قال العقيد بيتر منصور الذي خدم بمنصب الضابط التنفيذي لدى الجنرال ديفيد بترايوس بالعراق، إن القوات الكردية والعراقية لديها الفرصة لتحقيق تقدم بالمواجهة مع داعش، وإن كانت ستحتاج لوقت طويل، مشيرا إلى أن المهمة ستكون أصعب في سوريا على المعارضة، ولفت إلى أن لدى التنظيم مجموعة فاعلة ممن وصفهم بـ"المقاتلين الأشباح" الذين سيطروا على ثلث الأراضي في سوريا والعراق.

وقال العقيد منصور، في مقابلة مع CNN ردا على سؤال حول قدرة القوات العراقية والكردية والمعارضة السورية على مواجهة داعش: "من المرجح أن تتمكن القوات العراقية والكردية من تحقيق نجاحات أفضل بطرد داعش من العراق، ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت."

وتابع منصور، شارحا الوضع في العراق: "كما شاهدنا مؤخرا، فقد هزمت القوات العراقية وخسرت قاعدة لها قرب الفلوجة، ولكن الخبر الجيد هو أن تلك القوات قررت القتال هذه المرة، وليس التخلي عن اسلحتها والانسحاب كما حصل في الموصل بيونيو/حزيران الماضي. الأمر سيتطلب تدريب تلك القوات والحصول على قيادة أفضل لها، فنحن نتحدث عن أشهر، وربما عن أعوام، وليس عن أيام وأسابيع، وبالتالي فنحن أمام حملة طويلة."

أما في الجانب السوري، فرأى منصور أن الأمور ستكون "أكثر تعقيدا" وأضاف: "ليس هناك الكثير من الخيارات الجيدة بالنسبة للولايات المتحدة، نحن ندرب الجيش الحر من أجل تخريج قرابة خمسة آلاف مقاتل كل عام، وهذا عدد قليل جدا، ولذلك فهناك الكثير من المشاكل المحيطة بالقوات البرية التي ستتولى محاربة داعش على الأرض بسوريا."

ولم يستبعد منصور أن يتمكن تنظيم داعش من استيعاب الضربات الدولية ضده، وإن كان ذلك على حساب معداته العسكرية قائلا: "يمكن لداعش أن يعتاد الضربات.. فالحرب هي عبارة عن سلسلة من التحركات والأفعال وردود الفعل، لقد تلقى التنظيم الموجة الأولى من الضربات، وهو يعمل على إخفاء قواته وزرعها بين السكان بما يخفف من تعرضها للخطر، وهذا الأمر يسهل فعله بالنسبة للجنود ولكنه صعب بالنسبة للآليات."

وتابع بالقول: "وبالتالي أظن أن ما سنراه في الأسابيع والأشهر المقبلة أن التنظيم سيكون أقل تسلحا لأن معظم آلياته ستكون قد تدمرت، ولكنه سيبقى موجودا، فالقضاء المبرم عليه بحاجة لإرسال قوات برية لاستئصاله تماما من المدن والقرى التي سقطت تحت سيطرته منذ فترة. داعش تمكن من السيطرة على ثلث الأراضي في سوريا والعراق، وبالتالي فهو يضم مجموعة فاعلة من ما يمكن وصفهم بـ’المقاتلين الأشباح.‘"

وحول ما جرى من عمليات ضد مصالح غربية في الجزائر ومناطق أخرى على خلفية الضربات ضد داعش وإمكانية أن يؤشر ذلك إلى وحدة جهادية عالمية قال منصور: "الإدارة الأمريكية كانت ترغب في إصدار وثيقة وفاة بحق تنظيم القاعدة بعد مقتل قائده أسامة بن لادن، ولكننا رأينا بأن النواة الصلبة للتنظيم مازالت سليمة في العديد من المناطق، وشبكة خراسان هي من بين القوى التي تشكل النواة الصلبة للتنظيم، وقد ضربناها مؤخرا، وقد استفادت من الفراغ الأمني في سوريا من أجل الحصول على ملجأ آمن، وسيكون علينا ضربها في كل مكان."

  • فريق ماسة
  • 2014-09-28
  • 11230
  • من الأرشيف

ضابط أمريكي عمل مع الجنرال بترايوس: مقاتلو داعش "الأشباح" فاعلون جدا.. مواجهتهم ممكنة بالعراق وصعبة بسورية

 قال العقيد بيتر منصور الذي خدم بمنصب الضابط التنفيذي لدى الجنرال ديفيد بترايوس بالعراق، إن القوات الكردية والعراقية لديها الفرصة لتحقيق تقدم بالمواجهة مع داعش، وإن كانت ستحتاج لوقت طويل، مشيرا إلى أن المهمة ستكون أصعب في سوريا على المعارضة، ولفت إلى أن لدى التنظيم مجموعة فاعلة ممن وصفهم بـ"المقاتلين الأشباح" الذين سيطروا على ثلث الأراضي في سوريا والعراق. وقال العقيد منصور، في مقابلة مع CNN ردا على سؤال حول قدرة القوات العراقية والكردية والمعارضة السورية على مواجهة داعش: "من المرجح أن تتمكن القوات العراقية والكردية من تحقيق نجاحات أفضل بطرد داعش من العراق، ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت." وتابع منصور، شارحا الوضع في العراق: "كما شاهدنا مؤخرا، فقد هزمت القوات العراقية وخسرت قاعدة لها قرب الفلوجة، ولكن الخبر الجيد هو أن تلك القوات قررت القتال هذه المرة، وليس التخلي عن اسلحتها والانسحاب كما حصل في الموصل بيونيو/حزيران الماضي. الأمر سيتطلب تدريب تلك القوات والحصول على قيادة أفضل لها، فنحن نتحدث عن أشهر، وربما عن أعوام، وليس عن أيام وأسابيع، وبالتالي فنحن أمام حملة طويلة." أما في الجانب السوري، فرأى منصور أن الأمور ستكون "أكثر تعقيدا" وأضاف: "ليس هناك الكثير من الخيارات الجيدة بالنسبة للولايات المتحدة، نحن ندرب الجيش الحر من أجل تخريج قرابة خمسة آلاف مقاتل كل عام، وهذا عدد قليل جدا، ولذلك فهناك الكثير من المشاكل المحيطة بالقوات البرية التي ستتولى محاربة داعش على الأرض بسوريا." ولم يستبعد منصور أن يتمكن تنظيم داعش من استيعاب الضربات الدولية ضده، وإن كان ذلك على حساب معداته العسكرية قائلا: "يمكن لداعش أن يعتاد الضربات.. فالحرب هي عبارة عن سلسلة من التحركات والأفعال وردود الفعل، لقد تلقى التنظيم الموجة الأولى من الضربات، وهو يعمل على إخفاء قواته وزرعها بين السكان بما يخفف من تعرضها للخطر، وهذا الأمر يسهل فعله بالنسبة للجنود ولكنه صعب بالنسبة للآليات." وتابع بالقول: "وبالتالي أظن أن ما سنراه في الأسابيع والأشهر المقبلة أن التنظيم سيكون أقل تسلحا لأن معظم آلياته ستكون قد تدمرت، ولكنه سيبقى موجودا، فالقضاء المبرم عليه بحاجة لإرسال قوات برية لاستئصاله تماما من المدن والقرى التي سقطت تحت سيطرته منذ فترة. داعش تمكن من السيطرة على ثلث الأراضي في سوريا والعراق، وبالتالي فهو يضم مجموعة فاعلة من ما يمكن وصفهم بـ’المقاتلين الأشباح.‘" وحول ما جرى من عمليات ضد مصالح غربية في الجزائر ومناطق أخرى على خلفية الضربات ضد داعش وإمكانية أن يؤشر ذلك إلى وحدة جهادية عالمية قال منصور: "الإدارة الأمريكية كانت ترغب في إصدار وثيقة وفاة بحق تنظيم القاعدة بعد مقتل قائده أسامة بن لادن، ولكننا رأينا بأن النواة الصلبة للتنظيم مازالت سليمة في العديد من المناطق، وشبكة خراسان هي من بين القوى التي تشكل النواة الصلبة للتنظيم، وقد ضربناها مؤخرا، وقد استفادت من الفراغ الأمني في سوريا من أجل الحصول على ملجأ آمن، وسيكون علينا ضربها في كل مكان."

المصدر : الماسة السورية/ (CNN)


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة