يعود المخرج سمير ذكرى إلى مقاربة المجتمع العربي وتوصيفه عبر اللجوء إلى الرواية المستحيلة لغادة سمان هذه المرة في فيلمه حراس الصمت والذي استطاع من خلاله أن يصور زين البنت المراهقة التي ينفتح أمامها احتمال التطور والتحدي لتحقيق الذات مع مخاطرة تعريض هذه الذات إلى أذى من يريدون لها التقوقع والصمت.

ويصور المخرج عبر الفسيفساء الدمشقية بكل شرائحها وتطورها الفكري والاجتماعي ويحاول أن يبني بنيته البصرية بالتوافق مع أحداث الرواية ف زين التي باتت تبحث عن أسباب مقتل والدتها التي عرفت بالصدفة أنها كانت كاتبة وفي كل مرة تقترب من معرفة الحقيقة أو تخرج من أسر الصمت والتحريم في أسلوب حياتها كان هناك من يترقب خطواتها ويهددها.

وعندما عرفت الحقيقة وأعلنتها في قصة كتبتها ونشرتها تعرضت هي نفسها لمحاولة قتلها لكنها كانت قد نجحت في إعلان نفسها كاتبة تكشف عن ما هو مسكوت عنه من قبل من يسميهم المخرج حراس الصمت.

ويقابل السيناريو الذي أعده المخرج صورة تنتمي إلى لونها الأصفر للاقتراب من صيغة توثيقية للفيلم قدر الإمكان فضلاً عن محاولة تحوير صيغة المتكلم للقصة الأصلية ونقلها على لسان أكثر من شخصية ولاسيما عندما تقف زين التي أدتها الممثلة الشابة نجلاء الخمري في مقابل الكاميرا في عملية توصيف الشخصيات المحيطة بها من والدها إلى حبيبها الرسام مظفر وغيرهم.

وعن هذا الفيلم قال المخرج ذكرى إن أجمل لحظات العمل على أي فيلم سينمائي قمت بإخراجه هي لحظة العرض على الجمهور السوري الواعي والحساس جداً لأبعاد الفيلم كافة من نص وصورة ومؤثرات.

ولفت صاحب المخرج إلى أن ظروف صناعة السينما باتت صعبة بسبب أفلام الديجيتال وما يسمى سينما الفيديو لكن فيلم حراس الصمت تحقق نتيجة إيمان مجموعة كبيرة من الممثلين والفنيين الذين كونوا مع بعضهم فسيفساء دمشقية حقيقية بمناخاتها المتنوعة.

ومن جهتها قالت بطلة الفيلم الفنانة نجلاء الخمري لوكالة سانا: تحديت نفسي في هذا الدور ولاسيما أنني كنت خائفة في البداية منه لذلك اشتغلت بجد أكبر واستمرت فترة البروفات التي سبقت التصوير ما يقارب الخمسة أشهر استمتعت بها كثيراً وبورشة العمل التي رافقتها لافتةً إلى أنها تعتقد أنه من المهم جداً الاجتماع بين المخرج والممثل قبل بدء العمل فضلاً عن ضرورة التشاور على الكثير من التفاصيل التي تتعلق بالشخصية.

يذكر أن الفيلم من تمثيل نجلاء الخمري في دور زين الصبية.. كارين قصوعة زين الصغيرة .. نجاح حفيظ الجدة .. مازن منى الأب أمجد .. إياد أبو الشامات العم عبد الفتاح .. رائفة الأحمد العمة بوران .. مديحة كنيفاتي جهينة.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-10
  • 10358
  • من الأرشيف

فيلم (حراس الصمت) تحقق بإيمان مجموعة فنانين وفنيين

يعود المخرج سمير ذكرى إلى مقاربة المجتمع العربي وتوصيفه عبر اللجوء إلى الرواية المستحيلة لغادة سمان هذه المرة في فيلمه حراس الصمت والذي استطاع من خلاله أن يصور زين البنت المراهقة التي ينفتح أمامها احتمال التطور والتحدي لتحقيق الذات مع مخاطرة تعريض هذه الذات إلى أذى من يريدون لها التقوقع والصمت. ويصور المخرج عبر الفسيفساء الدمشقية بكل شرائحها وتطورها الفكري والاجتماعي ويحاول أن يبني بنيته البصرية بالتوافق مع أحداث الرواية ف زين التي باتت تبحث عن أسباب مقتل والدتها التي عرفت بالصدفة أنها كانت كاتبة وفي كل مرة تقترب من معرفة الحقيقة أو تخرج من أسر الصمت والتحريم في أسلوب حياتها كان هناك من يترقب خطواتها ويهددها. وعندما عرفت الحقيقة وأعلنتها في قصة كتبتها ونشرتها تعرضت هي نفسها لمحاولة قتلها لكنها كانت قد نجحت في إعلان نفسها كاتبة تكشف عن ما هو مسكوت عنه من قبل من يسميهم المخرج حراس الصمت. ويقابل السيناريو الذي أعده المخرج صورة تنتمي إلى لونها الأصفر للاقتراب من صيغة توثيقية للفيلم قدر الإمكان فضلاً عن محاولة تحوير صيغة المتكلم للقصة الأصلية ونقلها على لسان أكثر من شخصية ولاسيما عندما تقف زين التي أدتها الممثلة الشابة نجلاء الخمري في مقابل الكاميرا في عملية توصيف الشخصيات المحيطة بها من والدها إلى حبيبها الرسام مظفر وغيرهم. وعن هذا الفيلم قال المخرج ذكرى إن أجمل لحظات العمل على أي فيلم سينمائي قمت بإخراجه هي لحظة العرض على الجمهور السوري الواعي والحساس جداً لأبعاد الفيلم كافة من نص وصورة ومؤثرات. ولفت صاحب المخرج إلى أن ظروف صناعة السينما باتت صعبة بسبب أفلام الديجيتال وما يسمى سينما الفيديو لكن فيلم حراس الصمت تحقق نتيجة إيمان مجموعة كبيرة من الممثلين والفنيين الذين كونوا مع بعضهم فسيفساء دمشقية حقيقية بمناخاتها المتنوعة. ومن جهتها قالت بطلة الفيلم الفنانة نجلاء الخمري لوكالة سانا: تحديت نفسي في هذا الدور ولاسيما أنني كنت خائفة في البداية منه لذلك اشتغلت بجد أكبر واستمرت فترة البروفات التي سبقت التصوير ما يقارب الخمسة أشهر استمتعت بها كثيراً وبورشة العمل التي رافقتها لافتةً إلى أنها تعتقد أنه من المهم جداً الاجتماع بين المخرج والممثل قبل بدء العمل فضلاً عن ضرورة التشاور على الكثير من التفاصيل التي تتعلق بالشخصية. يذكر أن الفيلم من تمثيل نجلاء الخمري في دور زين الصبية.. كارين قصوعة زين الصغيرة .. نجاح حفيظ الجدة .. مازن منى الأب أمجد .. إياد أبو الشامات العم عبد الفتاح .. رائفة الأحمد العمة بوران .. مديحة كنيفاتي جهينة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة