ذكرت وكالة الأنباء الأمريكية"ماكلاتشي" على موقعها الإلكتروني أن ضابطاً سابقاً في المخابرات الفرنسية انشق مؤخراً عن تنظيم "القاعدة" كان من بين الأهداف الموجهة للضربات الجوية الأمريكية الشهر الماضي، وأوردت أن الضابط السابق الذي كان في أحد المواقع التي تحتلها "جبهة النصرة" نجا من الهجوم رغم سقوط 47 صاروخاً من نوع "كروز" على ذات المكان، ولم تذكر الوكالة التي نقلت الخبر في تقرير لمراسها "ميتشل بروثيرو" اسم الضابط ريثما يتم التحقق منه، فيما اعترف مسؤولون أمريكيون أن الهجوم على مواقع "جبهة النصرة"، ومواقع "الدولة الإسلامية" كان يستهدف أعضاء ما أطلقت عليه إدارة أوباما مجموعة "خراسان"، وهي مجموعة "إرهابية"على مستوى عال من التدريب والإمكانيات، أُرسلت إلى سوريا للتخطيط لهجمات على الغرب.

وأشارت وكالة "ماكلاتشي" إلى أن من بين مجموعة "خراسان" "محسن الفضلي "الذي يبلغ من العمر 33 عاما، وكان من المقربين من مؤسس تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7 ملايين دولار في أكتوبر 2012 للحصول على معلومات تؤدي إلى قتله أو القبض عليه. وفيما أكدت حسابات جهادية على موقع "تويتر" قتل الفضلي، قال مسؤولون أمريكيون إنهم غير متأكدين من ذلك إلى الآن، ونقلت وكالة "ماكلاتشي" معلومات عن الضابط الذي لم يُذكر اسمه وهو –حسب أجهزة مخابرات أوروبية- ضابط سابق انشق عن وكالة المخابرات الخارجية الفرنسية، "المديرية العامة للأمن الخارجي" المعروف اختصارا بـ "DGSE". وأن الضابط السابق، وهو خبير متفجرات كان من الجهاديين الذين قاتلوا في أفغانستان مع القاعدة وفي سوريا فيما بعد، وكان يقود مجموعة من خمسة عناصر في "جبهة النصرة" جعلوا مقرهم في أحد مساجد إدلب.

ووصف ناشط فرنسي التقاه كاتب التقرير الضابطَ السابق المنشق بأنه "أحد المدربين تدريبا عالياً في الاستخبارات الغربية في مجال المتفجرات"، وأنه" مزيج من النمط الغربي في التدريب المخابراتي والمعتقدات الجهادية، الأمر الذي جعله من بين أخطر منتسبي تنظيم القاعدة".

وألمح "بروثيرو" في ختام تقريره إلى احتمال أن يكون الضابط الفرنسي المنشق مزروعاً من قبل المخابرات الفرنسية، وإلا كيف يمكن تفسير استهداف شخص منشق بصاروخ بدلاً من القبض عليه إن لم يكن الأمر بهدف إلى إخفاء سره، ولعل "بعض المشاكل من الأفضل دفنها تحت كومة من الأنقاض "-حسب وصفه-.

ونفت وزارة الدفاع الفرنسية تورط أي عميل فرنسي سابق. وقال مسؤول في الوزارة لوكالة "فرانس برس"إ"المعلومات التي نشرت بشأن الانتماء المفترض لذلك الشخص المذكور إلى أجهزة استخبارات وزارة الدفاع غير صحيحة إطلاقاً". كما رفضت المديرية العامة للأمن الخارجي (الاستخبارات الخارجية) من جانبها الإدلاء بأي تعليق وكذلك وزارة الخارجية الفرنسية، حيث قال الناطق باسمها "رومان نادال" في مؤتمر صحافي إلكتروني "لا نعلق على الشائعات الصحافية

 

  • فريق ماسة
  • 2014-10-07
  • 6527
  • من الأرشيف

حقيقة الضابط الفرنسي....من إستخبارات بلاده إلى جبهة النصرة

ذكرت وكالة الأنباء الأمريكية"ماكلاتشي" على موقعها الإلكتروني أن ضابطاً سابقاً في المخابرات الفرنسية انشق مؤخراً عن تنظيم "القاعدة" كان من بين الأهداف الموجهة للضربات الجوية الأمريكية الشهر الماضي، وأوردت أن الضابط السابق الذي كان في أحد المواقع التي تحتلها "جبهة النصرة" نجا من الهجوم رغم سقوط 47 صاروخاً من نوع "كروز" على ذات المكان، ولم تذكر الوكالة التي نقلت الخبر في تقرير لمراسها "ميتشل بروثيرو" اسم الضابط ريثما يتم التحقق منه، فيما اعترف مسؤولون أمريكيون أن الهجوم على مواقع "جبهة النصرة"، ومواقع "الدولة الإسلامية" كان يستهدف أعضاء ما أطلقت عليه إدارة أوباما مجموعة "خراسان"، وهي مجموعة "إرهابية"على مستوى عال من التدريب والإمكانيات، أُرسلت إلى سوريا للتخطيط لهجمات على الغرب. وأشارت وكالة "ماكلاتشي" إلى أن من بين مجموعة "خراسان" "محسن الفضلي "الذي يبلغ من العمر 33 عاما، وكان من المقربين من مؤسس تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7 ملايين دولار في أكتوبر 2012 للحصول على معلومات تؤدي إلى قتله أو القبض عليه. وفيما أكدت حسابات جهادية على موقع "تويتر" قتل الفضلي، قال مسؤولون أمريكيون إنهم غير متأكدين من ذلك إلى الآن، ونقلت وكالة "ماكلاتشي" معلومات عن الضابط الذي لم يُذكر اسمه وهو –حسب أجهزة مخابرات أوروبية- ضابط سابق انشق عن وكالة المخابرات الخارجية الفرنسية، "المديرية العامة للأمن الخارجي" المعروف اختصارا بـ "DGSE". وأن الضابط السابق، وهو خبير متفجرات كان من الجهاديين الذين قاتلوا في أفغانستان مع القاعدة وفي سوريا فيما بعد، وكان يقود مجموعة من خمسة عناصر في "جبهة النصرة" جعلوا مقرهم في أحد مساجد إدلب. ووصف ناشط فرنسي التقاه كاتب التقرير الضابطَ السابق المنشق بأنه "أحد المدربين تدريبا عالياً في الاستخبارات الغربية في مجال المتفجرات"، وأنه" مزيج من النمط الغربي في التدريب المخابراتي والمعتقدات الجهادية، الأمر الذي جعله من بين أخطر منتسبي تنظيم القاعدة". وألمح "بروثيرو" في ختام تقريره إلى احتمال أن يكون الضابط الفرنسي المنشق مزروعاً من قبل المخابرات الفرنسية، وإلا كيف يمكن تفسير استهداف شخص منشق بصاروخ بدلاً من القبض عليه إن لم يكن الأمر بهدف إلى إخفاء سره، ولعل "بعض المشاكل من الأفضل دفنها تحت كومة من الأنقاض "-حسب وصفه-. ونفت وزارة الدفاع الفرنسية تورط أي عميل فرنسي سابق. وقال مسؤول في الوزارة لوكالة "فرانس برس"إ"المعلومات التي نشرت بشأن الانتماء المفترض لذلك الشخص المذكور إلى أجهزة استخبارات وزارة الدفاع غير صحيحة إطلاقاً". كما رفضت المديرية العامة للأمن الخارجي (الاستخبارات الخارجية) من جانبها الإدلاء بأي تعليق وكذلك وزارة الخارجية الفرنسية، حيث قال الناطق باسمها "رومان نادال" في مؤتمر صحافي إلكتروني "لا نعلق على الشائعات الصحافية  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة