دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
فاز زعيم إنفصاليي دونيتسك المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا الكسندر زخارتشنكو، وحزبه "جمهورية دونيتسك"، مساء اليوم، في الانتخابات العامة المثيرة للجدل، حيث أفاد رئيس اللجنة الانتخابية التابعة للإنفصاليين رومان لياغين بأن زخارتشنكو "رئيس حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد، انتخب "رئيساً" وحصل على 81،37 في المئة من الأصوات، بحسب استطلاع يستند الى نوايا الناخبين لدى خروجهم من مكاتب الاقتراع.
وحصل حزب "جمهورية دونيتسك" على 65،11 في المئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية، بحسب المصدر نفسه.
ولم تشارك أي منظمة دولية في الإشراف على الانتخابات، إلاّ أن عدداً من النواب الأوروبيين من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف، قدموا الى شرق أوكرانيا لمواكبة هذه الانتخابات.
ومن جهته، قال النائب الفرنسي الاوروبي جاك لوك شافهاوزر، القريب من "حزب الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، في المؤتمر الصحافي نفسه، انه "ضمن الظروف الحالية الصعبة فان هذه الانتخابات تمت بشكل شفاف وديموقراطي وتعكس ارادة الشعب".
وفتحت السلطات الأوكرانية، اليوم، تحقيقا جنائيا بتهمة القيام بمحاولات "للاستيلاء على السلطة" و"تغيير النظام الدستوري"، في شأن الانتخابات التي يجريها الانفصاليون في شرق أوكرانيا.
وقال المسؤول في أجهزة الأمن ماركيان لوبكيفسكي إن التحقيق بدأ إثر "أعمال تهدف إلى إطاحة النظام الدستوري والاستيلاء على السلطة"، ووصف المرشحين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بـ"الإرهابيين".
وكان الناخبون في المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا دونيتسك ولوغانسك، بدأوا التصويت صباحاً لاختيار رؤسائهم وبرلمانييهم، في اقتراع يلقى دعم موسكو ويدينه الغرب، وقد يعقد جهود السلام في البلاد.
ورأت واشنطن ان الانتخابات "غير شرعية"، مؤكدة على غرار فرنسا وألمانيا وأوكرانيا، أن "الولايات المتحدة لن تعترف بنتائج اقتراع ينتهك دستور أوكرانيا وقوانينها، إضافة إلى اتفاق وقف إطلاق النار".
من جهته، حمل الرئيس الأوكراني بيوتر يورشينكو بعنف على الانتخابات التي وصفها بـ"الوهمية التي يريد الإرهابيون وقطاع الطرق تنظيمها في الأراضي المحتلة".
ويمثل التصويت منعطفا جديدا في المواجهة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا، منذ الإطاحة برئيس مدعوم من روسيا في شباط الماضي، ووصول قيادة أوكرانية موالية للاتحاد الأوروبي إلى السلطة.
ويقول الإنفصاليون إن الانتخابات ستضفي الشرعية على قيادتهم وستعزز سلطتهم، لكن كثيرين من مواطني دونيتسك يقولون إن التصويت لن يغير شيئا وإن النتيجة معروفة سلفا.
يشار إلى أن فوز رئيس الوزراء في مناطق الانفصاليين ألكسندر زاخارتشينكو بزعامة "جمهورية دونيتسك الشعبية" يعد في حكم المؤكد تقريبا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة