موضوعان رئيسيان تناولهما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. قضية العسكريين المخطوفين في عرسال حيث نفى جملة وتفصيلاً أن يكون حزب الله رفض مبدأ التفاوض لإعادة الجنود إلى أهلهم مؤكداً أن أي تفاوض يجب أن يكون من موقع القوة. أما الموضوع الثاني فيتعلق بالتحالف الدولي ضد داعش وفي هذا الجانب أكد رفض حزب الله المبدئي له واصفاً الولايات المتحدة الأميركية بأنها أم الإرهاب. يأتي ذلك فيما أعلنت واشنطن بدء ضرباتها الجوية ضد داعش في سوريا بعد إبلاغ دمشق بذلك. قراءة في هذين الملفين لمنسق شبكة أمان للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش.

رأى منسق شبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أظهر موقفاً صلباً ومبدئياً لجهة رفض التدخل الأميركي في المنطقة تحت أي ذريعة كانت، لقطع الطريق على ما تضمره أميركا من وراء التحالف الدولي، مذكراً بأن هذا الموقف هو نفسه الذي عبّر عنه الحزب حين رفض أي تدخل أجنبي تحت شعار إزالة نظام صدام حسين في العراق.

النقاش قال عبر الميادين "إن التاريخ يظهر أن الاستعمار غالباً ما يأتي بشعارات وحجج من قبيل الدفاع عن الأقليات وتخليص الشعوب من الديكتاتوريات لأجل تحقيق مصالحه" مضيفاً أنه يمكن اعتبار "حزب الله الآن وبكل وضوح مسؤولاً عن الأمن الإقليمي".

وعن الاختلاف في المواقف بين حزب الله وحلفائه وتحديداً سوريا وإيران قال النقاش "إن الموقف واحد بينهم لجهة رفض أي تدخل دون التنسيق مع سوريا لكن الموقف السوري ملتزم بالقرارات الدولية وهذا له علاقة بتحالفها مع روسيا".

وحول موقف حزب الله من قضية عرسال، رأى النقاش أن في كلمة الأمين العام لحزب الله ما يؤكد أن "الخلاف اللبناني اللبناني أربك المفاوضات والجيش" وبالتالي جاءت نصيحته في اتجاه "عدم إخضاع قضية العسكريين المخطوفين للمزايدات السياسية".

النقاش رأى في تعليق السيد نصر الله على تهديدات "كتائب عبد الله عزام" باحتلال بيروت موقفاً ينطلق فيه حزب الله من موقع المقرر والعارف والمستنفر والمنتشر، على اعتبار أن "من يستطع أن يخطط ليدرأ الخطر عن لبنان خارج الحدود اللبنانية يعرف كيف يدافع عن لبنان لمواجهة هذا التطرف" وبالتالي جاء الموقف ليؤكد هذه الجهوزية.

وكشف النقاش أن هناك حالة من الالتحام الشعبي في الكثير من المناطق لمواجهة الخطر الإرهابي، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية لم تمارس دورها القانوني أو العسكري إلى أقصى الحدود. وتساءل "من قال إن الجيش اللبناني ومعه قوى شعبية والمقاومة لن يتمكنوا من درء هذا الخطر" متحدثاً عن "عدم مسؤولية وسخف لدى بعض السياسيين في التعامل مع هذا الملف" لذلك جاءت دعوة السيد نصر الله للتفاوض من منطلق القوة وليس الضعف. 

النقاش قال إن السيد نصر الله الذي ألمح إلى دور للحزب في إطلاق مخطوفي أعزاز تقصّد عدم الخوض في تفاصيل هذا الملف على اعتبار أن "جزءاً من أدواته يجب أن تبقى خفية" مؤكداً أن حزب الله يقوم بدوره منذ اليوم الأول لخطف العسكريين.

وفي سياق متصل بإعلان واشنطن تنفيذ ضربات جوية ضد داعش في سوريا وإبلاغ دمشق بذلك مسبقاً، قال منسق شبكة أمان للدراسات إن ذلك جاء نتيجة الموقف الصلب لكل من موسكو وطهران بعدم السماح بتجاوز السيادة السورية مشيراً إلى أن فرنسا وبريطانيا أبلغتا بذلك ولهذا لم تشاركا في هذه الضربات.

وعن التباين في التصريحات الأميركية حول التنسيق مع سوريا أو عدمه رأى النقاش أن واشنطن لا تريد أن تبدو أنها أسقطت كل الأوراق وأنها تتعاون مع النظام السوري لذلك جاء الإعلان بهذه الطريقة، معتبراً أن الإرباك الأميركي واضح في هذا المجال.

وهل من ضمانات لعدم تجاوز السقف القانوني؟ هنا يبدو كلام النقاش واضحاً عن كلام روسي وإيراني حازم بأنه "في حال الاعتداء على سوريا يصار إلى تفعيل كل الخطط التي كانت موضوعة ويتم تنفيذها تصاعدياً" كاشفاً عن تدريبات خضعت لها طواقم من سوريا في روسيا منذ ثلاث سنوات حتى اليوم على عدد من أنواع الأسلحة التي لم تورد إلى سوريا ما قبل الأزمة. ولفت إلى أن هذا البرنامج التدريبي هو من أجل استباق أي تصعيد في المنطقة واستيعاب الكثير من الأسلحة المتطورة خاصة في مجال الدفاع الجوي، واضعاً في الإطار نفسه وصول البواخر الروسية المحملة بالسلاح والزيارة التي قام بها وفد عسكري روسي مؤخراً إلى سوريا حيث بحث في موضوع التسليح ومهد لوصول هذه المعدات التي تساعد في الدفاع عن سوريا.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-09-23
  • 6098
  • من الأرشيف

أنيس النقاش : موسكو وطهران جاهزتان لتفعيل خطط الحرب في حال الاعتداء على سورية

موضوعان رئيسيان تناولهما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. قضية العسكريين المخطوفين في عرسال حيث نفى جملة وتفصيلاً أن يكون حزب الله رفض مبدأ التفاوض لإعادة الجنود إلى أهلهم مؤكداً أن أي تفاوض يجب أن يكون من موقع القوة. أما الموضوع الثاني فيتعلق بالتحالف الدولي ضد داعش وفي هذا الجانب أكد رفض حزب الله المبدئي له واصفاً الولايات المتحدة الأميركية بأنها أم الإرهاب. يأتي ذلك فيما أعلنت واشنطن بدء ضرباتها الجوية ضد داعش في سوريا بعد إبلاغ دمشق بذلك. قراءة في هذين الملفين لمنسق شبكة أمان للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش. رأى منسق شبكة أمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أظهر موقفاً صلباً ومبدئياً لجهة رفض التدخل الأميركي في المنطقة تحت أي ذريعة كانت، لقطع الطريق على ما تضمره أميركا من وراء التحالف الدولي، مذكراً بأن هذا الموقف هو نفسه الذي عبّر عنه الحزب حين رفض أي تدخل أجنبي تحت شعار إزالة نظام صدام حسين في العراق. النقاش قال عبر الميادين "إن التاريخ يظهر أن الاستعمار غالباً ما يأتي بشعارات وحجج من قبيل الدفاع عن الأقليات وتخليص الشعوب من الديكتاتوريات لأجل تحقيق مصالحه" مضيفاً أنه يمكن اعتبار "حزب الله الآن وبكل وضوح مسؤولاً عن الأمن الإقليمي". وعن الاختلاف في المواقف بين حزب الله وحلفائه وتحديداً سوريا وإيران قال النقاش "إن الموقف واحد بينهم لجهة رفض أي تدخل دون التنسيق مع سوريا لكن الموقف السوري ملتزم بالقرارات الدولية وهذا له علاقة بتحالفها مع روسيا". وحول موقف حزب الله من قضية عرسال، رأى النقاش أن في كلمة الأمين العام لحزب الله ما يؤكد أن "الخلاف اللبناني اللبناني أربك المفاوضات والجيش" وبالتالي جاءت نصيحته في اتجاه "عدم إخضاع قضية العسكريين المخطوفين للمزايدات السياسية". النقاش رأى في تعليق السيد نصر الله على تهديدات "كتائب عبد الله عزام" باحتلال بيروت موقفاً ينطلق فيه حزب الله من موقع المقرر والعارف والمستنفر والمنتشر، على اعتبار أن "من يستطع أن يخطط ليدرأ الخطر عن لبنان خارج الحدود اللبنانية يعرف كيف يدافع عن لبنان لمواجهة هذا التطرف" وبالتالي جاء الموقف ليؤكد هذه الجهوزية. وكشف النقاش أن هناك حالة من الالتحام الشعبي في الكثير من المناطق لمواجهة الخطر الإرهابي، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية لم تمارس دورها القانوني أو العسكري إلى أقصى الحدود. وتساءل "من قال إن الجيش اللبناني ومعه قوى شعبية والمقاومة لن يتمكنوا من درء هذا الخطر" متحدثاً عن "عدم مسؤولية وسخف لدى بعض السياسيين في التعامل مع هذا الملف" لذلك جاءت دعوة السيد نصر الله للتفاوض من منطلق القوة وليس الضعف.  النقاش قال إن السيد نصر الله الذي ألمح إلى دور للحزب في إطلاق مخطوفي أعزاز تقصّد عدم الخوض في تفاصيل هذا الملف على اعتبار أن "جزءاً من أدواته يجب أن تبقى خفية" مؤكداً أن حزب الله يقوم بدوره منذ اليوم الأول لخطف العسكريين. وفي سياق متصل بإعلان واشنطن تنفيذ ضربات جوية ضد داعش في سوريا وإبلاغ دمشق بذلك مسبقاً، قال منسق شبكة أمان للدراسات إن ذلك جاء نتيجة الموقف الصلب لكل من موسكو وطهران بعدم السماح بتجاوز السيادة السورية مشيراً إلى أن فرنسا وبريطانيا أبلغتا بذلك ولهذا لم تشاركا في هذه الضربات. وعن التباين في التصريحات الأميركية حول التنسيق مع سوريا أو عدمه رأى النقاش أن واشنطن لا تريد أن تبدو أنها أسقطت كل الأوراق وأنها تتعاون مع النظام السوري لذلك جاء الإعلان بهذه الطريقة، معتبراً أن الإرباك الأميركي واضح في هذا المجال. وهل من ضمانات لعدم تجاوز السقف القانوني؟ هنا يبدو كلام النقاش واضحاً عن كلام روسي وإيراني حازم بأنه "في حال الاعتداء على سوريا يصار إلى تفعيل كل الخطط التي كانت موضوعة ويتم تنفيذها تصاعدياً" كاشفاً عن تدريبات خضعت لها طواقم من سوريا في روسيا منذ ثلاث سنوات حتى اليوم على عدد من أنواع الأسلحة التي لم تورد إلى سوريا ما قبل الأزمة. ولفت إلى أن هذا البرنامج التدريبي هو من أجل استباق أي تصعيد في المنطقة واستيعاب الكثير من الأسلحة المتطورة خاصة في مجال الدفاع الجوي، واضعاً في الإطار نفسه وصول البواخر الروسية المحملة بالسلاح والزيارة التي قام بها وفد عسكري روسي مؤخراً إلى سوريا حيث بحث في موضوع التسليح ومهد لوصول هذه المعدات التي تساعد في الدفاع عن سوريا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة