تبنت جلسة استثنائية لمجلس الامن الدولي ترأسها باراك اوباما الاربعاء قرارا ملزما لوقف تدفق المقاتلين الاسلاميين المتطرفين الاجانب الى سوريا والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الاصلية.

ويفرض القرار الملزم الذي تم تبنيه بالاجماع على الدول منع مواطنيها من الانخراط في تنظيمات متطرفة مثل «الدولة الاسلامية» تحت طائلة فرض عقوبات.

واكد الجيش الامريكي ان الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية تواصلت ليل الثلاثاء الاربعاء على اهداف في العراق وسوريا، حيث دمر العديد من الآليات وموقعا لتجميع الاسلحة.

ووصف مسؤولون من وزارة الدفاع الامريكية الغارات الجوية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» بأنها ناجحة، ولكنهم حذروا من أنها مجرد مرحلة اولى من حملة قد تستمر سنوات.

وقال اللفتنانت الجنرال ويليام مايفيل للصحافيين ان الحملة قد تطول لبضع سنوات. وحذر مايفيل الذي يدير العمليات في هيئة الاركان المشتركة بأن مقاتلي «داعش» يتكيفون حاليا مع الضربات وهم يحاولون الذوبان في المناطق الحضرية حيث يمكن ان تصبح فعالية الضربات الجوية اقل فاعلية دون قوات برية.

واكد مجددا على انه لن يكون هنالك أي جندي امريكي على الارض في سوريا. لكنه اعترف في الوقت نفسه ان هنالك تفضيلا لوجود قوات برية عندما تكون هناك مخاوف بشأن الاضرار الجانبية او الدقة في بيئة مغلقة او حضرية، وقال «من الواضح ان هناك رغبة في وضع شيء على الارض ولكن لدينا القدرة على تقديم الدعم الجوي دون وضع قوات وسنستمر في النظر حول كيفية ما يمكن فعله ونحن نمضي قدما»، في تلميح لامكانية ارسال قوات برية غير امريكية. يأتي ذلك بينما قلل مصدر قيادي في «داعش» من أهمية الضربات التي استهدفت التنظيم في منطقة الرقة، شرقي سوريا، موضحا أن 90 بالمئة من مقاره في هذه المنطقة كانت «خالية» من المقاتلين.

وبدأت الدول الأوروبية باتخاذ تدابير أمنية جديدة في مواجهة تنظيم «داعش». وتهدف الدول الأوروبية من خلال تلك الإجراءات، إلى منع وقوع هجمات «إرهابية» يمكن أن يكون مصدرها داعش، في أراضيها، إضافة إلى إعاقة ضم التنظيم لمقاتلين جدد إلى صفوفه.

وطالبت السفارة الأمريكية في الأردن رعاياها بالحذر والبقاء «متيقظين تحسبا لأي أعمال انتقامية»، قد تطالهم بعد شن غارات على تنظيم «داعش» في سوريا أول أمس الثلاثاء.

وقالت السفارة، في بيان أمس الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، إنها لا تمتلك في الوقت الحالي معلومات مؤكدة بشأن احتمالية زيادة التهديدات ضد المواطنين الأمريكيين.

وتابعت أن الوضع الحالي يقتضي توصية المواطنين الأمريكيين في الأردن بالبقاء متيقظين احترازيا.

وبدأت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، اخلاء مراكزها في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد أمس الاربعاء.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان قيام «آلاف العناصر» من الجبهة، اضافة الى اعضاء في «حركة احرار الشام الاسلامية»، بإخلاء مراكزهم.

وقال قيادي ميداني في «الجيش السوري الحر» في منطقة ريف حلب، شمالي سوريا، امس الإربعاء، إن قصف التحالف الدولي لمقرات «جبهة النصرة» جاء «مفاجئا».

وحذر من أن قصف «النصرة» خلق جوا عدائيا ضد الجيش الحر في الشارع السوري، ووضعه في «حصار» بين جبهات ثلاث هي: «جبهة النصرة، وتنظيم داعش وقوات النظام السوري».

  • فريق ماسة
  • 2014-09-24
  • 8539
  • من الأرشيف

البنتاغون: الغارات الجوية أقل فاعلية دون قوات برية

 تبنت جلسة استثنائية لمجلس الامن الدولي ترأسها باراك اوباما الاربعاء قرارا ملزما لوقف تدفق المقاتلين الاسلاميين المتطرفين الاجانب الى سوريا والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الاصلية. ويفرض القرار الملزم الذي تم تبنيه بالاجماع على الدول منع مواطنيها من الانخراط في تنظيمات متطرفة مثل «الدولة الاسلامية» تحت طائلة فرض عقوبات. واكد الجيش الامريكي ان الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية تواصلت ليل الثلاثاء الاربعاء على اهداف في العراق وسوريا، حيث دمر العديد من الآليات وموقعا لتجميع الاسلحة. ووصف مسؤولون من وزارة الدفاع الامريكية الغارات الجوية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» بأنها ناجحة، ولكنهم حذروا من أنها مجرد مرحلة اولى من حملة قد تستمر سنوات. وقال اللفتنانت الجنرال ويليام مايفيل للصحافيين ان الحملة قد تطول لبضع سنوات. وحذر مايفيل الذي يدير العمليات في هيئة الاركان المشتركة بأن مقاتلي «داعش» يتكيفون حاليا مع الضربات وهم يحاولون الذوبان في المناطق الحضرية حيث يمكن ان تصبح فعالية الضربات الجوية اقل فاعلية دون قوات برية. واكد مجددا على انه لن يكون هنالك أي جندي امريكي على الارض في سوريا. لكنه اعترف في الوقت نفسه ان هنالك تفضيلا لوجود قوات برية عندما تكون هناك مخاوف بشأن الاضرار الجانبية او الدقة في بيئة مغلقة او حضرية، وقال «من الواضح ان هناك رغبة في وضع شيء على الارض ولكن لدينا القدرة على تقديم الدعم الجوي دون وضع قوات وسنستمر في النظر حول كيفية ما يمكن فعله ونحن نمضي قدما»، في تلميح لامكانية ارسال قوات برية غير امريكية. يأتي ذلك بينما قلل مصدر قيادي في «داعش» من أهمية الضربات التي استهدفت التنظيم في منطقة الرقة، شرقي سوريا، موضحا أن 90 بالمئة من مقاره في هذه المنطقة كانت «خالية» من المقاتلين. وبدأت الدول الأوروبية باتخاذ تدابير أمنية جديدة في مواجهة تنظيم «داعش». وتهدف الدول الأوروبية من خلال تلك الإجراءات، إلى منع وقوع هجمات «إرهابية» يمكن أن يكون مصدرها داعش، في أراضيها، إضافة إلى إعاقة ضم التنظيم لمقاتلين جدد إلى صفوفه. وطالبت السفارة الأمريكية في الأردن رعاياها بالحذر والبقاء «متيقظين تحسبا لأي أعمال انتقامية»، قد تطالهم بعد شن غارات على تنظيم «داعش» في سوريا أول أمس الثلاثاء. وقالت السفارة، في بيان أمس الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، إنها لا تمتلك في الوقت الحالي معلومات مؤكدة بشأن احتمالية زيادة التهديدات ضد المواطنين الأمريكيين. وتابعت أن الوضع الحالي يقتضي توصية المواطنين الأمريكيين في الأردن بالبقاء متيقظين احترازيا. وبدأت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، اخلاء مراكزها في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد أمس الاربعاء. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان قيام «آلاف العناصر» من الجبهة، اضافة الى اعضاء في «حركة احرار الشام الاسلامية»، بإخلاء مراكزهم. وقال قيادي ميداني في «الجيش السوري الحر» في منطقة ريف حلب، شمالي سوريا، امس الإربعاء، إن قصف التحالف الدولي لمقرات «جبهة النصرة» جاء «مفاجئا». وحذر من أن قصف «النصرة» خلق جوا عدائيا ضد الجيش الحر في الشارع السوري، ووضعه في «حصار» بين جبهات ثلاث هي: «جبهة النصرة، وتنظيم داعش وقوات النظام السوري».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة