دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الولايات المتحدة أقدمت على مكافحة الإرهاب وفق معايير مزدوجة ولم تصغ لروسيا. داعياً الشركاء الأمريكيين لمحاربة الإرهابيين بشكل مستمر وفي كل مكان وليس انطلاقاً من المعايير المزدوجة بتصنيفهم إلى جيدين وسيئين.
لفت لافروف من جديد انتباه الولايات المتحدة والدول الغربية إلى أنه لا يجوز التفريق بين الإرهابيين، وكأن هناك "طيبين" و"أشرار" بينهم.
وقال لافروف في تصريح للقناة الخامسة للتلفزيون الروسي الأربعاء "عندما نحارب الإرهاب يجب محاربته دائما أينما كان"، مشددا على أنه "لا يجوز اعتبار الإرهابيين طيبين لكونهم يساعدون في إسقاط زعيم لا يروق لك، مع أنه منتخب وشرعي ويترأس دولة عضو في الأمم المتحدة".
وتابع الوزير قائلا إن "الإرهابيين الأشرار، حسب رأي الغرب، هم من يقتلون أمريكيين". وتساءل "لماذا لم ير الأمريكان هذا الخطر في وقت سابق؟، لأن مواقفهم من هذه القضية كانت تنطلق من معايير مزدوجة، وهم لم يسمعونا عندما اقترحنا توحيد الجهود ومساعدة الحكومة السورية مثلا في تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب سوية مع المعارضة الوطنية المعتدلة".
وتساءل لافروف: “لماذا لم ير الأمريكيون التهديدات الإرهابية سابقاً؟ ” وقال: “إنهم اتبعوا نهجاً بهذا الصدد تجاه مهمة محاربة الإرهاب وفق معايير مزدوجة ولم يستمعوا إلينا عندما دعوناهم لتوحيد الجهود ولدعم الحكومة السورية والمعارضة الوطنية المعتدلة جنباً إلى جنب لتشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب.”
وأشار لافروف إلى أن روسيا تقدم منذ أمد بعيد للعراق وسورية وعدد من الدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنواعاً مختلفة من الأسلحة العصرية المتطورة والتي تسمح لهذه الدول بمحاربة الإرهاب بشكل فعال , وقال: “إننا نصدر الأسلحة العصرية المتطورة للعراق وسورية ومصر ولليمن أيضاً ما يجعل هذه الدول قادرة على تعزيز قدراتها الدفاعية فعلاً في مواجهة الإرهاب.”
ولفت لافروف بهذا الصدد إلى مخططات الولايات المتحدة في تشكيل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وقال: “إننا لا نشعر بأي خجل في هذا المجال.”
وأكد لافروف أنه إذا كانت الدول الأخرى وخاصة الغربية منها المالكة لقدرات مناسبة مستعدة لمساعدة الحكومة الشرعية في العراق فإنه لن يسعنا إلا أن نرحب بذلك.”
وأضاف لافروف: “أما إذا كانوا يريدون محاربة الإرهاب على أراضي دول أخرى وبشكل خاص في سورية فيجب عيلهم بالطبع الحصول على موافقة الدولة المعنية في هذه الحال” مشيراً إلى أن الحكومة السورية أعلنت مراراً بأنها ستكون مستعدة للتعاون مع أي جهد دولي في تنفيذ مهمات اجتثاث الإرهاب من أراضيها.
وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت أمس الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة الحصول على موافقة الحكومة السورية وليس فقط إبلاغها من جانب واحد قبل توجيه ضربات إلى مواقع في سورية أو اتخاذ قرار دولي بهذا الشأن فيما أكد ألكسندر زمييفسكي مفوض الرئيس الروسي للتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية أن تطور الاخطار الإرهابية يؤكد مرة أخرى ضرورة التعاون الدولي لمواجهتها على أساس احترام القانون الدولي وسيادة الدول وفي إطار الدور المركزي للأمم المتحدة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة