، ألا استفيقوا، وتيقظوا، واحذروا، فإن الإنسان يدعوكم، لتبحثوا وتدققوا، وأنتم لا تعدمون الوسيلة، لتسهموا في مواجهة، هذا الشر المستطير، لتُجتث أفكاره، وأدواته من صفوف الأمة، لأن الإرهاب «متعدد الجنسيات، والقوميات، كشركاتهم، وعابر للقارات كأهدافهم، ومدمر للبلدان، ومستغل للخيرات كأنظمتهم».

إن دعوة إعلام الشعوب، للإسهام في تحصينها، وتعزيز صمودها، كي يكون سلاحاً فعالاً بالكلمة والصورة، تستلزمه الضرورة الوطنية والأخلاقية، لذا ندعوه للتقدم المدروس، كي لا يكون عامل تخويف وهلع، بل عامل تنوير وكشف للمؤامرة، لتعرية الغزاة وإرهابهم، لإسقاط أفكارهم وأدواتهم وخططهم (محلياً وعربياً ودولياً) لنبني مناخ الصمود والتمسك بالأرض، لأننا معا أيها السادة الإعلاميون، والكتاب والسياسيون، نواجه أخطر ما يواجه الإنسان، ويهدد حاضره ومستقبله، وإيمانه. إنه اندماج خبيث في عصر العولمة، «للصهيونية، والعنصرية والاستعمار»، هذا الاندماج الهادف لإركاع شعبنا، والتخلي عن ثوابتنا، وكسر إرادتنا، ولكن هيهات من شعبنا المذلة.

  • فريق ماسة
  • 2014-11-02
  • 10331
  • من الأرشيف

الإعلام والغول

حين كنّا صغاراً، كانوا يخيفوننا «بالغول» الذي لايعرفونْ، ولا نعرفْ، ويستمرون بالمبالغة، بوصفه، وبطشه، وشروره، وعدد رؤوسه، حتى نهدأ، أو نُنفذ ما يرمون إليه، بقصد تهدئتنا وسلامتنا، وأمن المنزل، وأمننا. وها هم اليوم، قادة أميركا والغرب، ينهجون النهج نفسه، ولكن، بعكس الاتجاه، والهدف تماماً، فهم، يجسدون ما يعرفون ونعرفْ، فنحن ندرك حقيقة فكرهم وشرهم، التي تمثلت هذه المرة بمخلوق، من نسيجهم، وتكوينهم، أطلقوه بعد إعداده، وتسليحه، وتمويله، ليكون، «الغول» الذي يمثلهم ويحمل شرهم، ورغبتهم بالتدمير الشامل، وممارسة القتل للإنسان، والقيم، هذا الغول الذي، نما رشيما في فكر الغرب، وتجسد وليداً، في حضن أعرابنا. لقد تولى تغطية انطلاقته هذه، «إعلام غربي وعربي موظف» وإعلام آخر (عن غير قصد) ليسوّقه، وينشره، حرباً إعلامية مخيفة للنفس البشرية حيث جُندت له، أخطر وسيلة إيضاح «بعصر الاتصالات» ساكنة مع الإنسان، بالصوت والصورة، ينفذها، شذاذ آفاق، بالاستيلاء على أراض، ومقدرات، يقتلون ما يصادفون، من كائنات ومكونات، حتى كاد الإنسان، يعيش «عصر داعش» الذي يشوه حركته وسكنته، وكتابته وقراءته، وكل فكرة ورؤية يأتيها. لقد أصبح هذا «الغول» ليس رعباً ساكناً في أفكار الناس فحسب، بل في منازلهم، وأماكن عملهم، إنه «غول» الفوضى الخلاقة، الذي بدأ حراكه، في التدمير العربي الذي سُمّي( ربيعاً). هذا الغول، الذي قُدم بفعل مخطط، وبلبوس مخادع، وممارسات مزيفة، فصُورت انطلاقته، كأنها في سبيل الحرية، ومكافحة الديكتاتورية، والفساد، وقد استُغلت الطفولة، كمقدمة بريئة، لفعلته بالصوت والصورة، للإغراق في التضليل، والتعمية، عن حقيقة المؤامرة، حتى إنهم اختاروا هتافاتهم، ليمروا وينطلوا، عندما يهتفون «سلمية سلمية- صدور عارية» هذا الفعل الذي بلع طعمه المسموم، البعض الواسع بداية، مقابل من أدرك وصبر، ومن دفع وضحى، ومن اتُهم وصمد، وخاصة في سورية العروبة والإيمان، شعباً وجيشاً وقيادة، حتى انجلى جُلّ ظلام المؤامرة، وانقشعت الضبابية، أمام أعين من ضُلل من أبنائنا، وبانت أنياب الغول، واستشرت مخالبه، لتنهش أجسادنا، ومقدراتنا، وقيمنا، ليوقفوا عجلة التقدم، والإبداع، إلا أننا استطعنا بشهدائنا وبدماء أبنائنا، إسقاط الأقنعة، وإجلاء الصورة، على حقيقتها، وكشف من خلق، ورعى الغول، ودعمه، وحدد أهدافه. لكن المأساة التي تواجهنا تشتد، حينما نجد من خلق وخطط ورعى ومٌول وسلح، يعقد اليوم الأحلاف والمؤتمرات، ويوظف الاتصالات، ويعد العدة، للقضاء على وليده (الغول الداعشي) موهما الشعوب، بإعلامه، وأزلامه بهذا، لينطلي على الشعب، وليذر الرماد في العيون، ويشتت الأذهان والأفكار، ويغسل الأدمغة، لتلميع صورته.«العنصرية، الاستيطانية البشعة».وليظهر وكأنه المنقذ للعباد والبلاد، وهو يهدف للسيطرة أكثر، على مقدراتنا، وليحول دون تقدمنا، وإبداعنا وليستمر في استنزاف، دمائنا، وقتل علمائنا. إن الأمر الأكثر غرابة، طالما ينشد (أعرابنا وأسيادهم) التغيير والتحرير، فِلمَ تحالفهم مع إسرائيل؟؟، ولِمَ لم يحل «ربيع داعشهم» وسط بلدانهم الملكية، التي تفتقد حتى لدستور وديمقراطية؟؟ وهي بأمس الحاجة لهذا التغيير والإصلاح، لأن شعبها، يعاني القهر والظلم والتخلف، وخيراته تسرق من أمام أعينه من الغرب وحكامه، نقول ذلك ونحن ندرك لِمَ يُفلتون، أشرارهم وإرهابييهم على بلداننا، التي كنست الأنظمة التابعة والمثيلة لهم، والتي لم تستكن، أو تساوم على ثوابتها . لقد أصبح الجواب واضحا، إلا أن الأمر يستلزم المزيد من الحذر، والحنكة، والدقة لتعزيز الصمود، وخاصة أن بعض إعلامنا العربي، وقع في الفخ، وأصبح كأنه يسوّق لداعش، وإشهاره، في أدائه وتحاليله الإعلامية، حين يقدمه -كإعلام الغرب- مالكا للدولة، والأرض والشعب والجيش، والمقدرات، والعقيدة. ما يخيف الشعوب من سطوته. إنها أحجية خبيثة، سماتها مواجهة «عقائدية- عسكرية – اقتصادية – سياسية» بل هي مأساة قاتلة، إن لم نحسن مواجهتها. لذلك أقترح على إعلاميينا الميامين في وقفاتهم المشرفة الآتي: أولا-عدم التمييز بين هذه المجاميع وتسميتها بصفاتها«إرهابية-تكفيرية- تخريبية». ثانيا-فضح أهدافها الفكرية والسياسية والاقتصادية والاستيطانية، كمجاميع منبوذة بمجتمعاتها تطمح لأرض بلا شعب، كالصهيونية . ثالثا-فضح ارتباطها، بالصهيونية، والاستعمار. رابعا- العمل بعلم وعلمية، لإنقاذ دين السلام والمحبة من براثنها. خامسا- ضرورة تسميتها، «بالعصابات المسلحة، وليس بالمعارضة المسلحة»، لأن المعارضة الوطنية، لاتحمل السلاح، إلا ضد المحتل. ويعود السؤال نفسه ليُطرح بإلحاح، رغم رغبتنا بإلقائه بعيداً عن أفكارنا، ليقول: هل عدم اختيار داعش لأنظمة الأعراب، سببه تجسيدها للديمقراطية، والعدالة التي يقتدى بها؟؟أم يعود لتُقاهم ونقائهم وصلاحهم، في ممالكهم وإماراتهم؟ أم بسبب وفائهم وولائهم لشعوبهم، وتداولهم للسلطة، وفقا لإرادتها؟!، أسئلة تُطرح رغم علمنا بأنها أنظمة وظيفية، تآكلت وتقادمت، مع القائمين عليها. لقد كان الإنسان العربي ينتظر انتفاضة، شعبية، ضد الأنظمة التي تكرس التخلف والرجعية وتذكي الفكر السلفي التكفيري، الذي تمادى بتشويه عقائدنا، وإفساد أجيالنا، والذي رهن بترولنا وخيراتنا، بقبضة الغرب، لكن استعمار عصر العولمة، بالمرصاد للسيطرة على الشعوب، وإلاً فلمَ تُستهدف البلدان التي أفشلت ربيعهم المدمٌر؟، تلك البلدان التي تحررت من الملكية والتبعية. كما نسأل، لمَ ربيعهم هذا لم يزرهم؟ الآن سنوهم بلا ربيع، وهو كذلك؟ أم لإدراكهم، بأنهم سيحصدون ما زرعت أياديهم؟؟ بعد انفلات غرائز «غولهم»، وتمرده، وتنمرده على أمه وأبيه، حين أصبح يعمل لحسابه، باحتلال الأرض والعرض، والمقدرات، ما مس بمصالح أسيادهم الإستراتيجية، وهدد أنظمتهم الوظيفية، التي تتستر خلف الدين والقيم . أيها الناس، أيها السادة الإعلاميون، يا جنود الوطن، والإنسان، ألا استفيقوا، وتيقظوا، واحذروا، فإن الإنسان يدعوكم، لتبحثوا وتدققوا، وأنتم لا تعدمون الوسيلة، لتسهموا في مواجهة، هذا الشر المستطير، لتُجتث أفكاره، وأدواته من صفوف الأمة، لأن الإرهاب «متعدد الجنسيات، والقوميات، كشركاتهم، وعابر للقارات كأهدافهم، ومدمر للبلدان، ومستغل للخيرات كأنظمتهم». إن دعوة إعلام الشعوب، للإسهام في تحصينها، وتعزيز صمودها، كي يكون سلاحاً فعالاً بالكلمة والصورة، تستلزمه الضرورة الوطنية والأخلاقية، لذا ندعوه للتقدم المدروس، كي لا يكون عامل تخويف وهلع، بل عامل تنوير وكشف للمؤامرة، لتعرية الغزاة وإرهابهم، لإسقاط أفكارهم وأدواتهم وخططهم (محلياً وعربياً ودولياً) لنبني مناخ الصمود والتمسك بالأرض، لأننا معا أيها السادة الإعلاميون، والكتاب والسياسيون، نواجه أخطر ما يواجه الإنسان، ويهدد حاضره ومستقبله، وإيمانه. إنه اندماج خبيث في عصر العولمة، «للصهيونية، والعنصرية والاستعمار»، هذا الاندماج الهادف لإركاع شعبنا، والتخلي عن ثوابتنا، وكسر إرادتنا، ولكن هيهات من شعبنا المذلة.

المصدر : الوطن /ديب أبو لطيف


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة