تذرعت الولايات المتحدة الامريكية اليوم بان ضرباتها الجوية ضد تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية

“تستهدف القضاء على الملاذات الآمنة للتنظيم داخل الأراضي السورية” مدعية أن الحكومة السورية “لا يمكنها القيام بذلك” على حد قول مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة.

وكانت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” أعلنت فى وقت سابق اليوم أن الجيش الأميركي و/شركاءه/ شنوا للمرة الاولى غارات على مواقع لتنظيم /داعش/ الإرهابى في سورية.

وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن الجانب الاميركى أبلغ أمس مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري بأنه سيتم البدء بتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم /داعش/ الإرهابي في الرقة.

ونقلت رويترز عن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور قولها في رسالة إلى الأمين العام بان كي مون: إن سورية “أظهرت أنه لا يمكنها ولن تتصدى لتلك الملاذات الآمنة بفعالية بذاتها”.

وكانت سورية دعت مرارا واشنطن وحلفاءها لوقف دعم المجموعات الارهابية المسلحة وخاصة التابعة منها للقاعدة وأكدت أنه في حال وقف التمويل والتسليح وضبط دول جوار سورية لحدودها فإن الجيش العربي السوري قادر على القضاء على الإرهابيين داخل سورية وإنهاء المعركة لصالحه بسهولة.

وأضافت باور في رسالتها: “إن الضربات كانت ضرورية للقضاء على تهديد تنظيم (دولة العراق والشام) للولايات المتحدة وحلفائها” معتبرة أن “البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة يعطي لواشنطن هذا الحق”.

 

ويؤكد مختصون وخبراء بالشأن العسكري والأمني أن الجيش العربي السوري قدم نموذجا مهما في التصدي للمجموعات الارهابية عجز عنه حتى الجيش الأمريكي في تجاربه في أفغانستان والصومال وأن ما قامت به القوات المسلحة السورية شكل درعا للمجتمع الدولي وحد من إمكانية التنظيمات الارهابية وكبدها خسائر كبيرة جدا.

وادعت باور ان لبلادها الحق في ما سمته “الدفاع عن نفسها” حينما تكون حكومة دولة يقع بها التهديد غير مستعدة أو غير قادرة على منع استخدام أراضيها لمثل تلك الهجمات.

ورغم كل الادعاءات الامريكية إلا أن سورية اصرت على حفظ سيادتها واشترطت التنسيق معها لمحاربة التنظيمات الارهابية على أراضيها حيث ابلغت باور نفسها سفير سورية الدائم لدى المنظمة الدولية بأن بلادها ستوجه ضربات للمجموعات الارهابية داخل الأراضي السورية وهو ذات الأمر الذي أبلغه وزير الخارجية الأمريكي لنظيره السوري عبر رسالة أوصلها الجانب العراقي بهذا الصدد ولذلك فإن سورية عبرت عن موقفها بوضوح بأنها “مع أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب” لا ينتهك السيادة السورية.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الامين العام للأمم المتحدة وزع الرسالة الامريكية على أعضاء مجلس الأمن.

وكان كي مون أوضح اليوم أن “متشددي تنظيم /داعش/ يمثلون تهديدا خطيرا للأمن والسلام الدوليين” مضيفا.. “أدرك أن ضربات اليوم لم تنفذ بناء على طلب مباشر من الحكومة السورية لكن آخذ بعين الاعتبار أن الحكومة أبلغت مسبقا”.

في هذا الوقت قال مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز: “إن الولايات المتحدة أبلغت إيران مسبقا بنيتها توجيه ضربات لمتشددي /داعش/ في سورية وقالت لطهران إنها لن تستهدف الجيش السوري”.

وأضاف المسؤول شريطة عدم الإفصاح عن اسمه “نوقشت هذه القضية لأول مرة في جنيف ثم نوقشت باستفاضة في نيويورك حينما تمت طمأنة إيران بأن الحكومة السورية لن تكون هدفا في حال أي عمل عسكري ضد /داعش/ في سورية”.

وكان الرئيس الايراني حسن روحانى انتقد الغارات الجوية التى قامت بها امريكا وبعض حلفائها والتي استهدفت تنظيم /داعش/ الإرهابي داخل الأراضي السورية كونها تأتي دون قرار من مجلس الأمن الدولي أو طلب سورية الرسمى قائلا: “إن شن غارات جوية على أي بلد ذي سيادة يجب أن يكون إما في إطار قرارات مجلس الأمن أو بمطالبة مسؤولي هذا البلد رسميا”.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-09-23
  • 7224
  • من الأرشيف

واشنطن تتذرع بحماية نفسها لتبرير ضرباتها داخل سورية وتقدم للأمم المتحدة تفسيراتها الخاصة للقانون الدولي

تذرعت الولايات المتحدة الامريكية اليوم بان ضرباتها الجوية ضد تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية “تستهدف القضاء على الملاذات الآمنة للتنظيم داخل الأراضي السورية” مدعية أن الحكومة السورية “لا يمكنها القيام بذلك” على حد قول مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة. وكانت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” أعلنت فى وقت سابق اليوم أن الجيش الأميركي و/شركاءه/ شنوا للمرة الاولى غارات على مواقع لتنظيم /داعش/ الإرهابى في سورية. وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن الجانب الاميركى أبلغ أمس مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري بأنه سيتم البدء بتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم /داعش/ الإرهابي في الرقة. ونقلت رويترز عن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور قولها في رسالة إلى الأمين العام بان كي مون: إن سورية “أظهرت أنه لا يمكنها ولن تتصدى لتلك الملاذات الآمنة بفعالية بذاتها”. وكانت سورية دعت مرارا واشنطن وحلفاءها لوقف دعم المجموعات الارهابية المسلحة وخاصة التابعة منها للقاعدة وأكدت أنه في حال وقف التمويل والتسليح وضبط دول جوار سورية لحدودها فإن الجيش العربي السوري قادر على القضاء على الإرهابيين داخل سورية وإنهاء المعركة لصالحه بسهولة. وأضافت باور في رسالتها: “إن الضربات كانت ضرورية للقضاء على تهديد تنظيم (دولة العراق والشام) للولايات المتحدة وحلفائها” معتبرة أن “البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة يعطي لواشنطن هذا الحق”.   ويؤكد مختصون وخبراء بالشأن العسكري والأمني أن الجيش العربي السوري قدم نموذجا مهما في التصدي للمجموعات الارهابية عجز عنه حتى الجيش الأمريكي في تجاربه في أفغانستان والصومال وأن ما قامت به القوات المسلحة السورية شكل درعا للمجتمع الدولي وحد من إمكانية التنظيمات الارهابية وكبدها خسائر كبيرة جدا. وادعت باور ان لبلادها الحق في ما سمته “الدفاع عن نفسها” حينما تكون حكومة دولة يقع بها التهديد غير مستعدة أو غير قادرة على منع استخدام أراضيها لمثل تلك الهجمات. ورغم كل الادعاءات الامريكية إلا أن سورية اصرت على حفظ سيادتها واشترطت التنسيق معها لمحاربة التنظيمات الارهابية على أراضيها حيث ابلغت باور نفسها سفير سورية الدائم لدى المنظمة الدولية بأن بلادها ستوجه ضربات للمجموعات الارهابية داخل الأراضي السورية وهو ذات الأمر الذي أبلغه وزير الخارجية الأمريكي لنظيره السوري عبر رسالة أوصلها الجانب العراقي بهذا الصدد ولذلك فإن سورية عبرت عن موقفها بوضوح بأنها “مع أي جهد دولي لمكافحة الإرهاب” لا ينتهك السيادة السورية. وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الامين العام للأمم المتحدة وزع الرسالة الامريكية على أعضاء مجلس الأمن. وكان كي مون أوضح اليوم أن “متشددي تنظيم /داعش/ يمثلون تهديدا خطيرا للأمن والسلام الدوليين” مضيفا.. “أدرك أن ضربات اليوم لم تنفذ بناء على طلب مباشر من الحكومة السورية لكن آخذ بعين الاعتبار أن الحكومة أبلغت مسبقا”. في هذا الوقت قال مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز: “إن الولايات المتحدة أبلغت إيران مسبقا بنيتها توجيه ضربات لمتشددي /داعش/ في سورية وقالت لطهران إنها لن تستهدف الجيش السوري”. وأضاف المسؤول شريطة عدم الإفصاح عن اسمه “نوقشت هذه القضية لأول مرة في جنيف ثم نوقشت باستفاضة في نيويورك حينما تمت طمأنة إيران بأن الحكومة السورية لن تكون هدفا في حال أي عمل عسكري ضد /داعش/ في سورية”. وكان الرئيس الايراني حسن روحانى انتقد الغارات الجوية التى قامت بها امريكا وبعض حلفائها والتي استهدفت تنظيم /داعش/ الإرهابي داخل الأراضي السورية كونها تأتي دون قرار من مجلس الأمن الدولي أو طلب سورية الرسمى قائلا: “إن شن غارات جوية على أي بلد ذي سيادة يجب أن يكون إما في إطار قرارات مجلس الأمن أو بمطالبة مسؤولي هذا البلد رسميا”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة