غرفة عمليات خاصة لـالنصرة’ في ريف القنيطرة يشرف عليها كيان الاحتلال ’الاسرائيلي’

لم يعد خافياً على أحد الوجود والبعد "الإسرائيلي" الحاضر وبقوة في جنوب سورية، وتحديداً في منطقة القنيطرة، حيث يسعى كيان الاحتلال الصهيوني، ومنذ بداية الحرب على سورية، الى فرض ما أسماه "الجدار الطيب" وخلق واقع يشبه ما كان يعرف بقوات سعد حداد في جنوب لبنان.

المعلومات الاستخبارتية التي وصلت الى الموقع  تتحدث عن ان عدة وحدات عسكرية تابعة للكيان الصهيوني ومنها وحدة "ميتار" للصواريخ تمركزت في الجزء المحتل من الجولان السوري، بهدف دعم تواجد المجموعات المسلحة في المناطق الملاصقة للشريط الشائك الفاصل بين الجولان السوري المحتل والقنيطرة، بعد أن قامت وحدات الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال والمعروفة باسم "امان" بتنفيذ عملها المخطط له مسبقاً، عبر إمداد المجموعات المسلحة التابعة لـ"النصرة" في تلك المنطقة بأجهزة الكترونية متطورة للتشويش على صواريخ الجيش السوري، بالإضافة الى أجهزة تنصت مموّهة بشكل دقيق وجيد، وأجهزة للانذار المبكر عن أي هجوم صاروخي للجيش السوري باتجاه الكيان "الاسرائيلي".

وتحدثت المعلومات عن أن تلك المجموعات المسلحة قامت بالإضافة الى ذلك بزرع أجهزة تقوم بالتشويش على اتصالات الجيش السوري، حيث زوّدت بأجهزة بريطانية الصنع قادرة على التحكم بشبكة الاتصالات اللاسلكية ذات الترددات المنخفضة والمرتفعة وحتى شبكة الخليوي، وهي على شكل حقائب صغيرة من شركة "داتونغ" البريطانية، والتي تؤمن أبراج خلوي وهمية تقوم باعتراض المكالمات وإغلاق الهواتف وتحديد هوياتهم. هذه الأجهزة تؤمن شبكة وهمية تصطاد هواتف الجوال بخداعها بإشارات لاسلكية تحاكي أبراج الخليوي ثم تتصل بها الهواتف الجوالة الموجودة في الجوار ليجري اعتراض الرسائل القصيرة والمكالمات وتحديد أرقام الهواتف وهويات أصحابها مثل أرقام وكود IMSI، والأرقام التسلسلية IMEI لكل هاتف والملفات فيها مع خيار إغلاق تلك الهواتف الجوالة، كما تسمح أيضاً بملاحقة وتتبع حملة تلك الهواتف المستهدفة. ولم يحدد الخبراء آلية الاعتراض، سواء كانت وسيطة أي تسمح بالاتصالات الفعلية لتدخل بين الطرفين وتحولها لبرج خليوي حقيقي لاحقاً، أم أنها "ثقب أسود" يسحب كل البيانات والمكالمات الصادرة دون وصولها للطرف المطلوب الاتصال به.

هذه الاجهزة تحاكي تقنية اسمها "تريجر فيش" triggerfish وهو عبارة عن شبكة محاكاة تخدع الهواتف الجوالة الموجودة في جواره لتتعرف عليها وتجبرها على تسجيل رقم الهاتف والرقم التسلسلي والموقع فيها، ليتم تتبعها مع حامليها. وترجح المعلومات ان اغلب المناطق التي وزعت فيها تلك الحقائب هي بالقرب من مناطق كداعل ونوى وتل الشعار بين ريف درعا وريف القنيطرة.

وأشارت المعلومات الى أن التعاون لم يتوقف على الناحية الاستخباراتية بين جبهة "النصرة" وكيان الاحتلال "الاسرائيلي"، بل تعدى ذلك الى اختيار جهاز الاستخبارات "امان" مجموعة من المسلحين التابعين لـ"النصرة"، وقام بنقلهم الى مستوطنة في الجليل الاعلى، لتدريبهم على اسلحة حديثة، بالإضافة الى تدريبهم على طرق اطلاق الصواريخ البالستية والاستراتيجية في سيناريو يحاكي سقوط هكذا صواريخ في أيدي تلك المجموعات، والتعامل مع شيفرة اطلاقها الخاصة، وكيف يمكن أن تفكك تلك الشيفرة، وقد تحدثت تقارير اعلامية عن تدفق عدد كبير من مقاتلي "جبهة النصرة" من كافة المناطق السورية نحو القنيطرة ودرعا، للاستفادة من تدريبات الكيان "الاسرائيلي" التي تنفذها لتلك المجموعات، في الوقت الذي تم فيه انشاء غرفة عمليات عسكرية خاصة، منفصلة عن غرفة العمليات العسكرية التي يديرها الكيان "الاسرائيلي" للمعارك في القنيطرة، هذه الغرفة الجديدة تُعنى بكافة المناطق السورية، مستفيدة من مقاتلي وقياديي "جبهة النصرة" القادمين الى القنيطرة، ويدير هذه الغرفة احد ضباط الاستخبارات "امان" الذي كان يخدم في جنوب لبنان إبان الاحتلال "الاسرائيلي" للجنوب، وهو يتقن اللغة العربية، بالاضافة الى خضوعه لدورات في التأثير النفسي على هؤلاء المقاتلين كما كان يفعل مع جنود لحد في الجنوب اللبناني، ويساعد هذا الضابط أحد قيادي "جبهة النصرة" في القنيطرة ويدعى خالد نصار والذي كان يتعامل مع الوحدة 504 الصهيونية في القنيطرة، أثناء المعارك التي كانت دائرة في تلك المنطقة.

وتابعت المصادر أن الكيان الاسرائيلي في مناطق ريف القنيطرة بمحاورها الثلاث بالاضافة الى ريف درعا الغربي والجنوبي، كثف من نشاطه في محاولة لنسج أكبر شبكة من العملاء، بالاضافة الى الاستفادة من الطبيعة الجغرافية لتلك المنطقة لادارة الفوضى القائمة هناك، والسيطرة على تلك المجموعات بعد التزام شريف الصفوي (ضابط سوري سابق منشق) مع مشغليه الصهاينة، بالذات الجهاز 504 الذي كان يقود ويسيطر على مسلحي لحد في جنوب لبنان.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-25
  • 6146
  • من الأرشيف

حقيبة صغيرة تحمل موجات تجسس وزعها الاحتلال على بعض ارهابيي النصرة في ريف القنيطرة

غرفة عمليات خاصة لـالنصرة’ في ريف القنيطرة يشرف عليها كيان الاحتلال ’الاسرائيلي’ لم يعد خافياً على أحد الوجود والبعد "الإسرائيلي" الحاضر وبقوة في جنوب سورية، وتحديداً في منطقة القنيطرة، حيث يسعى كيان الاحتلال الصهيوني، ومنذ بداية الحرب على سورية، الى فرض ما أسماه "الجدار الطيب" وخلق واقع يشبه ما كان يعرف بقوات سعد حداد في جنوب لبنان. المعلومات الاستخبارتية التي وصلت الى الموقع  تتحدث عن ان عدة وحدات عسكرية تابعة للكيان الصهيوني ومنها وحدة "ميتار" للصواريخ تمركزت في الجزء المحتل من الجولان السوري، بهدف دعم تواجد المجموعات المسلحة في المناطق الملاصقة للشريط الشائك الفاصل بين الجولان السوري المحتل والقنيطرة، بعد أن قامت وحدات الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال والمعروفة باسم "امان" بتنفيذ عملها المخطط له مسبقاً، عبر إمداد المجموعات المسلحة التابعة لـ"النصرة" في تلك المنطقة بأجهزة الكترونية متطورة للتشويش على صواريخ الجيش السوري، بالإضافة الى أجهزة تنصت مموّهة بشكل دقيق وجيد، وأجهزة للانذار المبكر عن أي هجوم صاروخي للجيش السوري باتجاه الكيان "الاسرائيلي". وتحدثت المعلومات عن أن تلك المجموعات المسلحة قامت بالإضافة الى ذلك بزرع أجهزة تقوم بالتشويش على اتصالات الجيش السوري، حيث زوّدت بأجهزة بريطانية الصنع قادرة على التحكم بشبكة الاتصالات اللاسلكية ذات الترددات المنخفضة والمرتفعة وحتى شبكة الخليوي، وهي على شكل حقائب صغيرة من شركة "داتونغ" البريطانية، والتي تؤمن أبراج خلوي وهمية تقوم باعتراض المكالمات وإغلاق الهواتف وتحديد هوياتهم. هذه الأجهزة تؤمن شبكة وهمية تصطاد هواتف الجوال بخداعها بإشارات لاسلكية تحاكي أبراج الخليوي ثم تتصل بها الهواتف الجوالة الموجودة في الجوار ليجري اعتراض الرسائل القصيرة والمكالمات وتحديد أرقام الهواتف وهويات أصحابها مثل أرقام وكود IMSI، والأرقام التسلسلية IMEI لكل هاتف والملفات فيها مع خيار إغلاق تلك الهواتف الجوالة، كما تسمح أيضاً بملاحقة وتتبع حملة تلك الهواتف المستهدفة. ولم يحدد الخبراء آلية الاعتراض، سواء كانت وسيطة أي تسمح بالاتصالات الفعلية لتدخل بين الطرفين وتحولها لبرج خليوي حقيقي لاحقاً، أم أنها "ثقب أسود" يسحب كل البيانات والمكالمات الصادرة دون وصولها للطرف المطلوب الاتصال به. هذه الاجهزة تحاكي تقنية اسمها "تريجر فيش" triggerfish وهو عبارة عن شبكة محاكاة تخدع الهواتف الجوالة الموجودة في جواره لتتعرف عليها وتجبرها على تسجيل رقم الهاتف والرقم التسلسلي والموقع فيها، ليتم تتبعها مع حامليها. وترجح المعلومات ان اغلب المناطق التي وزعت فيها تلك الحقائب هي بالقرب من مناطق كداعل ونوى وتل الشعار بين ريف درعا وريف القنيطرة. وأشارت المعلومات الى أن التعاون لم يتوقف على الناحية الاستخباراتية بين جبهة "النصرة" وكيان الاحتلال "الاسرائيلي"، بل تعدى ذلك الى اختيار جهاز الاستخبارات "امان" مجموعة من المسلحين التابعين لـ"النصرة"، وقام بنقلهم الى مستوطنة في الجليل الاعلى، لتدريبهم على اسلحة حديثة، بالإضافة الى تدريبهم على طرق اطلاق الصواريخ البالستية والاستراتيجية في سيناريو يحاكي سقوط هكذا صواريخ في أيدي تلك المجموعات، والتعامل مع شيفرة اطلاقها الخاصة، وكيف يمكن أن تفكك تلك الشيفرة، وقد تحدثت تقارير اعلامية عن تدفق عدد كبير من مقاتلي "جبهة النصرة" من كافة المناطق السورية نحو القنيطرة ودرعا، للاستفادة من تدريبات الكيان "الاسرائيلي" التي تنفذها لتلك المجموعات، في الوقت الذي تم فيه انشاء غرفة عمليات عسكرية خاصة، منفصلة عن غرفة العمليات العسكرية التي يديرها الكيان "الاسرائيلي" للمعارك في القنيطرة، هذه الغرفة الجديدة تُعنى بكافة المناطق السورية، مستفيدة من مقاتلي وقياديي "جبهة النصرة" القادمين الى القنيطرة، ويدير هذه الغرفة احد ضباط الاستخبارات "امان" الذي كان يخدم في جنوب لبنان إبان الاحتلال "الاسرائيلي" للجنوب، وهو يتقن اللغة العربية، بالاضافة الى خضوعه لدورات في التأثير النفسي على هؤلاء المقاتلين كما كان يفعل مع جنود لحد في الجنوب اللبناني، ويساعد هذا الضابط أحد قيادي "جبهة النصرة" في القنيطرة ويدعى خالد نصار والذي كان يتعامل مع الوحدة 504 الصهيونية في القنيطرة، أثناء المعارك التي كانت دائرة في تلك المنطقة. وتابعت المصادر أن الكيان الاسرائيلي في مناطق ريف القنيطرة بمحاورها الثلاث بالاضافة الى ريف درعا الغربي والجنوبي، كثف من نشاطه في محاولة لنسج أكبر شبكة من العملاء، بالاضافة الى الاستفادة من الطبيعة الجغرافية لتلك المنطقة لادارة الفوضى القائمة هناك، والسيطرة على تلك المجموعات بعد التزام شريف الصفوي (ضابط سوري سابق منشق) مع مشغليه الصهاينة، بالذات الجهاز 504 الذي كان يقود ويسيطر على مسلحي لحد في جنوب لبنان.

المصدر : الماسة السورية / العهد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة