أبو الهدى أحمد ميقاتي... يبدو أنّ العملية العسكرية لإلقاء القبض على الرجل لم تكن عادية. فالتحقيقات التي تتتابع بشكلٍ يومي معه تفيد بأنّ مخططاته المستقبلية ليست يتيمة، فقد سبقتها مخططات سلكت مسار التنفيذ، وأخرى فشل فيها نتيجة اليقظة الأمنية العالية في أواخر التسعينيات وأوائل الـ2000.

بحسب مصدر مطلع لـ"سلاب نيوز" فإنّ مفاجأة طرأت على التحقيقات. تبيّن أنّ أحمد ميقاتي سبق وجمعته علاقة بأحمد أبو عدس، إنتحاري موكب الشهيد رفيق الحريري بحسب لجان التحقيق الدولية. صدمة يجب أن تعيدنا، نحن الرأي العام والصحافيين والسياسيين والمحققين وعائلة الشهيد رفيق الحريري، إلى العام 2005 وما قبل ذلك الوقت، يجب أن يُعاد فتح الملفات من جديد لإعادة الإمساك بخيوط غابت عن عيون لجان التحقيق في السابق.

تفيد المعلومات بأنّ أبو الهدى ميقاتي سكن لمدة من الزمن في الطريق الجديدة، وهناك تعرّف إلى الشاب أحمد أبو عدس، ونشأت علاقة ما بين الرجلين. التحقيقات كانت قد توصّلت إلى أنّ هناك من جنّد أبو عدس داخل أحد مساجد الطريق الجديدة، زرع داخله الفكر التكفيري، أقنعه بضرورة "الاستشهاد" خدمةً للـ"دين". لم تتوصّل التحقيقات منذ ذلك الحين وحتى اليوم إلى الإمساك بأوّل خيطٍ قد يوصل إلى الجهة المنفذة، وهو بالطبع مرتبط بالشخصية التي كانت على تواصل مباشر مع أبو عدس. معلومة إضافية تفيد أنّ سجن المزة، حيث سجن أبو الهدى ميقاتي في عمر السادسة عشر عاماً، جمعه مع عدد من قادة المجموعات السلفية التكفيرية اليوم في سوريا والعراق، ومنذ ذلك الحين لبس الرجل عباءة التكفير، وممارسته الفعلية للإرهاب كانت في العام 1999 في الضنية، وهو بالطبع إلتقى أحمد أبو عدس بعد ذلك التاريخ بعدة السنوات.

بالعودة إلى محاضر التحقيق السابقة، فقد سبق أن اعترفت مجموعة الـ13، وهي مجموعة تتبع تنظيم القاعدة أُلقي القبض عليها في بيروت بعد استشهاد الحريري، بقتل الحريري نفسه، لتعود وتتراجع عن أقوالها (تراجعها ملتبس ويعيده البعض إلى لعبة أمنية سياسية هدفها توجيه الإتهام بشكلٍ سياسي هادف). تبيّن حينها أنّ مجموعة الـ13 ترتبط تنظيمياً بتنظيم القاعدة. أبو الهدى مقياتي، رغم أنّ انتماءه اليوم لتنظيم داعش، فقد كان منذ عامين ضمن جبهة النصرة، جناح القاعدة في سوريا ولبنان. يضاف إلى ذلك أنّ خطوط الهاتف تمّ شراؤها من مدينة طرابلس، وهو ما يزيد من الشكوك حول علاقةٍ ما جمعت أبو الهدى مع قتلة الحريري.

يوم إلقاء القبض على أبو الهدى ميقاتي، اجتمع عدد من المساجين الإسلاميين في رومية، ليقصّ أحدهم ما يعرفه عن ميقاتي، بعد أن سمعوا بخبر اعتقاله. يقول السجين الإسلامي "ب14 شباط أبو الهدى ضيّف حلو ببيتو وكانت ضحكتو لورا ديني، مَنو سيء أبو الهدى بس كان يعتبر الحريري عدو المسلمين الأوّل".

هل كان للميقاتي نفسه صلة بقتل رفيق الحريري؟ وهل سيمسك التحقيق بخيط الميقاتي اليوم ليبني عليه ويعيد مساره الذي فشل في تحديد القاتل بعد قرابة عشرة أعوام على الإغتيال الأقسى على الشرق الأوسط في تاريخنا الحديث؟ أم أنّ التوجيه السياسي سيتجاهل مرة جديدة إحدى أخطر الشخصيات الإرهابية في البلاد، منذ ما قبل إغتيال الحريري وحتى اللحظة؟..

  • فريق ماسة
  • 2014-10-29
  • 13983
  • من الأرشيف

ما علاقة الإرهابي أحمد ميقاتي بجريمة إغتيال الشهيد الحريري؟!

أبو الهدى أحمد ميقاتي... يبدو أنّ العملية العسكرية لإلقاء القبض على الرجل لم تكن عادية. فالتحقيقات التي تتتابع بشكلٍ يومي معه تفيد بأنّ مخططاته المستقبلية ليست يتيمة، فقد سبقتها مخططات سلكت مسار التنفيذ، وأخرى فشل فيها نتيجة اليقظة الأمنية العالية في أواخر التسعينيات وأوائل الـ2000. بحسب مصدر مطلع لـ"سلاب نيوز" فإنّ مفاجأة طرأت على التحقيقات. تبيّن أنّ أحمد ميقاتي سبق وجمعته علاقة بأحمد أبو عدس، إنتحاري موكب الشهيد رفيق الحريري بحسب لجان التحقيق الدولية. صدمة يجب أن تعيدنا، نحن الرأي العام والصحافيين والسياسيين والمحققين وعائلة الشهيد رفيق الحريري، إلى العام 2005 وما قبل ذلك الوقت، يجب أن يُعاد فتح الملفات من جديد لإعادة الإمساك بخيوط غابت عن عيون لجان التحقيق في السابق. تفيد المعلومات بأنّ أبو الهدى ميقاتي سكن لمدة من الزمن في الطريق الجديدة، وهناك تعرّف إلى الشاب أحمد أبو عدس، ونشأت علاقة ما بين الرجلين. التحقيقات كانت قد توصّلت إلى أنّ هناك من جنّد أبو عدس داخل أحد مساجد الطريق الجديدة، زرع داخله الفكر التكفيري، أقنعه بضرورة "الاستشهاد" خدمةً للـ"دين". لم تتوصّل التحقيقات منذ ذلك الحين وحتى اليوم إلى الإمساك بأوّل خيطٍ قد يوصل إلى الجهة المنفذة، وهو بالطبع مرتبط بالشخصية التي كانت على تواصل مباشر مع أبو عدس. معلومة إضافية تفيد أنّ سجن المزة، حيث سجن أبو الهدى ميقاتي في عمر السادسة عشر عاماً، جمعه مع عدد من قادة المجموعات السلفية التكفيرية اليوم في سوريا والعراق، ومنذ ذلك الحين لبس الرجل عباءة التكفير، وممارسته الفعلية للإرهاب كانت في العام 1999 في الضنية، وهو بالطبع إلتقى أحمد أبو عدس بعد ذلك التاريخ بعدة السنوات. بالعودة إلى محاضر التحقيق السابقة، فقد سبق أن اعترفت مجموعة الـ13، وهي مجموعة تتبع تنظيم القاعدة أُلقي القبض عليها في بيروت بعد استشهاد الحريري، بقتل الحريري نفسه، لتعود وتتراجع عن أقوالها (تراجعها ملتبس ويعيده البعض إلى لعبة أمنية سياسية هدفها توجيه الإتهام بشكلٍ سياسي هادف). تبيّن حينها أنّ مجموعة الـ13 ترتبط تنظيمياً بتنظيم القاعدة. أبو الهدى مقياتي، رغم أنّ انتماءه اليوم لتنظيم داعش، فقد كان منذ عامين ضمن جبهة النصرة، جناح القاعدة في سوريا ولبنان. يضاف إلى ذلك أنّ خطوط الهاتف تمّ شراؤها من مدينة طرابلس، وهو ما يزيد من الشكوك حول علاقةٍ ما جمعت أبو الهدى مع قتلة الحريري. يوم إلقاء القبض على أبو الهدى ميقاتي، اجتمع عدد من المساجين الإسلاميين في رومية، ليقصّ أحدهم ما يعرفه عن ميقاتي، بعد أن سمعوا بخبر اعتقاله. يقول السجين الإسلامي "ب14 شباط أبو الهدى ضيّف حلو ببيتو وكانت ضحكتو لورا ديني، مَنو سيء أبو الهدى بس كان يعتبر الحريري عدو المسلمين الأوّل". هل كان للميقاتي نفسه صلة بقتل رفيق الحريري؟ وهل سيمسك التحقيق بخيط الميقاتي اليوم ليبني عليه ويعيد مساره الذي فشل في تحديد القاتل بعد قرابة عشرة أعوام على الإغتيال الأقسى على الشرق الأوسط في تاريخنا الحديث؟ أم أنّ التوجيه السياسي سيتجاهل مرة جديدة إحدى أخطر الشخصيات الإرهابية في البلاد، منذ ما قبل إغتيال الحريري وحتى اللحظة؟..

المصدر : Slab News- ماهر الدنا -


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة