التعامل بخفة مع القضايا الجدية قد يوقعنا في كارثة خاصة حين يتعلق الأمر بحياة المواطنين.

واكثر المتعاطين بخفة مع الانباء الامنية هم الناشطون في الاعلام الالكتروني والصفحات الفايسبوكية. فاستخبارات الجيش اللبناني، وتحديدا مكتب مدير احد الفروع المعنية بمحاربة الإرهاب، كانت قد عممت صورة ومعلومات شخصية عن الإرهابية حميد، وطلب التعميم من المواطنين الإفادة عن مكان تواجدها فور مشاهدتها.

وقد لجأت الاستخبارات العسكرية اللبنانية الى هذا الامر بعد حصولها على معلومات موثقة تفيد بان المذكورة ستقوم بتنفيذ عملية انتحارية مستغلة كونها امرأة وستستهدف مجلسا عاشورائيا في الضاحية،حيث ستقوم بلبس التشادور (العباية) الذي يشبه اللباس الشرعي الذي ترتديه بعض من النسوة في الضاحية الجنوبية لتسهيل دخولها اليه ثم تفجير نفسها وسط المشاركين.

المعلومات التي وصلت الى الجيش من مصادر موثوقة تطابقت في تسمية المرأة تلك بوصفها واحدة من العناصر الانتحارية المكلفة بتنفيذ اوامر تنظيمات الارهاب التي تقاتل الجيش في جرود عرسال.

حميد المولودة في بلدة عرسال البقاعية، جرى تجنيدها بعد مقتل شقيقها واحد اعمامها، في معارك سابقة مع الجيش، حيث انهما من المنتمين الى تنظيم تكفيري.

 

احتمال دخول المرأة فعلا الى الضاحية واختبائها في منزل احد المتعاونين مع الارهاب دفع المخابرات الى توزيع وثيقة المعلومات وصورة الارهابية طلبا لتعاون المواطنين، علّ احدهم يتعرف عليها فيبلغ الجيش بمكانها.

لكن بعد مرور ساعات قليلة على تعميم الجيش لصورة الارهابية المذكورة انتشرت على صفحات "فايسبوك" ونشرت مواقع الكترونية تقريرا يزعم ان " حزب الله يحقق إنجازا ويعتقل الارهابية قبل تنفيذ عمليتها الانتحارية" وبعد مراجعة مصدر في استخبارات الجيش وآخر في حزب الله اكد الطرفين بأن خديجة حميد لا تزال طليقة وأن البحث عنها لا يزال جار على قدم وساق.

ما يعني ان المواقع التي بثت التقرير (عن اعتقال الارهابية) متورطة ، عن علم او عن جهل، في الترويج الاعلامي لحماية الارهابية ولمساعدتها.

لذا دعى مصدر امني لبناني الإعلاميين ،وخاصة جماعة المواقع الالكترونية و مديري صفحات الفيس بوك، الى توخي الدقة في نقل ونشر الأخبار الامنية وعدم الإجتهاد.

المصدر الامني طلب اعتماد الحذر عند نقل الانباء الخاصة بعمليات الجيش والمخابرات كون التنظيمات الإرهابية تملك آلة اعلامية محترفة قد تدس أخباراً لا تبدو أنها من صنعها، وقد تنشر ما تمدح به الجيش أو المقاومة،وذلك لمساعدة الإرهابيين على تحقيق أهدافهم.

فنشر وتعميم صورة الإرهابية تم للاستفادة من وعي المواطنين حتى يبلغوا عنها إن شاهدوها. وأما نشر تقرير عن اعتقالها فهو عمل مساند للارهابيين وتضليل هدفه احباط مساعي اعتقالها.

المصدر الأمني ختاما طلب من المواطنين "المساعدة في اعتقال هذه الارهابية عبر الاتصال بأقرب مركز للجيش او ابلاغ الاستخبارات فورا".

  • فريق ماسة
  • 2014-10-27
  • 12243
  • من الأرشيف

غباء ناشطي الانترنت قد يسبب كارثة: خديجة عبد الكريم حميد لا تزال طليقة

التعامل بخفة مع القضايا الجدية قد يوقعنا في كارثة خاصة حين يتعلق الأمر بحياة المواطنين. واكثر المتعاطين بخفة مع الانباء الامنية هم الناشطون في الاعلام الالكتروني والصفحات الفايسبوكية. فاستخبارات الجيش اللبناني، وتحديدا مكتب مدير احد الفروع المعنية بمحاربة الإرهاب، كانت قد عممت صورة ومعلومات شخصية عن الإرهابية حميد، وطلب التعميم من المواطنين الإفادة عن مكان تواجدها فور مشاهدتها. وقد لجأت الاستخبارات العسكرية اللبنانية الى هذا الامر بعد حصولها على معلومات موثقة تفيد بان المذكورة ستقوم بتنفيذ عملية انتحارية مستغلة كونها امرأة وستستهدف مجلسا عاشورائيا في الضاحية،حيث ستقوم بلبس التشادور (العباية) الذي يشبه اللباس الشرعي الذي ترتديه بعض من النسوة في الضاحية الجنوبية لتسهيل دخولها اليه ثم تفجير نفسها وسط المشاركين. المعلومات التي وصلت الى الجيش من مصادر موثوقة تطابقت في تسمية المرأة تلك بوصفها واحدة من العناصر الانتحارية المكلفة بتنفيذ اوامر تنظيمات الارهاب التي تقاتل الجيش في جرود عرسال. حميد المولودة في بلدة عرسال البقاعية، جرى تجنيدها بعد مقتل شقيقها واحد اعمامها، في معارك سابقة مع الجيش، حيث انهما من المنتمين الى تنظيم تكفيري.   احتمال دخول المرأة فعلا الى الضاحية واختبائها في منزل احد المتعاونين مع الارهاب دفع المخابرات الى توزيع وثيقة المعلومات وصورة الارهابية طلبا لتعاون المواطنين، علّ احدهم يتعرف عليها فيبلغ الجيش بمكانها. لكن بعد مرور ساعات قليلة على تعميم الجيش لصورة الارهابية المذكورة انتشرت على صفحات "فايسبوك" ونشرت مواقع الكترونية تقريرا يزعم ان " حزب الله يحقق إنجازا ويعتقل الارهابية قبل تنفيذ عمليتها الانتحارية" وبعد مراجعة مصدر في استخبارات الجيش وآخر في حزب الله اكد الطرفين بأن خديجة حميد لا تزال طليقة وأن البحث عنها لا يزال جار على قدم وساق. ما يعني ان المواقع التي بثت التقرير (عن اعتقال الارهابية) متورطة ، عن علم او عن جهل، في الترويج الاعلامي لحماية الارهابية ولمساعدتها. لذا دعى مصدر امني لبناني الإعلاميين ،وخاصة جماعة المواقع الالكترونية و مديري صفحات الفيس بوك، الى توخي الدقة في نقل ونشر الأخبار الامنية وعدم الإجتهاد. المصدر الامني طلب اعتماد الحذر عند نقل الانباء الخاصة بعمليات الجيش والمخابرات كون التنظيمات الإرهابية تملك آلة اعلامية محترفة قد تدس أخباراً لا تبدو أنها من صنعها، وقد تنشر ما تمدح به الجيش أو المقاومة،وذلك لمساعدة الإرهابيين على تحقيق أهدافهم. فنشر وتعميم صورة الإرهابية تم للاستفادة من وعي المواطنين حتى يبلغوا عنها إن شاهدوها. وأما نشر تقرير عن اعتقالها فهو عمل مساند للارهابيين وتضليل هدفه احباط مساعي اعتقالها. المصدر الأمني ختاما طلب من المواطنين "المساعدة في اعتقال هذه الارهابية عبر الاتصال بأقرب مركز للجيش او ابلاغ الاستخبارات فورا".

المصدر : خضر عواركة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة