اشترط رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ضرب التظام في سورية من اجل مشاركة بلاده في العمليات العسكرية للتحالف الاميركي.

 وفي وقت فشلت حملات الدعاية التركية في تغطية انغماسها بدعم الجماعات المسلحة.  ردت ايران على كلام الرئيس رجب طيب اردوغان الذي انتقد موقف طهران من الحرب على سوريا معتبرة ان تدخل انقرة في سوريا اطال امد الحرب وازهق الكثير من الارواح.

 فمنذ بدء التحالف الاميركي عملياته العسكرية في العراق وسوريا، سعت تركيا الى اتخاذ موقف يسمح لها بتحقيق مصالحها الخاصة التي وضعتها، في خلاف مع التحالف.

 فقد حاولت انقرة فرض شروطها الخاصة عبر اعلانها عدم المشاركة في العمليات العسكرية بما فيها احتمال ارسال قوات برية الا في حال شملت توجيه ضربات للجيش السوري واسقاط الحكو

وكان داوود اوغلو قد قال في وقت سابق "سنساعد اي قوات واي تحالف عبر القواعد الجوية او اي طريقة اخرى، اذا كان هناك تفاهم مشترك حول ايجاد سوريا جديدة والقتال ضد داعش والنظام السوري".

كلام اوغلو يكشف بحسب متابعين تمسك بلاده بدعم داعش وتهريب الاسلحة والمسحلين لها، من خلال ربط مشاركتها بشرط ضرب داعش والنظام معا، وذلك لانها تعرف مسبقا ان اسقاط النظام لم يعد اولوية لدى التحالف. شرط عززته مماطلة تركيا بالسماح لقوات من بيشمركة كردستان العراق، بالدخول الى  عبر اراضيها الى مدينة عين العرب السورية التي تتعرض لهجمات متكررة من قبل داعش والمهددة بمجزرة كارثية ان نجحت الهجمات.

 مقابل ذلك  يبدو الغرب مقتنعا اكثر من وقت مضى ببقاء النظام السوري، على الاقل في المرحلة الحالية، وعبر عن ذلك الموفد الخاص للتحالف جون الن الذي اعتبر ان مهمة التحالف هي تدريب المقاتلين لمواجهة داعش وليس لتحرير دمشق.

 ومع فشل السياسة التركية في تسويق نفسها، شن قادتها حملة  ضد دول على خلفية الازمة السورية، بدأها الرئيس رجب طيب اردوغان بتوجيه انتقاد لموقف ايران، امر صبرت عليه طهران اياما، ثم اكدت ان التدخل التركي في سوريا ساهم باطالة امد الحرب هناك وحصول عمليات تشريد وازهاق للكثير من الارواح.

 وقال مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية ان اصرار انقرة على فرض املاءات على الشعب السوري وارادته تسبب في عرقلة الحل منذ ثلاث سنوات. وان النزعة السلطوية لتركيا والاصرار على تغيير الحكومة السورية الشرعية تسببت في اطالة امد الحرب.

 وحول الشروط التركية لمشاركة أنقرة في العمليات العسكرية للتحالف الاميركي قال الكاتب الصحفي التركي بركات كار ان تركيا الان امام مرحلة حرجة وصعبة وممكن ان نقول خطيرة جدا في السياسات التي تنتهجها باتجاه المنطقة بشكل عام وباتجاه سوريا بشكل خاص.

 واضاف في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية، ان السلطات التركية اتخذت موقفا من السلطات السورية، حيث دعمت كل القوى المعارضة المسلحة والغير مسلحة لاسقاط النظام السوري...

  • فريق ماسة
  • 2014-10-28
  • 10532
  • من الأرشيف

تركيا تشترط للمساعدة بضرب الارهاب وايران تحملها المسؤولية باطالة امد الحرب على سورية

اشترط رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ضرب التظام في سورية من اجل مشاركة بلاده في العمليات العسكرية للتحالف الاميركي.  وفي وقت فشلت حملات الدعاية التركية في تغطية انغماسها بدعم الجماعات المسلحة.  ردت ايران على كلام الرئيس رجب طيب اردوغان الذي انتقد موقف طهران من الحرب على سوريا معتبرة ان تدخل انقرة في سوريا اطال امد الحرب وازهق الكثير من الارواح.  فمنذ بدء التحالف الاميركي عملياته العسكرية في العراق وسوريا، سعت تركيا الى اتخاذ موقف يسمح لها بتحقيق مصالحها الخاصة التي وضعتها، في خلاف مع التحالف.  فقد حاولت انقرة فرض شروطها الخاصة عبر اعلانها عدم المشاركة في العمليات العسكرية بما فيها احتمال ارسال قوات برية الا في حال شملت توجيه ضربات للجيش السوري واسقاط الحكو وكان داوود اوغلو قد قال في وقت سابق "سنساعد اي قوات واي تحالف عبر القواعد الجوية او اي طريقة اخرى، اذا كان هناك تفاهم مشترك حول ايجاد سوريا جديدة والقتال ضد داعش والنظام السوري". كلام اوغلو يكشف بحسب متابعين تمسك بلاده بدعم داعش وتهريب الاسلحة والمسحلين لها، من خلال ربط مشاركتها بشرط ضرب داعش والنظام معا، وذلك لانها تعرف مسبقا ان اسقاط النظام لم يعد اولوية لدى التحالف. شرط عززته مماطلة تركيا بالسماح لقوات من بيشمركة كردستان العراق، بالدخول الى  عبر اراضيها الى مدينة عين العرب السورية التي تتعرض لهجمات متكررة من قبل داعش والمهددة بمجزرة كارثية ان نجحت الهجمات.  مقابل ذلك  يبدو الغرب مقتنعا اكثر من وقت مضى ببقاء النظام السوري، على الاقل في المرحلة الحالية، وعبر عن ذلك الموفد الخاص للتحالف جون الن الذي اعتبر ان مهمة التحالف هي تدريب المقاتلين لمواجهة داعش وليس لتحرير دمشق.  ومع فشل السياسة التركية في تسويق نفسها، شن قادتها حملة  ضد دول على خلفية الازمة السورية، بدأها الرئيس رجب طيب اردوغان بتوجيه انتقاد لموقف ايران، امر صبرت عليه طهران اياما، ثم اكدت ان التدخل التركي في سوريا ساهم باطالة امد الحرب هناك وحصول عمليات تشريد وازهاق للكثير من الارواح.  وقال مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية ان اصرار انقرة على فرض املاءات على الشعب السوري وارادته تسبب في عرقلة الحل منذ ثلاث سنوات. وان النزعة السلطوية لتركيا والاصرار على تغيير الحكومة السورية الشرعية تسببت في اطالة امد الحرب.  وحول الشروط التركية لمشاركة أنقرة في العمليات العسكرية للتحالف الاميركي قال الكاتب الصحفي التركي بركات كار ان تركيا الان امام مرحلة حرجة وصعبة وممكن ان نقول خطيرة جدا في السياسات التي تنتهجها باتجاه المنطقة بشكل عام وباتجاه سوريا بشكل خاص.  واضاف في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية، ان السلطات التركية اتخذت موقفا من السلطات السورية، حيث دعمت كل القوى المعارضة المسلحة والغير مسلحة لاسقاط النظام السوري...

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة