قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن دولا أعضاء في ائتلاف الولايات المتحدة وحلفائها ضد داعش تدعم  داعش بالمال والسلاح وتسهل له بيع النفط، وتوفر له الطرق الآمنة للتحرك، معتبرا ذلك تناقضا يعاني منه الائتلاف.وأوضح أن التنافس الجيوسياسي هو سبب الأزمات المتوالية في الشرق الأوسط، وفي عدم وصول مواضيع كالملف النووي والأزمة السورية إلى النتيجة المرجوة.

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال اجتماع جمع في طهران مسؤولين في الخارجية الإيرانية ومسؤولين في مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي.وأكد ظريف أن إيجاد الحل بالنسبة للاوضاع في سوريا والعراق يحتاج الى استراتيجية شاملة وليس فقط الى تحرك عسكري، محذرا من أن أخطر ما في الأمر هو أن بعض الدول تريد الاستفادة من قضية داعش لتحقيق مصالح قصيرة الأمد.

وفي ما يخص سوريا شدد ظريف على أن اضعاف الحكومة السورية يعني تقوية داعش، معتبرا ان هذا تناقض آخر يعانيه الائتلاف، مشيرا إلى أن حل الأزمة السورية يكون بالالتفاف حول ارادة الشعب السوري واحترام آرائه.

وحول العراق أشار ظريف الى انه لولا الدعم اللوجستي الإيراني وتقديم الاستشارات العسكرية للقوات العراقية لمواجهة داعش لكانت بغداد قد سقطت منذ البداية .

وحذر من دخول دول المنطقة أو قوى دولية الى العراق عسكريا لأن ذلك سيكون ذريعة بيد داعش وسيلتحق المزيد من العناصر بهذا التنظيم، وبالتالي سيكون لذلك تبعات جدية على المنطقة والعالم.

ودعا الى اخذ قضية التطورات في المنطقة بجدية ودراسة من أين بدأت أزمة العراق وكيف توسعت، متسائلا عن الدول التي دعمت داعش وعن سبب التحاق مواطنين أوربيين بهذا التنظيم معتبرا أن عدم الالتفاف الى هذه الامور لن يقود الى حل دائم لهذه المشكلة.

وحول الملف النووي الإيراني شدد ظريف على ان التوصل الى اتفاق هو الطريق الوحيد لانهاء هذه الازمة المصطنعة كما سماها، داعيا دول (5+1) الى إدراك الواقع وأن إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشر سنوات، فهي اليوم تمكنت من الوصول الى التكنولوجيا النووية وليس من الممكن حد طاقات العلماء الإيرانيين.

ظريف شدد ايضا على ان المباحثات النووية منحت اوروبا دورا جديا وبارزا يمكن ان تلعبه لتحقيق توازن بين الطرفين، موضحا ان لعب اوروبا لهذا الدور لن يخدم إيران فقط وانما سيضاعف من مكانة ودور اوروبا عالميا.

ولفت ظريف إلى ان الأطراف الاخرى أدركت ضرورة الحل الفوري للقضية النووية، مشيرا الى ان لدى البعض مصالح في استمرار الازمة النووية المصطنعة، وأن بعض اللاعبين الاقليميين يحاولون التشويش على الاتفاق لتحقيق مصالحهم قصيرة الأمد في المنطقة.

يذكر ان الاجتماع عقد تحت عنوان الدبلوماسية العامة لتمهيد الارضية لمزيد من التفاهم المتبادل بين إيران والدول الغربية.

ويضم المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية، كبار المسؤولين السابقين والحاليين من 28 بلدا عضوا في الاتحاد الاوروبي، ويعتبر اهم غرفة فكرية لاوروبا ويتميز بدور هام في وضع سياسات الدول الاوروبية.

وكان مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بوصفه مركز ابحاث للاتحاد الاوروبي، قد نصح الحكومات الاوروبية قبل فترة وفي تقرير له حول إيران، باستثمار الفرصة التي توفرت بعد اتفاق جنيف وان تبادر الدول الاوروبية الى الغاء الحظر الفروض على إيران وان لا تنتظر الامريكيين.

واكد التقرير على أن فرصة حقيقية توفرت لحل الازمة النووية الإيرانية سيما ان الاوروبيين يحرصون على حل موضوع إيران النووي.

  • فريق ماسة
  • 2014-10-05
  • 7038
  • من الأرشيف

ظريف : اضعاف الحكومة السورية يعني تقوية داعش

 قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن دولا أعضاء في ائتلاف الولايات المتحدة وحلفائها ضد داعش تدعم  داعش بالمال والسلاح وتسهل له بيع النفط، وتوفر له الطرق الآمنة للتحرك، معتبرا ذلك تناقضا يعاني منه الائتلاف.وأوضح أن التنافس الجيوسياسي هو سبب الأزمات المتوالية في الشرق الأوسط، وفي عدم وصول مواضيع كالملف النووي والأزمة السورية إلى النتيجة المرجوة. جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال اجتماع جمع في طهران مسؤولين في الخارجية الإيرانية ومسؤولين في مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي.وأكد ظريف أن إيجاد الحل بالنسبة للاوضاع في سوريا والعراق يحتاج الى استراتيجية شاملة وليس فقط الى تحرك عسكري، محذرا من أن أخطر ما في الأمر هو أن بعض الدول تريد الاستفادة من قضية داعش لتحقيق مصالح قصيرة الأمد. وفي ما يخص سوريا شدد ظريف على أن اضعاف الحكومة السورية يعني تقوية داعش، معتبرا ان هذا تناقض آخر يعانيه الائتلاف، مشيرا إلى أن حل الأزمة السورية يكون بالالتفاف حول ارادة الشعب السوري واحترام آرائه. وحول العراق أشار ظريف الى انه لولا الدعم اللوجستي الإيراني وتقديم الاستشارات العسكرية للقوات العراقية لمواجهة داعش لكانت بغداد قد سقطت منذ البداية . وحذر من دخول دول المنطقة أو قوى دولية الى العراق عسكريا لأن ذلك سيكون ذريعة بيد داعش وسيلتحق المزيد من العناصر بهذا التنظيم، وبالتالي سيكون لذلك تبعات جدية على المنطقة والعالم. ودعا الى اخذ قضية التطورات في المنطقة بجدية ودراسة من أين بدأت أزمة العراق وكيف توسعت، متسائلا عن الدول التي دعمت داعش وعن سبب التحاق مواطنين أوربيين بهذا التنظيم معتبرا أن عدم الالتفاف الى هذه الامور لن يقود الى حل دائم لهذه المشكلة. وحول الملف النووي الإيراني شدد ظريف على ان التوصل الى اتفاق هو الطريق الوحيد لانهاء هذه الازمة المصطنعة كما سماها، داعيا دول (5+1) الى إدراك الواقع وأن إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشر سنوات، فهي اليوم تمكنت من الوصول الى التكنولوجيا النووية وليس من الممكن حد طاقات العلماء الإيرانيين. ظريف شدد ايضا على ان المباحثات النووية منحت اوروبا دورا جديا وبارزا يمكن ان تلعبه لتحقيق توازن بين الطرفين، موضحا ان لعب اوروبا لهذا الدور لن يخدم إيران فقط وانما سيضاعف من مكانة ودور اوروبا عالميا. ولفت ظريف إلى ان الأطراف الاخرى أدركت ضرورة الحل الفوري للقضية النووية، مشيرا الى ان لدى البعض مصالح في استمرار الازمة النووية المصطنعة، وأن بعض اللاعبين الاقليميين يحاولون التشويش على الاتفاق لتحقيق مصالحهم قصيرة الأمد في المنطقة. يذكر ان الاجتماع عقد تحت عنوان الدبلوماسية العامة لتمهيد الارضية لمزيد من التفاهم المتبادل بين إيران والدول الغربية. ويضم المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية، كبار المسؤولين السابقين والحاليين من 28 بلدا عضوا في الاتحاد الاوروبي، ويعتبر اهم غرفة فكرية لاوروبا ويتميز بدور هام في وضع سياسات الدول الاوروبية. وكان مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بوصفه مركز ابحاث للاتحاد الاوروبي، قد نصح الحكومات الاوروبية قبل فترة وفي تقرير له حول إيران، باستثمار الفرصة التي توفرت بعد اتفاق جنيف وان تبادر الدول الاوروبية الى الغاء الحظر الفروض على إيران وان لا تنتظر الامريكيين. واكد التقرير على أن فرصة حقيقية توفرت لحل الازمة النووية الإيرانية سيما ان الاوروبيين يحرصون على حل موضوع إيران النووي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة