طالبت الخارجية البريطانية بفتح تحقيق في مزاعم تتحدّث عن أن الأموال المفترض تخصيصها للشركات البريطانية المنوط بها إنجاز مجموعة مشروعات تخصّ مونديال 2022 في قطر، يتم تحويل مسارها إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.

ووصلت معلومات الى مجلس العموم البريطاني تفيد بأن الشركات البريطانية التي فازت بتعاقدات لإنجاز مشروعات في مونديال قطر، حصلت على أموال أقل مما هو متبقٍ لها، في حين وصلت بعض الأموال التي لم يتم دفعها للمتطرفين الإسلاميين في سوريا.

وأثار النائب العمالي ستيف روذرام تلك القضية في البرلمان، وأشارت بهذا الصدد صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية إلى أن هناك أشخاصًا منتقدين يريدون الضغط على دولة قطر لكي يتم وقف تدفق الأموال من الأشخاص الأغنياء إلى الإرهابيين المتشددين الذين يشكّلون خطراً كبيراً على العديد من دول العالم.

وسبق لعدة شركات بناء بريطانية أن فازت بعقود للعمل مع شركات قطرية كبرى في تشييد بعض المرافق التي تخص المونديال. ومع هذا، أوضح النائب روذرام أن الشركات البريطانية لم تحصل على أموالها، وأنه أعيد توجيهها للمتطرفين في سوريا.

وطالب روذرام في السياق عينه الحكومة البريطانية بضرورة التحقيق في تلك المزاعم التي تتحدث عن خداع الشركات البريطانية وتحويل بعض الأموال إلى سوريا.

وأحاط بالمونديال المزمع إقامته في قطر عام 2022، منذ فوز الإمارة النفطية بحق الاستضافة، العديد من الاستفهامات والتساؤلات، فإضافةً إلى الحر الشديد الذي يسيطر على أجواء الإمارة ما سيؤثر على مستوى المنتخبات المشاركة، أثارت الصحف البريطانية قضية مئات العمال الآسيويين الذين قضوا خلال تشييد منشآت المونديال في ظل ظروف عملٍ لا انسانية إلى جانب قضية الفساد المالي والرشاوي التي تلقاها أعضاء من "الفيفا" كرعبونٍ لفوز الإمارة بالاستضافة.

وتأتي قضية تمويل "داعش" بأموال مخصصة لشركات مهمتها إنجاز منشآت المونديال، بعد تقارير سابقةٍ بأن شخصياتٍ عالية المستوى، وبعضها في مواقع السلطة بالإمارة الخليجية، ضالعةٌ في أنشطةٍ تمويليةٍ لتنظيماتٍ "جهاديةٍ" في المنطقة، يصنفها مجلس الأمن الدولي على أنها منظمات إرهابية.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-29
  • 9954
  • من الأرشيف

بريطانيا تعتزم التحقيق في مزاعم تسرّب أموال شركات "مونديال قطر" إلى "داعش"

طالبت الخارجية البريطانية بفتح تحقيق في مزاعم تتحدّث عن أن الأموال المفترض تخصيصها للشركات البريطانية المنوط بها إنجاز مجموعة مشروعات تخصّ مونديال 2022 في قطر، يتم تحويل مسارها إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. ووصلت معلومات الى مجلس العموم البريطاني تفيد بأن الشركات البريطانية التي فازت بتعاقدات لإنجاز مشروعات في مونديال قطر، حصلت على أموال أقل مما هو متبقٍ لها، في حين وصلت بعض الأموال التي لم يتم دفعها للمتطرفين الإسلاميين في سوريا. وأثار النائب العمالي ستيف روذرام تلك القضية في البرلمان، وأشارت بهذا الصدد صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية إلى أن هناك أشخاصًا منتقدين يريدون الضغط على دولة قطر لكي يتم وقف تدفق الأموال من الأشخاص الأغنياء إلى الإرهابيين المتشددين الذين يشكّلون خطراً كبيراً على العديد من دول العالم. وسبق لعدة شركات بناء بريطانية أن فازت بعقود للعمل مع شركات قطرية كبرى في تشييد بعض المرافق التي تخص المونديال. ومع هذا، أوضح النائب روذرام أن الشركات البريطانية لم تحصل على أموالها، وأنه أعيد توجيهها للمتطرفين في سوريا. وطالب روذرام في السياق عينه الحكومة البريطانية بضرورة التحقيق في تلك المزاعم التي تتحدث عن خداع الشركات البريطانية وتحويل بعض الأموال إلى سوريا. وأحاط بالمونديال المزمع إقامته في قطر عام 2022، منذ فوز الإمارة النفطية بحق الاستضافة، العديد من الاستفهامات والتساؤلات، فإضافةً إلى الحر الشديد الذي يسيطر على أجواء الإمارة ما سيؤثر على مستوى المنتخبات المشاركة، أثارت الصحف البريطانية قضية مئات العمال الآسيويين الذين قضوا خلال تشييد منشآت المونديال في ظل ظروف عملٍ لا انسانية إلى جانب قضية الفساد المالي والرشاوي التي تلقاها أعضاء من "الفيفا" كرعبونٍ لفوز الإمارة بالاستضافة. وتأتي قضية تمويل "داعش" بأموال مخصصة لشركات مهمتها إنجاز منشآت المونديال، بعد تقارير سابقةٍ بأن شخصياتٍ عالية المستوى، وبعضها في مواقع السلطة بالإمارة الخليجية، ضالعةٌ في أنشطةٍ تمويليةٍ لتنظيماتٍ "جهاديةٍ" في المنطقة، يصنفها مجلس الأمن الدولي على أنها منظمات إرهابية.

المصدر : الماسةالسورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة