دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس، تحريضه ضد أكراد سوريا، محاولا إثارة الفتنة بينهم وبين اكراد العراق، بعد اتهامه «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي بأنه لا يريد مساعدة من «بشمركة» إقليم كردستان العراقي، للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية، في الوقت الذي ساوى فيه نائب رئيس «حزب العدالة والتنمية» التركي ياسين أكتاي بين الاكراد المدافعين عن المدينة والمهاجمين من تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، معتبراً انهما «حزبان ارهابيان».
في هذا الوقت، كشفت «حكومة» إقليم كردستان العراق أن «البشمركة» لن يشاركوا مباشرة في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، وان مهمتهم ستكون تقديم دعم مدفعي للمدافعين عن عين العرب.
وفي الوقت الذي شنت فيه طائرات أميركية خمس غارات جديدة على مواقع «داعش» قرب عين العرب، صد الأكراد السوريون هجوما جديدا على الحي الشمالي للمدينة القريب من الحدود التركية». وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «الدولة الإسلامية يركز اهتمامه على هذا المكان لمحاصرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة، وقطع طريق الإمدادات ومنعهم من إجلاء جرحاهم نحو تركيا».
وأضاف «قتل أكثر من 800 شخص في عين العرب منذ بداية هجوم الدولة الإسلامية قبل 40 يوما، بينهم 481 جهاديا من التنظيم و302 مقاتل كردي و21 مدنيا».
وقال اردوغان، في الطائرة التي كانت تعيده إلى أنقرة من زيارة لأستونيا، إن «حزب الاتحاد الديموقراطي غير متمسك بوصول البشمركة إلى كوباني، والسيطرة عليها». واعتبر أن الحزب، الذي وصفه بالمنظمة «الإرهابية»، لا يريد المجازفة بفقدان نفوذه في شمال سوريا.
وقال نائب رئيس «حزب العدالة والتنمية» التركي ياسين أكتاي، لوكالة «الأناضول»، إن «داعش انتشر في الأراضي التي احتلتها القوات الأميركية منذ 11 عاماً (العراق) وأصبح يمتد إلى أن وصل سوريا وحدود تركيا، وبلدة كوباني ليست الوحيدة التي امتد إليها داعش».
وأضاف «من يطالبنا بالحرب في كوباني نقول له، إن وظيفتنا ليست أن نحارب خارج أراضينا، وفي كوباني يوجد تنظيمان إرهابيان، هما داعش وحزب العمال الكردستاني، فهل ننصر فئة منهما على الأخرى، خاصة أن حزب العمال قام مؤخراً باستهداف مدنيين في تركيا». وتابع «لم تتدخل تركيا عسكرياً في كوباني، لكنها لم تقف على الحياد، فقامت بدور إنساني، وتم نقل المدنيين إلى الأراضي التركية».
وكشف المتحدث باسم «حكومة» إقليم كردستان العراق سفين دزيي، لوكالة «رويترز»، عن الدور الذي سيقوم به عناصر «البشمركة» في عين العرب. وقال «ستكون قوة دعم بالأساس بالمدفعية والأسلحة الأخرى. لن تكون قوات قتالية في حد ذاتها بأي حال في هذه المرحلة». وأوضح، ردا على سؤال عن إمكانية نشر مزيد من عناصر «البشمركة» مستقبلا، «يعتمد كل ذلك على كيفية تطور الأمور على ارض الواقع».
وقال «رئيس ديوان الرئاسة» في إقليم كردستان فؤاد حسين إن «البشمركة على استعداد للتوجه إلى كوباني عبر تركيا بمجرد الانتهاء من وضع جدول زمني مع الحكومة التركية وأكراد سوريا، متوقعا «المضي قدما في نشر 155 من عناصر البشمركة خلال أيام».
ووصف الأسلحة التي سينقلها «البشمركة» إلى عين العرب بأنها «شبه ثقيلة»، معتبرا أنها ستمكن المقاتلين الأكراد من مجابهة دبابات «الدولة الإسلامية» ومركباتها المدرعة.
إلى ذلك، بحث ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مع منسق التحالف الدولي الجنرال الأميركي جون آلن «الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب، وعلاقات التعاون بين السعودية والولايات المتحدة والأمور ذات الاهتمام المشترك». وجاءت زيارة الرياض في إطار جولة لآلن تشمل بريطانيا وفرنسا والسعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» بثت أمس الأول، إن موسكو مستعدة للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، لكن لا توجد أي اتفاقات بشأن تبادل المعلومات الاستخبارية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»
المصدر :
السفير
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة