رفض مسؤول عسكري امريكي استبعاد احتمال سقوط بغداد في ايدي مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي، معتبرا ان «ثقته غير كاملة» في مقدرة الجيش العراقي على الدفاع عن المدينة امام هجوم محتمل للتنظيم. وأكد الجنرال راي اوديرنو وهو قائد اركان في الجيش الامريكي للصحافيين في رابطة جيش الولايات المتحدة ان « القدرة العسكرية موجودة للدفاع عن بغداد، ولكن علينا مراقبة ما ستؤول اليه الامور خلال الايام المقبلة».

ومن جهته نفى رئيس سلطة الطيران المدني في العراق سامر كبة الثلاثاء الانباء التي ترددت حول وقوع اشتباكات مسلحة في محيط مطار بغداد الدولي غربي بغداد. وقال كبة للصحافيين «لا صحة لهذه الأنباء وحركة الطيران منذ ساعات الصباح تسير بشكل طبيعي ومطار بغداد مؤمن ولا توجد مظاهر مسلحة غير طبيعية».وأضاف « لا يوجد مسلحون قرب المطار».

وكان رئيس هئية الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال ان مسلحي «داعش» يقفون على مسافة من بغداد تسمح لهم بقصفها، ولا تتجاوز عشرين كيلومترا من المطار.

ولكنه وعد بأن الولايات المتحدة ستدافع عن المطار حيث تتمركز القوات الامريكية وقال: «نحن بحاجة الى المطار.. لن نسمح بحدوث ذلك».

وفي غضون ذلك عقد القادة العسكريون لـ22 دولة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الثلاثاء اجتماعهم في واشنطن لتحديد استراتيجية في العراق وسوريا، وذلك بعد اكثر من شهرين على بدء الضربات الجوية.

ونظم الجنرال مارتن ديمبسي هذا الاجتماع الطارىء في قاعدة اندروز الجوية في ماريلاند (شرق) بضاحية العاصمة الفدرالية.

من جهة اخرى اتهم السناتور ماركو روبيو الرئيس الامريكي باراك اوباما بأنه مدفوع بالسياسة الداخلية في نهجه لمحاربة «داعش». وقال المرشح الرئاسي المحتمل ان البيت الابيض ظهر في الفترة الاخيرة كأنه جاء على مضض للتعامل مع هذه المسألة في وقت متأخر أكثر مما ينبغي.

على صعيد آخر أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح (180) ألف عراقي من قضاء «هيت»، غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، جراء هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأفادت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، «مليسا فليمينغ»، في مؤتمر صحافي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن موجة النزوح الجديدة تعد الرابعة من حيث الحجم، خلال العام الحالي، وجاءت بعد سيطرة التنظيم، والمجموعات المرتبطة به، على القضاء الذي يبعد (180) كم عن بغداد، نهاية الأسبوع الماضي، مشيرة الى أن النازحين توجهوا إلى مناطق أخرى في محافظة الأنبار.

من جهة اخرى قال النائب العراقي عن محافظة البصرة (جنوب)، محمد الطائي الثلاثاء، إن 27 نائبا قدموا طلبا إلى رئاسة مجلس النواب العراقي، يطالبون فيه بتحويل المحافظة إلى إقليم فيدرالي، وزيادة مخصصاتها من عائدات الموارد النفطية.

وأضاف الطائي الذي ينتمي إلى «ائتلاف دولة القانون»، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أن من بين المطالب زيادة النسبة المخصصة لمحافظة البصرة من عائدات النفط، داعيا إلى تخصيص موازنة محددة لتنفيذ هذه المطالب.

وحذر الطائي من أن البصرة تشهد تظاهرات كبيرة، مضيفا أنها لن تتوقف إذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب، ومؤكدا في الوقت ذاته أن هذه المطالب ليست بالكثيرة وأنه من الممكن تنفيذها.

والبصرة هي ثاني أكبر مدن العراق بعد محافظة الأنبار، وتقع في أقصى جنوب العراق، على الضفة الغربية لشط العرب وهو المعبر المائي الذي يتكون من التقاء نهري دجلة والفرات في القرنة، وتبعد 545 كيلو مترا عن العاصمة بغداد.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-14
  • 13289
  • من الأرشيف

واشنطن لا تستبعد استيلاء «داعش» على بغداد

رفض مسؤول عسكري امريكي استبعاد احتمال سقوط بغداد في ايدي مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي، معتبرا ان «ثقته غير كاملة» في مقدرة الجيش العراقي على الدفاع عن المدينة امام هجوم محتمل للتنظيم. وأكد الجنرال راي اوديرنو وهو قائد اركان في الجيش الامريكي للصحافيين في رابطة جيش الولايات المتحدة ان « القدرة العسكرية موجودة للدفاع عن بغداد، ولكن علينا مراقبة ما ستؤول اليه الامور خلال الايام المقبلة». ومن جهته نفى رئيس سلطة الطيران المدني في العراق سامر كبة الثلاثاء الانباء التي ترددت حول وقوع اشتباكات مسلحة في محيط مطار بغداد الدولي غربي بغداد. وقال كبة للصحافيين «لا صحة لهذه الأنباء وحركة الطيران منذ ساعات الصباح تسير بشكل طبيعي ومطار بغداد مؤمن ولا توجد مظاهر مسلحة غير طبيعية».وأضاف « لا يوجد مسلحون قرب المطار». وكان رئيس هئية الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال ان مسلحي «داعش» يقفون على مسافة من بغداد تسمح لهم بقصفها، ولا تتجاوز عشرين كيلومترا من المطار. ولكنه وعد بأن الولايات المتحدة ستدافع عن المطار حيث تتمركز القوات الامريكية وقال: «نحن بحاجة الى المطار.. لن نسمح بحدوث ذلك». وفي غضون ذلك عقد القادة العسكريون لـ22 دولة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الثلاثاء اجتماعهم في واشنطن لتحديد استراتيجية في العراق وسوريا، وذلك بعد اكثر من شهرين على بدء الضربات الجوية. ونظم الجنرال مارتن ديمبسي هذا الاجتماع الطارىء في قاعدة اندروز الجوية في ماريلاند (شرق) بضاحية العاصمة الفدرالية. من جهة اخرى اتهم السناتور ماركو روبيو الرئيس الامريكي باراك اوباما بأنه مدفوع بالسياسة الداخلية في نهجه لمحاربة «داعش». وقال المرشح الرئاسي المحتمل ان البيت الابيض ظهر في الفترة الاخيرة كأنه جاء على مضض للتعامل مع هذه المسألة في وقت متأخر أكثر مما ينبغي. على صعيد آخر أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح (180) ألف عراقي من قضاء «هيت»، غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، جراء هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي. وأفادت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، «مليسا فليمينغ»، في مؤتمر صحافي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن موجة النزوح الجديدة تعد الرابعة من حيث الحجم، خلال العام الحالي، وجاءت بعد سيطرة التنظيم، والمجموعات المرتبطة به، على القضاء الذي يبعد (180) كم عن بغداد، نهاية الأسبوع الماضي، مشيرة الى أن النازحين توجهوا إلى مناطق أخرى في محافظة الأنبار. من جهة اخرى قال النائب العراقي عن محافظة البصرة (جنوب)، محمد الطائي الثلاثاء، إن 27 نائبا قدموا طلبا إلى رئاسة مجلس النواب العراقي، يطالبون فيه بتحويل المحافظة إلى إقليم فيدرالي، وزيادة مخصصاتها من عائدات الموارد النفطية. وأضاف الطائي الذي ينتمي إلى «ائتلاف دولة القانون»، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أن من بين المطالب زيادة النسبة المخصصة لمحافظة البصرة من عائدات النفط، داعيا إلى تخصيص موازنة محددة لتنفيذ هذه المطالب. وحذر الطائي من أن البصرة تشهد تظاهرات كبيرة، مضيفا أنها لن تتوقف إذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب، ومؤكدا في الوقت ذاته أن هذه المطالب ليست بالكثيرة وأنه من الممكن تنفيذها. والبصرة هي ثاني أكبر مدن العراق بعد محافظة الأنبار، وتقع في أقصى جنوب العراق، على الضفة الغربية لشط العرب وهو المعبر المائي الذي يتكون من التقاء نهري دجلة والفرات في القرنة، وتبعد 545 كيلو مترا عن العاصمة بغداد.

المصدر : القدس العربي / مصطفى العبيدي ورائد صالحة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة