سوريون يرمون الحجارة على المدرعات التركية بعد استخدامها الغاز المسيل للدموع لتفريقهم قرب الحدود مع عين العرب السورية أمس.

 شن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش"، اليوم، هجوماً في شرق مدينة عين العرب السورية (كوباني) بهدف استعادة أحياء كان قد انسحب منها ليلاً، بعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقعه الخلفية من طائرات "التحالف الدولي".

 وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ "اشتباكات عنيفة تدور في شرق مدينة عين العرب بعدما شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً لاستعادة الأحياء التي فقد السيطرة عليها". وأضاف: "قتل ثلاثة من أفراد وحدات حماية الشعب، وأصيب عدد آخر منهم بجروح، وهناك خسائر بشرية مؤكدة في صفوف عناصر التنظيم".

 وكان المرصد قد أعلن في وقت سابق اليوم، أنّ مقاتلي التنظيم انسحبوا ليلاً من مناطق عدة في شرق مدينة عين العرب ومن الأطراف الجنوبية الغربية. وأوضح أنّ الانسحاب جاء بعد استهداف "مواقعهم الخلفية بالغارات ما خلف خسائر بشرية في صفوفهم كما تأكدت إصابة أربع عربات على الأقل للتنظيم".

 وذكر الصحافي والناشط مصطفى عبدي من كوباني على صفحته على موقع "فايسبوك" أن "جثث قتلى داعش تملأ شوارع حي مقتلة جنوب شرق كوباني". وأشار، من جهة ثانية، إلى استمرار وجود "المئات من العائلات وكبار السن" في كوباني.

 وقال المسؤول المحلي ادريس محسن إن "الوضع تغير منذ الأمس. وحدات حماية الشعب الكردي صدت قوات تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفاً أن الضربات الجوية "كانت مفيدة".

 وشنت طائرات "التحالف"، اليوم، غارة جوية جديدة على مقاتلي "داعش"، في حين وصفت واشنطن الوضع في عين العرب بأنه "فظيع"، فيما تسبب باضطرابات في مدن تركية حيث قتل 14 شخصاً في مواجهات بين قوى الأمن ومتظاهرين أكراد كانوا ينددون بعدم تحرك أنقرة ضد "داعش".

 ودعا موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى "التحرك فورا" لإنقاذ المدينة من "الجهاديين". وقال من جنيف إن "العالم، وجميعنا، سنشعر بأسف شديد إذا تمكنت الدولة الإسلامية من السيطرة على مدينة تدافع عن نفسها بشجاعة لكنها باتت اقرب إلى العجز عن مواصلة القيام بذلك. يجب التحرك الآن".

 ويفترض أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم، قادة القوات المسلحة لعرض نتيجة الضربات الجوية التي يشنها "التحالف الدولي" في العراق وسوريا.

 هذا وقتل 14 شخصاً في صدامات عنيفة وقعت، أمس، بين قوات الأمن التركية ومتظاهرين أكراد كانوا ينددون بعدم تحرك أنقرة ضدّ مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" الذي يسعى لاحتلال مدينة عين العرب السورية (كوباني).

 ووقعت الأحداث الأكثر دموية في ديار بكر، حيث قتل ثمانية متظاهرين، بحسب صحيفة "حرييت" الواسعة الانتشار. وأكد مصدر أمني محلي الحصيلة.

 ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين للأكراد في عدد من مناطق اسطنبول التي تضم مجموعة كردية كبيرة. كما اعتقلت الشرطة 98 شخصاً على الأقل في هذه المدينة، بحسب وكالة "دوغان" للأنباء.

 وأعلنت السلطات المحلية حظر التجوال في ديار بكر وماردين (جنوب شرق) وفان (شرق) حيث انتشر الجيش، في إجراء غير مسبوق منذ رفع حال الطوارئ قبل 12 عاماً.

 من جهته، دعا وزير الداخلية التركي افكان علاء إلى الهدوء، مؤكدا للصحافة أن "العنف ليس حلاً (...) وغير مقبول. يجب أن تتوقف ردود الفعل غير العقلانية هذه فوراً (...) وإلا فان عواقبها ستكون وخيمة".

 وقمعت قوات الأمن التركية كل التظاهرات في مدن أخرى من جنوب شرق الأناضول، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى كما دارت صدامات بين ناشطين أكراد وخصوم سياسيين لهم ولاسيما من "حزب هدى - بار".

 ونزل الأكراد إلى الشوارع بدعوة من "الحزب الديموقراطي الشعبي" للتنديد برفض أنقرة تقديم مساعدة عسكرية لعين العرب التي باتت على وشك السقوط في أيدي "داعش".

  • فريق ماسة
  • 2014-10-07
  • 7424
  • من الأرشيف

طائرات التحالف تقصف محيط عين العرب..الأهالي يقاومون والدبابات التركية تتفرج

سوريون يرمون الحجارة على المدرعات التركية بعد استخدامها الغاز المسيل للدموع لتفريقهم قرب الحدود مع عين العرب السورية أمس.  شن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش"، اليوم، هجوماً في شرق مدينة عين العرب السورية (كوباني) بهدف استعادة أحياء كان قد انسحب منها ليلاً، بعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقعه الخلفية من طائرات "التحالف الدولي".  وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ "اشتباكات عنيفة تدور في شرق مدينة عين العرب بعدما شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً لاستعادة الأحياء التي فقد السيطرة عليها". وأضاف: "قتل ثلاثة من أفراد وحدات حماية الشعب، وأصيب عدد آخر منهم بجروح، وهناك خسائر بشرية مؤكدة في صفوف عناصر التنظيم".  وكان المرصد قد أعلن في وقت سابق اليوم، أنّ مقاتلي التنظيم انسحبوا ليلاً من مناطق عدة في شرق مدينة عين العرب ومن الأطراف الجنوبية الغربية. وأوضح أنّ الانسحاب جاء بعد استهداف "مواقعهم الخلفية بالغارات ما خلف خسائر بشرية في صفوفهم كما تأكدت إصابة أربع عربات على الأقل للتنظيم".  وذكر الصحافي والناشط مصطفى عبدي من كوباني على صفحته على موقع "فايسبوك" أن "جثث قتلى داعش تملأ شوارع حي مقتلة جنوب شرق كوباني". وأشار، من جهة ثانية، إلى استمرار وجود "المئات من العائلات وكبار السن" في كوباني.  وقال المسؤول المحلي ادريس محسن إن "الوضع تغير منذ الأمس. وحدات حماية الشعب الكردي صدت قوات تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفاً أن الضربات الجوية "كانت مفيدة".  وشنت طائرات "التحالف"، اليوم، غارة جوية جديدة على مقاتلي "داعش"، في حين وصفت واشنطن الوضع في عين العرب بأنه "فظيع"، فيما تسبب باضطرابات في مدن تركية حيث قتل 14 شخصاً في مواجهات بين قوى الأمن ومتظاهرين أكراد كانوا ينددون بعدم تحرك أنقرة ضد "داعش".  ودعا موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى "التحرك فورا" لإنقاذ المدينة من "الجهاديين". وقال من جنيف إن "العالم، وجميعنا، سنشعر بأسف شديد إذا تمكنت الدولة الإسلامية من السيطرة على مدينة تدافع عن نفسها بشجاعة لكنها باتت اقرب إلى العجز عن مواصلة القيام بذلك. يجب التحرك الآن".  ويفترض أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم، قادة القوات المسلحة لعرض نتيجة الضربات الجوية التي يشنها "التحالف الدولي" في العراق وسوريا.  هذا وقتل 14 شخصاً في صدامات عنيفة وقعت، أمس، بين قوات الأمن التركية ومتظاهرين أكراد كانوا ينددون بعدم تحرك أنقرة ضدّ مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" الذي يسعى لاحتلال مدينة عين العرب السورية (كوباني).  ووقعت الأحداث الأكثر دموية في ديار بكر، حيث قتل ثمانية متظاهرين، بحسب صحيفة "حرييت" الواسعة الانتشار. وأكد مصدر أمني محلي الحصيلة.  ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين للأكراد في عدد من مناطق اسطنبول التي تضم مجموعة كردية كبيرة. كما اعتقلت الشرطة 98 شخصاً على الأقل في هذه المدينة، بحسب وكالة "دوغان" للأنباء.  وأعلنت السلطات المحلية حظر التجوال في ديار بكر وماردين (جنوب شرق) وفان (شرق) حيث انتشر الجيش، في إجراء غير مسبوق منذ رفع حال الطوارئ قبل 12 عاماً.  من جهته، دعا وزير الداخلية التركي افكان علاء إلى الهدوء، مؤكدا للصحافة أن "العنف ليس حلاً (...) وغير مقبول. يجب أن تتوقف ردود الفعل غير العقلانية هذه فوراً (...) وإلا فان عواقبها ستكون وخيمة".  وقمعت قوات الأمن التركية كل التظاهرات في مدن أخرى من جنوب شرق الأناضول، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى كما دارت صدامات بين ناشطين أكراد وخصوم سياسيين لهم ولاسيما من "حزب هدى - بار".  ونزل الأكراد إلى الشوارع بدعوة من "الحزب الديموقراطي الشعبي" للتنديد برفض أنقرة تقديم مساعدة عسكرية لعين العرب التي باتت على وشك السقوط في أيدي "داعش".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة