لم يعد خافيا على أحد التدخل الاسرائيلي المباشر في الأزمة السورية، ووقوفها الى جانب العصابات الارهابية، والتنسيق مع قوى التآمر على الشعب السوري وفي مقدمتها أمريكا والسعودية وتركيا ومشيخة قطر، ودول أخرى في المنطقة لها أدوارها المعروفة.

وهناك سيناريوهات محتملة لما يمكن أن يحدث بين اسرائيل وسوريا، في ظل الدور الاسرائيلي المعادي ضد الشعب السوري، وما تقدمه من دعم واسناد للعصابات الارهابية، وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن من بين السيناريوهات المحتملة، التدخل الاسرائيلي العلني والمباشر الواسع في الحرب الدائرة في سوريا، وذلك بارسال قوات اسرائيلية الى داخل الاراضي السورية في منطقة القنيطرة لضمان عدم تدفق ما أسمته الدوائر مجموعات معادية الى داخل اسرائيل، وتطرح دوائر اسرائيلية وجود مخاوف حقيقية من ارتداد الارهاب على اسرائيل، رغم حصول تل أبيب على ضمانات من الدول التي تمول العصابات الارهابية.

وترى هذه الدوائر أن كل هذه الموضوعات والتساؤلات موضوعة على طاولة المستوى السياسي والعسكري في اسرائيل منذ فترة طويلة، ومدّت اسرائيل في الاشهر الاولى للازمة السورية خيوطها باتجاه العصابات الارهابية العاملة في المنطقة الحدودية، ووفرت لهذه العصابات الكثير من الدعم من أجل استقطابها حتى تكون جزءا من أية مخططات قد تسعى اسرائيل الى تطبيقها في المنطقة الحدودية في ظل انةشغال الجيش السوري في مواجهة الارهابيين على امتداد الاراضي السورية.

وتضيف الدوائر أن اتفاق وقف النار بين سوريا واسرائيل سمح بأن تكون هناك منطقة منزوعة السلاح بين الطرفين بموافقتهما، ومع بداية الازمة لم تكن لدى اسرائيل سيناريوهات للتعامل مع غياب الحكومة المركزية، لأن الاعتقاد الذي كان سائدا في اسرائيل ودول كثيرة أن الرئيس الأسد لن يبقى طويلا، وأن ما جرى في مصر سيحدث في سوريا، لكن، هذا لم يحدث، لذلك أقامت اسرائيل سريعا علاقات لها مع الارهابيين بمختلف تسمياتهم، من النصرة الى الجيش الحر والمجموعات الارهابية المحلية التي تقاتل الدولة السورية في المنطقة الحدودية.

وكشفت الدوائر عن أن اسرائيل بدأت في الاونة الاخيرة بالدفع باتجاه أن تسيطر المجموعات الارهابية على كامل المنطقة استعدادا لتدخل تقوم به اسرائيل، وهناك من يسعى الى استدراج وحدات الجيش السوري من حول دمشق الى مناطق ريف درعا والقنيطرة، لكن، ذلك لم يتحقق حتى الان ، وتدعي اسرائيل ان اتفاق وقف النار مع سوريا سقط قانونيا، وتشير الدوائر الى أن معظم الجرحى من الارهابيين الذين يتم علاجهم في اسرائيل هم من عصابة النصرة التي تمولها تركيا ومشيخة قطر، وتتلقى الاسناد بكافة اشكاله من اسرائيل.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-07
  • 6606
  • من الأرشيف

سيناريوهات محتملة أمام القيادة الاسرائيلية للتدخل العلني المباشر في الأزمة السورية

لم يعد خافيا على أحد التدخل الاسرائيلي المباشر في الأزمة السورية، ووقوفها الى جانب العصابات الارهابية، والتنسيق مع قوى التآمر على الشعب السوري وفي مقدمتها أمريكا والسعودية وتركيا ومشيخة قطر، ودول أخرى في المنطقة لها أدوارها المعروفة. وهناك سيناريوهات محتملة لما يمكن أن يحدث بين اسرائيل وسوريا، في ظل الدور الاسرائيلي المعادي ضد الشعب السوري، وما تقدمه من دعم واسناد للعصابات الارهابية، وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن من بين السيناريوهات المحتملة، التدخل الاسرائيلي العلني والمباشر الواسع في الحرب الدائرة في سوريا، وذلك بارسال قوات اسرائيلية الى داخل الاراضي السورية في منطقة القنيطرة لضمان عدم تدفق ما أسمته الدوائر مجموعات معادية الى داخل اسرائيل، وتطرح دوائر اسرائيلية وجود مخاوف حقيقية من ارتداد الارهاب على اسرائيل، رغم حصول تل أبيب على ضمانات من الدول التي تمول العصابات الارهابية. وترى هذه الدوائر أن كل هذه الموضوعات والتساؤلات موضوعة على طاولة المستوى السياسي والعسكري في اسرائيل منذ فترة طويلة، ومدّت اسرائيل في الاشهر الاولى للازمة السورية خيوطها باتجاه العصابات الارهابية العاملة في المنطقة الحدودية، ووفرت لهذه العصابات الكثير من الدعم من أجل استقطابها حتى تكون جزءا من أية مخططات قد تسعى اسرائيل الى تطبيقها في المنطقة الحدودية في ظل انةشغال الجيش السوري في مواجهة الارهابيين على امتداد الاراضي السورية. وتضيف الدوائر أن اتفاق وقف النار بين سوريا واسرائيل سمح بأن تكون هناك منطقة منزوعة السلاح بين الطرفين بموافقتهما، ومع بداية الازمة لم تكن لدى اسرائيل سيناريوهات للتعامل مع غياب الحكومة المركزية، لأن الاعتقاد الذي كان سائدا في اسرائيل ودول كثيرة أن الرئيس الأسد لن يبقى طويلا، وأن ما جرى في مصر سيحدث في سوريا، لكن، هذا لم يحدث، لذلك أقامت اسرائيل سريعا علاقات لها مع الارهابيين بمختلف تسمياتهم، من النصرة الى الجيش الحر والمجموعات الارهابية المحلية التي تقاتل الدولة السورية في المنطقة الحدودية. وكشفت الدوائر عن أن اسرائيل بدأت في الاونة الاخيرة بالدفع باتجاه أن تسيطر المجموعات الارهابية على كامل المنطقة استعدادا لتدخل تقوم به اسرائيل، وهناك من يسعى الى استدراج وحدات الجيش السوري من حول دمشق الى مناطق ريف درعا والقنيطرة، لكن، ذلك لم يتحقق حتى الان ، وتدعي اسرائيل ان اتفاق وقف النار مع سوريا سقط قانونيا، وتشير الدوائر الى أن معظم الجرحى من الارهابيين الذين يتم علاجهم في اسرائيل هم من عصابة النصرة التي تمولها تركيا ومشيخة قطر، وتتلقى الاسناد بكافة اشكاله من اسرائيل.

المصدر : المنار المقدسية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة