أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الشعب السوري الذي يواجه الإرهاب بصمود أسطوري والذي قرر خياره في استحقاق الانتخابات الرئاسية هو صاحب الحق الحصري في اختيار قيادته وتقرير مستقبله ولن يسمح بأي شكل من الأشكال للحكومة التركية أو غيرها بالتدخل في شؤونه وهو مصمم اليوم على مواجهة كل المخططات التي تستهدف وحدة وسلامة سورية أرضا وشعبا والحفاظ على سيادتها وقرارها الوطني المستقل.

وأطلع المقداد السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق بعد أن استدعتهم وزارة الخارجية والمغتربين بعد ظهر اليوم على تداعيات ومخاطر سياسات الحكومة التركية التي تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية السورية وانتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يشدد على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

كما أكد المقداد أن القرار التركي يعتبر عدوانا موصوفا وهو استمرار لسياسة الحكومة التركية في تقديم كل أشكال الدعم المالي والعسكري واللوجستي للتنظيمات الإرهابية المسلحة وخاصة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” في انتهاك واضح لقراري مجلس الأمن 2170 و2178.

وأشار المقداد إلى أن الحكومة التركية التي شكلت قاعدة الدعم الأساسية للإرهاب في سورية والتي ساهمت في تنامي النشاط الإرهابي لا تستطيع أن تدعي بأنها شريك في مكافحة الإرهاب.3

وقال المقداد: إن السياسات المتهورة للقيادة التركية والعدوان المعلن ضد سورية تسهم في استمرار سفك الدم السوري وإطالة أمد الأزمة وتشكل تهديدا للسلم الإقليمي والدولي محذرا من أن تركيا لن تكون بمأمن من النتائج الكارثية لهذه السياسات الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقفة جادة وموقفا حازما ومسؤولا لوضع حد لنهج الحكومة التركية المدمر وإرغامها على الامتثال لقرارات مجلس الأمن ووقف الدعم اللامحدود الذي تقدمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة بما في ذلك تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة” وفروع القاعدة الأخرى ومطالبتها بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية لسورية.

وطلب نائب وزير الخارجية والمغتربين من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وضع حكومات بلادهم في صورة التصعيد الأخير للحكومة التركية ومخاطره على السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وقد عبر عدد من السفراء عن تقديرهم للموقف السوري مؤكدين أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم في إطار القانون الدولي واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة اتخاذ الموقف اللازم إزاء سياسة الحكومة التركية.

حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين.

وكان البرلمان التركي أقر مشروع قرار حكومي يجيز للجيش تنفيذ عمليات ضد تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية والعراق في خطوة تخالف مبادئ السيادة وتظهر عدم احترام القانون الدولي

  • فريق ماسة
  • 2014-10-02
  • 10538
  • من الأرشيف

المقداد: الشعب السوري لن يسمح للحكومة التركية بالتدخل في شؤونه

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الشعب السوري الذي يواجه الإرهاب بصمود أسطوري والذي قرر خياره في استحقاق الانتخابات الرئاسية هو صاحب الحق الحصري في اختيار قيادته وتقرير مستقبله ولن يسمح بأي شكل من الأشكال للحكومة التركية أو غيرها بالتدخل في شؤونه وهو مصمم اليوم على مواجهة كل المخططات التي تستهدف وحدة وسلامة سورية أرضا وشعبا والحفاظ على سيادتها وقرارها الوطني المستقل. وأطلع المقداد السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق بعد أن استدعتهم وزارة الخارجية والمغتربين بعد ظهر اليوم على تداعيات ومخاطر سياسات الحكومة التركية التي تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية السورية وانتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يشدد على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما أكد المقداد أن القرار التركي يعتبر عدوانا موصوفا وهو استمرار لسياسة الحكومة التركية في تقديم كل أشكال الدعم المالي والعسكري واللوجستي للتنظيمات الإرهابية المسلحة وخاصة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” في انتهاك واضح لقراري مجلس الأمن 2170 و2178. وأشار المقداد إلى أن الحكومة التركية التي شكلت قاعدة الدعم الأساسية للإرهاب في سورية والتي ساهمت في تنامي النشاط الإرهابي لا تستطيع أن تدعي بأنها شريك في مكافحة الإرهاب.3 وقال المقداد: إن السياسات المتهورة للقيادة التركية والعدوان المعلن ضد سورية تسهم في استمرار سفك الدم السوري وإطالة أمد الأزمة وتشكل تهديدا للسلم الإقليمي والدولي محذرا من أن تركيا لن تكون بمأمن من النتائج الكارثية لهذه السياسات الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقفة جادة وموقفا حازما ومسؤولا لوضع حد لنهج الحكومة التركية المدمر وإرغامها على الامتثال لقرارات مجلس الأمن ووقف الدعم اللامحدود الذي تقدمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة بما في ذلك تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة” وفروع القاعدة الأخرى ومطالبتها بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية لسورية. وطلب نائب وزير الخارجية والمغتربين من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وضع حكومات بلادهم في صورة التصعيد الأخير للحكومة التركية ومخاطره على السلم والأمن الإقليمي والدولي. وقد عبر عدد من السفراء عن تقديرهم للموقف السوري مؤكدين أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم في إطار القانون الدولي واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة اتخاذ الموقف اللازم إزاء سياسة الحكومة التركية. حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين. وكان البرلمان التركي أقر مشروع قرار حكومي يجيز للجيش تنفيذ عمليات ضد تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية والعراق في خطوة تخالف مبادئ السيادة وتظهر عدم احترام القانون الدولي

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة