أغار الطيران السوري قبل يومين على رتل للمسلحين، كان ينقل الذخيرة من الجرد العالي الى الاوسط استباقاً لفصل الشتاء الذي يؤدي الى اقفال الطرق الجبلية، في منطقة الرهوة في عرسال.

وعلى مدى الاسبوع الماضي، نفذ المسلحون هجمات عدة باتجاه بلدات الجبة وعسال الورد محاولين السيطرة على جرود البلدة تمهيداً لدخولها وتمضية الشتاء فيها، وكانت النتيجة اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري والمقاومة اللبنانية أدت الى مقتل عدد كبير من الارهابيين وانكفائهم باتجاه جرود عرسال.

أمّا ليلاً فقد نفذ المسلحون هجوماً على نقطتين: وادي الرعيان، حيث توجد نقاط عدّة للجيش اللبناني وكونه يشرف على بلدتي البزالية واللبوة اللبنانيتين، والهدف من الهجوم كان إحداث جبهة إلهاء للتسلل من جرود عرسال باتجاه وادي رافق، إذ إنّ التلال المتقدمة من وادي رافق مشرفة على بلدتي القاع ورأس بعلبك، ووادي رافق هو النقطة الواصلة بين جرود رأس بعلبك وجرود القاع وجرود عرسال.

وبدروه، تصدى الجيش اللبناني للهجوم بالمدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة فانسحب المسلحون الى نقاط خلفية في منطقة وادي رافق.

وتعود أسباب هذا الهجوم إلى أنّ الجبال المحيطة بأماكن تواجد المسلحين على الحدود اللبنانية – السورية يزيد ارتفاعها على 1700 متر ما يعني استحالة العيش في فصل الشتاء دون امداد بالطعام والوقود، ولاسيما بعد أن فصل الجيش اللبناني بلدة عرسال عن جرودها وقطع خط الامداد الرئيسي الذي اعتمدوا عليه لمدة 3 سنوات.

وبحسب مصادر ميدانية مواكبة لهذه العمليات العسكرية في جرود السلسلة الشرقية للبنان، يبقى أمام المسلحين ثلاثة احتمالات، إمّا محاولة التقدم باتجاه القلمون، أو باتجاه إحدى البلدات البقاعية، أو الانسحاب باتجاه الزبداني إذا سمحت المقاومة والجيش السوري اللذان يسيطران على المعابر بين جرود الزبداني والقلمون.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-14
  • 5381
  • من الأرشيف

المسلحون يسعون للتسلل من جرود عرسال

أغار الطيران السوري قبل يومين على رتل للمسلحين، كان ينقل الذخيرة من الجرد العالي الى الاوسط استباقاً لفصل الشتاء الذي يؤدي الى اقفال الطرق الجبلية، في منطقة الرهوة في عرسال. وعلى مدى الاسبوع الماضي، نفذ المسلحون هجمات عدة باتجاه بلدات الجبة وعسال الورد محاولين السيطرة على جرود البلدة تمهيداً لدخولها وتمضية الشتاء فيها، وكانت النتيجة اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري والمقاومة اللبنانية أدت الى مقتل عدد كبير من الارهابيين وانكفائهم باتجاه جرود عرسال. أمّا ليلاً فقد نفذ المسلحون هجوماً على نقطتين: وادي الرعيان، حيث توجد نقاط عدّة للجيش اللبناني وكونه يشرف على بلدتي البزالية واللبوة اللبنانيتين، والهدف من الهجوم كان إحداث جبهة إلهاء للتسلل من جرود عرسال باتجاه وادي رافق، إذ إنّ التلال المتقدمة من وادي رافق مشرفة على بلدتي القاع ورأس بعلبك، ووادي رافق هو النقطة الواصلة بين جرود رأس بعلبك وجرود القاع وجرود عرسال. وبدروه، تصدى الجيش اللبناني للهجوم بالمدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة فانسحب المسلحون الى نقاط خلفية في منطقة وادي رافق. وتعود أسباب هذا الهجوم إلى أنّ الجبال المحيطة بأماكن تواجد المسلحين على الحدود اللبنانية – السورية يزيد ارتفاعها على 1700 متر ما يعني استحالة العيش في فصل الشتاء دون امداد بالطعام والوقود، ولاسيما بعد أن فصل الجيش اللبناني بلدة عرسال عن جرودها وقطع خط الامداد الرئيسي الذي اعتمدوا عليه لمدة 3 سنوات. وبحسب مصادر ميدانية مواكبة لهذه العمليات العسكرية في جرود السلسلة الشرقية للبنان، يبقى أمام المسلحين ثلاثة احتمالات، إمّا محاولة التقدم باتجاه القلمون، أو باتجاه إحدى البلدات البقاعية، أو الانسحاب باتجاه الزبداني إذا سمحت المقاومة والجيش السوري اللذان يسيطران على المعابر بين جرود الزبداني والقلمون.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة