دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يجدد أبطال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة يوميا في مواجهة الفكر الظلامي الوهابي التكفيري وأدواته من تنظيمات إرهابية مسلحة انتصارات حرب تشرين التحريرية التي خاضها أبطال هذا الجيش قبل أكثر من أربعين عاما لرد العدوان الصهيوني الغاشم المتواصل على الشعوب العربية الذي جعل من آلة حربه المدعومة من الغرب أداة مسلطة بالقتل والإجرام والتوسع.
فقبل واحد وأربعين عاما خطا أبطال الجيش والقوات المسلحة بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد بثقة نحو صنع انتصار وإنجاز تاريخي على “القوة التي لا تقهر” معلنين نهاية زمن الهزائم والخيبات لتكون الحرب العربية الاولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي من حيث القرار والإعداد والتنفيذ رسم من بعدها الجيش العربي السوري العقائدي معالم المقاومة والانتصار.
حرب تشرين بانتصاراتها التي صنعت ثورة حقيقية من الذات العربية على نفسها وعلى الواقع العربي وكسرت جدار اليأس وأحيت الأمل واستعادت الكرامة التي كادت أن تستباح تحل هذا العام لتكون مناسبة تضيء حقيقة يغفلها بعض العرب وحكامهم بأن سورية لا تزال تدفع عن كاهل الأمة العربية فاتورة التضحيات التي لم تبخل بها يوما دفاعا عن الحقوق والكرامة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية المدعومة من الغرب المتصهين.
واليوم تتضاعف تضحيات الشعب السوري وجيشه في مواجهة التآمر العربي والفكر الوهابي الارهابي حليف الصهيونية وشريكها في الأطماع والأحقاد على الشعوب العربية هذا الفكر الذي حاول عبر عقود إلهاء الجيوش العربية وحرف بوصلتها عن العدو الحقيقي واستنزاف طاقات الشعب العربي وبناه التحتية باستخدام الفتاوى والتحريض بدعم من الصهيونية تحت مسميات الثورة أو الربيع العربي الذي لم يجلب إلى العرب سوى الويلات والدمار استنساخا لمحاولات سابقة لاستهداف الدولة السورية وجيشها عبر حركة الإخوان المسلمين التي جهدت لاغتيال العلماء وضباط الجيش وتدمير البنى التحتية عبر التفجيرات الإرهابية.
ولا يخفى على أحد حجم الدعم الأمريكي والصهيوني وحليفتهما حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركية لكل التنظيمات الإرهابية التي خلقها الفكر الوهابي لاستهداف الدولة السورية واستجلب لها عتاة الإرهاب والمسلحين من جميع أصقاع الأرض وأقام لها معسكرات التدريب وأمدها بالمال والسلاح والتقنيات اللوجستية والمعلومات الاستخباراتية على مدى أكثر من ثلاث سنوات.
وطوال هذه الفترة جهد داعمو الإرهاب العالمي على التحريض وكيل الاتهامات للدولة السورية وجيشها لكنهم أمام الشعب السوري الذي صنع انتصار تشرين بتضحياته والتفافه حول قيادته وبطولات جيشه ودعم الأصدقاء له وعلى رأسهم روسيا وإيران وباقي دول البريكس انتقل الإرهاب من فشل إلى آخر وداعموه من مؤامرة إلى أخرى.
واليوم يتلمس داعمو الإرهاب من وهابيين وإخوان مسلمين خطر ربيبهم الذي نما وترعرع في أحضانهم على الحقد وجز الرؤوس والمجازر خوفا من أن تطال رؤوسهم العامرة بالخيانة وخاصة بعد بروز تناقضات بين مشروعين توحدا شكلا على استهداف الدولة السورية واختلفا مضمونا تبعا لولاءاتهما السياسية فباتوا يطالبون بمحاربة الإرهاب ويفتون بحرمته بعد أن كان وسيلة لهم لنيل الحرية والديمقراطية.
دعوات وجدت طريقها لمسامع أمريكا والغرب المدعي “محاربة الإرهاب” والذي استغلها لشن الحروب منذ أيلول 2011 غير أن استجابته بقيت خجولة لا ترقى إلى ادعاءاته ووسمها بمعيارين مزدوجين لمحاربته ممعنا في سياسته الحاقدة في تمويل وتسليح معارضة معتدلة سبق وانضوى اتباعها إلى تنظيمات إرهابية ك”داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما وكل ذلك استجداء لمحاولة جديدة تستهدف فيها الدولة السورية وشعبها.
غير أن الجيش العربي السوري الذي خبر مقارعة الإرهاب دفاعا عن الوطن وكرامة أبنائه والشعب الذي أذهل العالم بصموده وحبه لوطنه قادر على صنع انتصارات جديدة وعلى استحضار نصر تشرين من جديد وإفشال كل المخططات الرامية إلى تكريس العدو الصهيوني قوة مهيمنة على المنطقة.
المصدر :
الماسة السورية/ بسام الابراهيم
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة