نقل موقع “العهد” الاخباري عن أوساط سورية وثيقة الاطلاع أن هناك مسعى أميركي وإسرائيلي وسعودي لإقامة منطقة حزام امني بين سوريا و”اسرائيل”،   حيث يتضح يوماً بعد أخر الدعم الإسرائيلي لما يسمى المعارضة السورية، من خلال دعم المجموعات المسلحة في الجولان والقنيطرة. هذا الدعم المستمر كان جيش الإحتلال الصهيوني يقدمه عبر معالجة جرحى المجموعات المسلحة في البداية، أو عبر تقديم أسلحة وعتاد عسكري إلى الإرهابيين. أما اليوم فبدأ الصهاينة بتقديم دعم عسكري للإرهابيين عبر قصف مواقع الجيش السوري بالمدفعية أو منع الجيش السوري من استهداف هذه المجموعات، وآخر أوجه الدعم توفير الغطاء الجوي عبر اسقاط الطائرات الحربية السورية كما حصل صباح اليوم الثلاثاء عندما اسقط الاحتلال طائرة حربية سورية من نوع “ميغ 21″ زعم انها إخترقت المجال الجوي لفلسطين المحتلة!

وقالت تقارير اعلامية اسرائيلية ان” بطارية صواريخ أرض ـ جو تابعة لسلاح الجو الصهيوني من طراز “باتريوت” في منطقة صفد أطلقت باتجاه الطائرة صاروخاً واحداً وأسقطتها.

فيما أعلنت سوريا انّ” “إسرائيل” أسقطت طائرة حربية سورية”، واصفة التصرف بالعدواني، وأكدت حدوث الواقعة الأولى من نوعها منذ ثلاثة عقود.

ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن” إسقاط الطائرة تزامن مع ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” في سوريا وجاء في إطار دعم “إسرائيل” لـ”داعش” وجبهة “النصرة”.وبالتالي، يبدو أن هناك مسعى أميركي وإسرائيلي وسعودي لإقامة منطقة عازلة بين سوريا و”اسرائيل”، وفق ما تؤكده أوساط سورية وثيقة الاطلاع. وأشارت هذه الاوساط في حديث لـ”العهد الاخباري” إلى أن “جبهة النصرة بدأت بالتعاون مع جماعات ارهابية تابعة للسعودية بالسيطرة على جزء كبير من القنيطرة والهدف من ذلك هو إقامة منطقة عازلة على طريقة جيش انطوان لحد وسعد حداد في محيط الكيان الإسرائيلي”.

وتشير الأوساط السوريّة إلى أن “هناك خطة من ثلاثة بنود موضوعة لاقامة هذا الحزام:

1: محاصرة السويداء والسيطرة عليها والقيام ببعض المذابح على طريقة “داعش” التي قام بها بحق ايزديين في العراق من اجل ضم السويداء الى الحزام او “اسرائيل”.

2: التوجه شرقاً باتجاه خان الشيح للضغط على العاصمة دمشق من الغرب.

3:الاتجاه شرقاً لقطع التواصل بين دمشق ودرعا.

وترى المصادر أن هذا المشروع يهدف إلى عدة أمور:

1 :تأمين “اسرائيل” بحزام عازل وهذا ما يفسر التدخل الإسرائيلي بالقصف المدفعي لصالح “جبهة النصرة” أو اسقاط طائرة كانت تغير على مواقع لـ”النصرة”.

2: محاولة عزل سوريا عن جنوبها في وقت تقوم “داعش” بعزل سوريا عن شرقها وشمالها. وذلك لتحويل سوريا إلى ما يشبه “اسرائيل” لا شرق لها ولا شمال ولا جنوب ولا يبقى لها إلا البحر.

3: في وقت يتم افراغ سوريا من الأقليات المسيحية والدرزية، يتم إشعال صراع سني ـ شيعي وسني ـ سني بوجود “داعش” في شمال وشرق سوريا!.

وأعتبرت المصادر أن “المعركة هي معركة جغرافية استراتجية كاملة، وبناءً عليها تحدد خريطة الشرق”، مشيرةً إلى أن “هذا المشروع هو الأخطر الذي يتجلى على سوريا والمقاومة، لأن الحزام العازل هو لحماية “اسرائيل” ومن ثم لاتخاذه طريقاً لشن هجمات على جنوب لبنان إنطلاقاً من القنيطرة وتأمين “اسرائيل” من أي هجوم في حال تعرض حزب الله إلى عمل عسكري وهناك خشية اسرائيلية بأن ينفذ حزب الله تهديده بالتوجه إلى الجليل سواء عبر الجنوب أو عبر الجولان”.

  • فريق ماسة
  • 2014-09-23
  • 10456
  • من الأرشيف

لماذا أسقطت اسرائيل الطائرة السورية؟

نقل موقع “العهد” الاخباري عن أوساط سورية وثيقة الاطلاع أن هناك مسعى أميركي وإسرائيلي وسعودي لإقامة منطقة حزام امني بين سوريا و”اسرائيل”،   حيث يتضح يوماً بعد أخر الدعم الإسرائيلي لما يسمى المعارضة السورية، من خلال دعم المجموعات المسلحة في الجولان والقنيطرة. هذا الدعم المستمر كان جيش الإحتلال الصهيوني يقدمه عبر معالجة جرحى المجموعات المسلحة في البداية، أو عبر تقديم أسلحة وعتاد عسكري إلى الإرهابيين. أما اليوم فبدأ الصهاينة بتقديم دعم عسكري للإرهابيين عبر قصف مواقع الجيش السوري بالمدفعية أو منع الجيش السوري من استهداف هذه المجموعات، وآخر أوجه الدعم توفير الغطاء الجوي عبر اسقاط الطائرات الحربية السورية كما حصل صباح اليوم الثلاثاء عندما اسقط الاحتلال طائرة حربية سورية من نوع “ميغ 21″ زعم انها إخترقت المجال الجوي لفلسطين المحتلة! وقالت تقارير اعلامية اسرائيلية ان” بطارية صواريخ أرض ـ جو تابعة لسلاح الجو الصهيوني من طراز “باتريوت” في منطقة صفد أطلقت باتجاه الطائرة صاروخاً واحداً وأسقطتها. فيما أعلنت سوريا انّ” “إسرائيل” أسقطت طائرة حربية سورية”، واصفة التصرف بالعدواني، وأكدت حدوث الواقعة الأولى من نوعها منذ ثلاثة عقود. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن” إسقاط الطائرة تزامن مع ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” في سوريا وجاء في إطار دعم “إسرائيل” لـ”داعش” وجبهة “النصرة”.وبالتالي، يبدو أن هناك مسعى أميركي وإسرائيلي وسعودي لإقامة منطقة عازلة بين سوريا و”اسرائيل”، وفق ما تؤكده أوساط سورية وثيقة الاطلاع. وأشارت هذه الاوساط في حديث لـ”العهد الاخباري” إلى أن “جبهة النصرة بدأت بالتعاون مع جماعات ارهابية تابعة للسعودية بالسيطرة على جزء كبير من القنيطرة والهدف من ذلك هو إقامة منطقة عازلة على طريقة جيش انطوان لحد وسعد حداد في محيط الكيان الإسرائيلي”. وتشير الأوساط السوريّة إلى أن “هناك خطة من ثلاثة بنود موضوعة لاقامة هذا الحزام: 1: محاصرة السويداء والسيطرة عليها والقيام ببعض المذابح على طريقة “داعش” التي قام بها بحق ايزديين في العراق من اجل ضم السويداء الى الحزام او “اسرائيل”. 2: التوجه شرقاً باتجاه خان الشيح للضغط على العاصمة دمشق من الغرب. 3:الاتجاه شرقاً لقطع التواصل بين دمشق ودرعا. وترى المصادر أن هذا المشروع يهدف إلى عدة أمور: 1 :تأمين “اسرائيل” بحزام عازل وهذا ما يفسر التدخل الإسرائيلي بالقصف المدفعي لصالح “جبهة النصرة” أو اسقاط طائرة كانت تغير على مواقع لـ”النصرة”. 2: محاولة عزل سوريا عن جنوبها في وقت تقوم “داعش” بعزل سوريا عن شرقها وشمالها. وذلك لتحويل سوريا إلى ما يشبه “اسرائيل” لا شرق لها ولا شمال ولا جنوب ولا يبقى لها إلا البحر. 3: في وقت يتم افراغ سوريا من الأقليات المسيحية والدرزية، يتم إشعال صراع سني ـ شيعي وسني ـ سني بوجود “داعش” في شمال وشرق سوريا!. وأعتبرت المصادر أن “المعركة هي معركة جغرافية استراتجية كاملة، وبناءً عليها تحدد خريطة الشرق”، مشيرةً إلى أن “هذا المشروع هو الأخطر الذي يتجلى على سوريا والمقاومة، لأن الحزام العازل هو لحماية “اسرائيل” ومن ثم لاتخاذه طريقاً لشن هجمات على جنوب لبنان إنطلاقاً من القنيطرة وتأمين “اسرائيل” من أي هجوم في حال تعرض حزب الله إلى عمل عسكري وهناك خشية اسرائيلية بأن ينفذ حزب الله تهديده بالتوجه إلى الجليل سواء عبر الجنوب أو عبر الجولان”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة