أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الأخطاء الاستراتيجية للغرب تجاه الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز حولتها إلى ملاذ للإرهابيين والمتطرفين مشيراً إلى ان التطرف ليس موضوعا إقليميا يجتاح شعوب المنطقة وقال روحاني في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والستين اليوم “إن حروب احتلال أفغانستان وكذلك التدخل الخاطىء في سورية هي نماذج بارزة على هذه الاستراتيجية الخاطئة في منطقة الشرق الأوسط تجاه مكافحة التطرف والإرهاب” لافتاً إلى أن “اتخاذ أساليب غير سلمية وكذلك الاعتداءات العسكرية تركت آثارا نفسية وسلوكية كبيرة جدا نشاهد تداعياتها اليوم على شكل عنف وقتل في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا”.

وأشار روحاني إلى أن بعض الموءسسات الاستخباراتية لدول معينة وضعت السلاح في أيدي المتطرفين في المنطقة الذين قدموا من مختلف البلدان ويمتلكون ايديولوجية واحدة هي التطرف والعنف ولديهم هدف واحد هو ضرب الحضارة والترهيب وتهيئة الأرضية للتدخل الأجنبي في المنطقة.

وأكد روحاني أن “تجربة نشوء تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الاخيرة دللت على انه لا يمكن استخدام الجماعات المتطرفة لمواجهة الحكومات” مبيناً أن بعض الدول التي ساعدت في خلق التطرف عاجزة اليوم عن التعامل معه.

ودعا روحاني كل الذين ساهموا في دعم وتقوية التنظيمات الإرهابية إلى الاعتراف بأخطائهم في إيجاد التطرف وتقديم الاعتذار مشدداً على أن من حق الشعوب في منطقة الشرق الاوسط ان تتمتع بحياة تنعم بالأمن والسلام.

وذكر روحاني بأن إيران دعت في وقت سابق الجميع للحوار وذلك قبل حادثة الحادي عشر من ايلول ودعت أيضاً إلى عالم منزوع الاسلحة في وقت لم تكن هذه الاعمال المتطرفة قد بدأت في العالم لافتاً إلى أن الحلول لمشاكل الإرهاب تحتاج إلى تحليل صحيح لهذه الظاهرة وتحديد جذورها وطمسها عبر “نشر العدالة والتنمية وتجنب تحريف الأديان الإلهية لتفسير الظلم والعدالة”.

وشدد روحاني على أن “الديمقراطية لا يمكن نقلها عن طريق الحقائب بل يجب أن تنجم عن التنمية وليس عن الحرب والاعتداءات” مبيناً أن “الديمقراطية المستوردة توءدي الى ايجاد دول ضعيفة تتعرض للمخاطر”.

وقال روحاني “إن النخب المعتدلة موجودة في المنطقة وتحظى بثقة شعوبها فهي لا تعارض الغرب ولا تنتمي اليه وتعترف بدور الاستعمار في تأخير التنمية في المنطقة ولكنها لا تغفل عن دور شعوبها في طريق التنمية وهذه النخب بإمكانها من خلال كسب ثقة الشعب تشكيل اقوى التحالفات الوطنية والدولية ضد العنف”.

ولفت روحاني إلى أن الدول التي تدعي قيادة الائتلاف ضد الإرهاب تسعى لإحكام هيمنتها على المنطقة وهي بذلك ترتكب خطأ استراتيجياً كبيراً لأن بلدان المنطقة ادرى بمشاكلها ولا يمكن تجاوز دورها في مكافحة الإرهاب.

وأكد روحاني أن استمرار العقوبات الظالمة ضد ايران هو خطأ استراتيجي في ظروف حساسة تمر بها المنطقة لافتاً إلى أن بلاده دخلت في حوارات شفافة حول ملفها النووي السلمي ليس بسبب التهديد أ و الحظر بل على أساس رغبة الشعب الإيراني الصادقة بالحوار وإيمانه بأن هذا الحوار هو الطريق الوحيد لحل المشكلات.

وقال روحاني “إذا كان البعض يتصور أنه يمكن حل الملف بطرق أخرى حسب أفكاره فإنه مخطىء جدا لأن أي تأخير في الوصول إلى الاتفاق النهائي سيوءثر على الجميع اقتصادياً وأمنياً” لافتاً إلى أن التوصل لاتفاق مع ايران هو لصالح الجميع وخاصة بلدان المنطقة.

وأعرب روحاني عن أمله بأن تصل المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد إلى حل نهائي قريباً لأن ذلك سيشكل رسالة سلام عالمية مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على توافر الإرادة الصادقة والمرونة اللازمة لدى الطرف الأخر.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة بي بي أس الأميركية أكد الرئيس الإيراني ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية فيما يتعلق بتوجيه ضربات جوية لمواقع الإرهابيين في سورية مشددا على أن القصف الجوي الذي تقوم به أمريكا وحلفاؤها على مواقع الإرهابيين خارج إطار القواعد الدولية ودون التنسيق مع الحكومة السورية هو أمر مدان ومناقض للقانون.

وقال روحاني في المقابلة “ليس واضحا بالنسبة لنا ما هو هدف الأميركيين من قصف سورية .. هل هم واقعون تحت ضغط الرأي العام ويريدون العمل استعراضيا أو أنهم يتصورون أنهم سيوجهون ضربات مؤثرة للإرهاب أو يقضون عليه من خلال بعض عمليات القصف الجوي” مضيفا “على افتراض أن هدف القصف هو محاربة الإرهابيين .. هذا العمل مناقض للقانون دون التنسيق مع حكومة ذلك البلد”.

وشدد روحاني على أن القصف الجوي لن يقضي علي أي مجموعة إرهابية وأن الطريق لمحاربة مجموعة إرهابية لا يكون بإيجاد مجموعة إرهابية أخرى وإنما بالتوقف عن تسليح المجموعات الإرهابية وقال في هذا الإطار “إن الذين سعوا من خلال تسليح المجموعات الإرهابية للوصول إلى أهدافهم قد أخطؤوا وإذا استمروا في هذا العمل فيعني ذلك أنهم يستمرون في خطئهم”.

وأوضح أنه ينبغي دراسة جذور الإرهاب في القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية مضيفا أن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه بالسلاح أو القنبلة بل يجب إزالة فكر العنف من أذهان الشباب.

وتابع: بغية مواجهة العنف يجب البدء أولا بالقضايا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لأنه من المحتمل أحيانا أن تشكل العوامل الاقتصادية عاملا مهما لارتكاب العنف.

وحول الملف النووي الإيراني أشار الرئيس الإيراني إلى أن “دول مجموعة خمسة زائد واحد لو قبلت بالحقائق وحقوق الشعب الإيراني فإن الظرف سيتغير على وجه السرعة”.

ولفت الرئيس الإيراني إلى الضغط على الشعب الإيراني بسبب الحظر الغربي غير المشروع واصفا الحظر بانه مثل سيف ذي حدين وهو مؤلم لكلا الطرفين وبأنه طريق خاطئ وظالم مضيفا أن الحظر يضر بالنواحي الإنسانية كثيرا إلا أن الشعب الإيراني لن يستسلم أمام الضغوط وسيصمد من أجل حقه.

وبين روحاني أن الطريق لحل وتسوية المشاكل بين إيران والولايات المتحدة هو طاولة الحوار وليس استخدام أداة خاطئة مشيرا إلى أن وجود الكثير من القضايا بين إيران وأميركا وأنه ينبغي توفير التمهيد اللازم إذا كان من المقرر أن تجري المحادثات في مستويات عالية جدا.

وقال إن تمهيدات المفاوضات غير متوفرة اليوم فضلا عن جدول أعمالها داعيا الأميركيين إلى تقليل المسافات عبر إبداء حسن النوايا.

إلى ذلك قال روحاني خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في نيويورك إن “استقرار وأمن العراق هو استقرار وأمن إيران وأن طهران لا تستأذن من أحد لدعم أمن العراق وتقدمه” مضيفا “بإمكاننا في منطقة الشرق الأوسط الحساسة أن نحقق الازدهار والتقدم إذا كنا موحدين ونقف جنبا إلى جنب”.

وهنأ الرئيس الإيراني رئيس الوزراء العراقي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة مؤكدا أن إيران ستقف إلى جانب الشعب العراقي وتدعمه كما كانت وستقدم أي مساعدة ممكنة تطلبها الحكومة العراقية بكل إخلاص.

ووصف روحاني إيران والعراق بالبلدين الشقيقين والصديقين وبأنهما يتميزان بثقافة وتاريخ مهم جدا وعريق مشيدا بالخطوات الناجحة التي اتخذها العراق لمحاربة التنظيمات الإرهابية ولاسيما تنظيم “داعش” الإرهابي.

من جانبه وصف رئيس الوزراء العراقي الإرهاب بأنه لا يشكل خطرا على وجود العراق فحسب بل على وجود الإسلام وعلى جميع الدول وقال “إن موقف إيران في تقديم المشورة وإرسال المساعدات للشعب العراقي مكن العراق من الوقوف أمام تقدم الإرهابيين” مشيرا إلى أن العراق يعتبر علاقاته مع إيران متميزة جدا ومتنوعة في جميع المجالات.

روحاني خلال لقائه كاميرون: ممارسات الإرهابيين لا تصب في مصلحة أي أحد

إلى ذلك أكد روحاني أن زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة ناجم عن الممارسات الوحشية للتنظيمات الإرهابية مشددا على أن ممارسات الإرهابيين لا تصب في مصلحة أي أحد وأن الإرهاب ليس أداة مناسبة لضمان المصالح.

  • فريق ماسة
  • 2014-09-24
  • 8450
  • من الأرشيف

روحاني: أخطاء الغرب الاستراتيجية حولت المنطقة إلى ملاذ للإرهابيين

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الأخطاء الاستراتيجية للغرب تجاه الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز حولتها إلى ملاذ للإرهابيين والمتطرفين مشيراً إلى ان التطرف ليس موضوعا إقليميا يجتاح شعوب المنطقة وقال روحاني في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والستين اليوم “إن حروب احتلال أفغانستان وكذلك التدخل الخاطىء في سورية هي نماذج بارزة على هذه الاستراتيجية الخاطئة في منطقة الشرق الأوسط تجاه مكافحة التطرف والإرهاب” لافتاً إلى أن “اتخاذ أساليب غير سلمية وكذلك الاعتداءات العسكرية تركت آثارا نفسية وسلوكية كبيرة جدا نشاهد تداعياتها اليوم على شكل عنف وقتل في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا”. وأشار روحاني إلى أن بعض الموءسسات الاستخباراتية لدول معينة وضعت السلاح في أيدي المتطرفين في المنطقة الذين قدموا من مختلف البلدان ويمتلكون ايديولوجية واحدة هي التطرف والعنف ولديهم هدف واحد هو ضرب الحضارة والترهيب وتهيئة الأرضية للتدخل الأجنبي في المنطقة. وأكد روحاني أن “تجربة نشوء تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الاخيرة دللت على انه لا يمكن استخدام الجماعات المتطرفة لمواجهة الحكومات” مبيناً أن بعض الدول التي ساعدت في خلق التطرف عاجزة اليوم عن التعامل معه. ودعا روحاني كل الذين ساهموا في دعم وتقوية التنظيمات الإرهابية إلى الاعتراف بأخطائهم في إيجاد التطرف وتقديم الاعتذار مشدداً على أن من حق الشعوب في منطقة الشرق الاوسط ان تتمتع بحياة تنعم بالأمن والسلام. وذكر روحاني بأن إيران دعت في وقت سابق الجميع للحوار وذلك قبل حادثة الحادي عشر من ايلول ودعت أيضاً إلى عالم منزوع الاسلحة في وقت لم تكن هذه الاعمال المتطرفة قد بدأت في العالم لافتاً إلى أن الحلول لمشاكل الإرهاب تحتاج إلى تحليل صحيح لهذه الظاهرة وتحديد جذورها وطمسها عبر “نشر العدالة والتنمية وتجنب تحريف الأديان الإلهية لتفسير الظلم والعدالة”. وشدد روحاني على أن “الديمقراطية لا يمكن نقلها عن طريق الحقائب بل يجب أن تنجم عن التنمية وليس عن الحرب والاعتداءات” مبيناً أن “الديمقراطية المستوردة توءدي الى ايجاد دول ضعيفة تتعرض للمخاطر”. وقال روحاني “إن النخب المعتدلة موجودة في المنطقة وتحظى بثقة شعوبها فهي لا تعارض الغرب ولا تنتمي اليه وتعترف بدور الاستعمار في تأخير التنمية في المنطقة ولكنها لا تغفل عن دور شعوبها في طريق التنمية وهذه النخب بإمكانها من خلال كسب ثقة الشعب تشكيل اقوى التحالفات الوطنية والدولية ضد العنف”. ولفت روحاني إلى أن الدول التي تدعي قيادة الائتلاف ضد الإرهاب تسعى لإحكام هيمنتها على المنطقة وهي بذلك ترتكب خطأ استراتيجياً كبيراً لأن بلدان المنطقة ادرى بمشاكلها ولا يمكن تجاوز دورها في مكافحة الإرهاب. وأكد روحاني أن استمرار العقوبات الظالمة ضد ايران هو خطأ استراتيجي في ظروف حساسة تمر بها المنطقة لافتاً إلى أن بلاده دخلت في حوارات شفافة حول ملفها النووي السلمي ليس بسبب التهديد أ و الحظر بل على أساس رغبة الشعب الإيراني الصادقة بالحوار وإيمانه بأن هذا الحوار هو الطريق الوحيد لحل المشكلات. وقال روحاني “إذا كان البعض يتصور أنه يمكن حل الملف بطرق أخرى حسب أفكاره فإنه مخطىء جدا لأن أي تأخير في الوصول إلى الاتفاق النهائي سيوءثر على الجميع اقتصادياً وأمنياً” لافتاً إلى أن التوصل لاتفاق مع ايران هو لصالح الجميع وخاصة بلدان المنطقة. وأعرب روحاني عن أمله بأن تصل المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد إلى حل نهائي قريباً لأن ذلك سيشكل رسالة سلام عالمية مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على توافر الإرادة الصادقة والمرونة اللازمة لدى الطرف الأخر. وفي مقابلة أجرتها معه قناة بي بي أس الأميركية أكد الرئيس الإيراني ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية فيما يتعلق بتوجيه ضربات جوية لمواقع الإرهابيين في سورية مشددا على أن القصف الجوي الذي تقوم به أمريكا وحلفاؤها على مواقع الإرهابيين خارج إطار القواعد الدولية ودون التنسيق مع الحكومة السورية هو أمر مدان ومناقض للقانون. وقال روحاني في المقابلة “ليس واضحا بالنسبة لنا ما هو هدف الأميركيين من قصف سورية .. هل هم واقعون تحت ضغط الرأي العام ويريدون العمل استعراضيا أو أنهم يتصورون أنهم سيوجهون ضربات مؤثرة للإرهاب أو يقضون عليه من خلال بعض عمليات القصف الجوي” مضيفا “على افتراض أن هدف القصف هو محاربة الإرهابيين .. هذا العمل مناقض للقانون دون التنسيق مع حكومة ذلك البلد”. وشدد روحاني على أن القصف الجوي لن يقضي علي أي مجموعة إرهابية وأن الطريق لمحاربة مجموعة إرهابية لا يكون بإيجاد مجموعة إرهابية أخرى وإنما بالتوقف عن تسليح المجموعات الإرهابية وقال في هذا الإطار “إن الذين سعوا من خلال تسليح المجموعات الإرهابية للوصول إلى أهدافهم قد أخطؤوا وإذا استمروا في هذا العمل فيعني ذلك أنهم يستمرون في خطئهم”. وأوضح أنه ينبغي دراسة جذور الإرهاب في القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية مضيفا أن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه بالسلاح أو القنبلة بل يجب إزالة فكر العنف من أذهان الشباب. وتابع: بغية مواجهة العنف يجب البدء أولا بالقضايا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لأنه من المحتمل أحيانا أن تشكل العوامل الاقتصادية عاملا مهما لارتكاب العنف. وحول الملف النووي الإيراني أشار الرئيس الإيراني إلى أن “دول مجموعة خمسة زائد واحد لو قبلت بالحقائق وحقوق الشعب الإيراني فإن الظرف سيتغير على وجه السرعة”. ولفت الرئيس الإيراني إلى الضغط على الشعب الإيراني بسبب الحظر الغربي غير المشروع واصفا الحظر بانه مثل سيف ذي حدين وهو مؤلم لكلا الطرفين وبأنه طريق خاطئ وظالم مضيفا أن الحظر يضر بالنواحي الإنسانية كثيرا إلا أن الشعب الإيراني لن يستسلم أمام الضغوط وسيصمد من أجل حقه. وبين روحاني أن الطريق لحل وتسوية المشاكل بين إيران والولايات المتحدة هو طاولة الحوار وليس استخدام أداة خاطئة مشيرا إلى أن وجود الكثير من القضايا بين إيران وأميركا وأنه ينبغي توفير التمهيد اللازم إذا كان من المقرر أن تجري المحادثات في مستويات عالية جدا. وقال إن تمهيدات المفاوضات غير متوفرة اليوم فضلا عن جدول أعمالها داعيا الأميركيين إلى تقليل المسافات عبر إبداء حسن النوايا. إلى ذلك قال روحاني خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في نيويورك إن “استقرار وأمن العراق هو استقرار وأمن إيران وأن طهران لا تستأذن من أحد لدعم أمن العراق وتقدمه” مضيفا “بإمكاننا في منطقة الشرق الأوسط الحساسة أن نحقق الازدهار والتقدم إذا كنا موحدين ونقف جنبا إلى جنب”. وهنأ الرئيس الإيراني رئيس الوزراء العراقي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة مؤكدا أن إيران ستقف إلى جانب الشعب العراقي وتدعمه كما كانت وستقدم أي مساعدة ممكنة تطلبها الحكومة العراقية بكل إخلاص. ووصف روحاني إيران والعراق بالبلدين الشقيقين والصديقين وبأنهما يتميزان بثقافة وتاريخ مهم جدا وعريق مشيدا بالخطوات الناجحة التي اتخذها العراق لمحاربة التنظيمات الإرهابية ولاسيما تنظيم “داعش” الإرهابي. من جانبه وصف رئيس الوزراء العراقي الإرهاب بأنه لا يشكل خطرا على وجود العراق فحسب بل على وجود الإسلام وعلى جميع الدول وقال “إن موقف إيران في تقديم المشورة وإرسال المساعدات للشعب العراقي مكن العراق من الوقوف أمام تقدم الإرهابيين” مشيرا إلى أن العراق يعتبر علاقاته مع إيران متميزة جدا ومتنوعة في جميع المجالات. روحاني خلال لقائه كاميرون: ممارسات الإرهابيين لا تصب في مصلحة أي أحد إلى ذلك أكد روحاني أن زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة ناجم عن الممارسات الوحشية للتنظيمات الإرهابية مشددا على أن ممارسات الإرهابيين لا تصب في مصلحة أي أحد وأن الإرهاب ليس أداة مناسبة لضمان المصالح.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة