لا يزال الوضع الأمني في دمشق، مستقراً إلى حدٍ كبير، تخرقه من حينٍ الى آخر إطلاق صواريخ "الكاتيوشا" المستخدمة حديثاً من المجموعات المسلحة في شكل عشوائيٍ على بعض المناطق الدمشقية، بعد أن أفقد الجيش السوري قدرة هذه المجموعات على تحقيق أهدافها، وكذلك استخدامها لمدافع "الهاون" القصيرة المدى، لا سيما بعد تقدم وحداته في منطقة "جوبر" في "ريف دمشق"، على ما تؤكد مصادر ميدانية. وبالتالي فان تداول بعض وسائل الاعلام معلومات عن قيام المسلحين بتفيذ هجوم العاصمة السورية من مخيم "اليرموك"، ليس دقيقاً، ومضخماً، ويهدف الى النيل من معنويات الشعب السوري عموماً والدمشقيين خصوصاً، برأي المصادر، التي تكشف بدروها لـ موقع "المرده" تفاصيل محاولة أحدى المجموعات المسلحة التسلل الى منطقة "الزاهرة" المتاخمة لحي "الميدان" في دمشق.

وتشير المصادر إلى أن مجموعة مسلحة مؤلفة من نحو أربعين مسلحاً حاولت التسلل من "اليرموك" الى المنطقة المذكورة عبر "قنوات الصرف الصحي"، في ساعات الفجر الاولى من يوم الإثنين في 15 الجاري، في وقت تكون فيه نسبة استخدام هذه القنوات في حدها الادنى، وما أن وصل المسلحون الى مشارف "الزاهرة" حتى اشتبكوا مع الحاجز الامني المولج حماية المنطقة، بعدها احتلوا مبنيين قديميّن مؤلف كل واحد منهما من طابقيّن، باعتبار أن غالبية مباني هذه المنطقة قديمة العهد بحسب المصادر.

وتذكر المصادر أنه على الفور حضرت قوة من الجيش الى المكان، وضربت طوقاً أمنياً حوله، كذلك اقفلت كل المنافذ المؤدية الى جنوب العاصمة، وذلك خوفا من إمكان تسلّل بعض المسلحين الى خارج المنطقة، ثم تقدمت نحو هذين المبنيين، وقضت على المسلحين الموجدين في المبنيين المذكورين، التابعين لما يسمى "جبهة أنصار الاسلام" التي اعترفت بدورها بمقتل 18 من المهاجمين (المسلّحين) الـ40 الذين استطاع عدد منهم التراجع إلى داخل "اليرموك".

ولا تخفي المصادر أن الاجراءات الامنية الوقائية التي اتخذتها الاجهزة المختصة لتطويق المسلحين، لا سيما قطع الطرق المؤدية نحو جنوب العاصمة و"درعا"، أدى الى بعض الارباك في صفوف المواطنين.

وبالانتقال الى "ريف دمشق"، تسجل القوات المسلحة تقدماً في منطقة "الدخانية" التي تكثر فيها المباني العشوائية والقربية من "باب شرقي" في العاصمة، وتقوم بملاحقة المجموعات المسلحة داخل المنطقة، من دون أن يؤدي ذلك الى إقفال طريق مطار دمشق الدولي، تؤكد المصادر.

كذلك في "كشكول"، تتابع الوحدات العسكرية ملاحقة المسلحين الذين حاولوا التسلل الى منطقتي "جرمانا" ووادي"عين ترما".

وفي السياق، يعتبر مرجع عسكري واستراتيجي أن محاولتي اختراق "الدخانية" و"عين ترما" من المجموعات المسلحة، تهدفان الى تخفيف الضغط عن "جوبر"، حيث يكاد يحقق الجيش السوري انجازاً استراتيجياً، قد يمهد لاستعادة ابرز معاقل المسلحين في "الغوطة الشرقية"، لاسيما مدينة "دوما" الى كنف الدولة، على حد قول المرجع.

أما عن الوضع في "ريف حماه"، فتشير المصادر الميدانية الى ان الجيش والدفاع الوطني يتوجهان نحو منطقة "مورك"، لافتةً الى أنّه في حال تمت السيطرة على هذه المنطقة، يشهد بذلك "الغاب الشرقي" نهاية الاعمال الحربية.

ويكون بذلك حقق الجيش السوري إنجازاً استراتيجياً كبيراً في حال استعادته "مورك"، وهو قطع خط إمداد المسلحين الى "حلب"، وكذلك يتمكن من إعادة وصل الطريق بين "مورك" و"السفيرة" وبالتالي اعادة فتح طريق "حماه - حلب" ثم فك الحصار عن الأخيرة، برأي المرجع العسكري.

  • فريق ماسة
  • 2014-09-18
  • 11066
  • من الأرشيف

حقيقة الهجوم المسلح على "دمشق" ونتائجه

لا يزال الوضع الأمني في دمشق، مستقراً إلى حدٍ كبير، تخرقه من حينٍ الى آخر إطلاق صواريخ "الكاتيوشا" المستخدمة حديثاً من المجموعات المسلحة في شكل عشوائيٍ على بعض المناطق الدمشقية، بعد أن أفقد الجيش السوري قدرة هذه المجموعات على تحقيق أهدافها، وكذلك استخدامها لمدافع "الهاون" القصيرة المدى، لا سيما بعد تقدم وحداته في منطقة "جوبر" في "ريف دمشق"، على ما تؤكد مصادر ميدانية. وبالتالي فان تداول بعض وسائل الاعلام معلومات عن قيام المسلحين بتفيذ هجوم العاصمة السورية من مخيم "اليرموك"، ليس دقيقاً، ومضخماً، ويهدف الى النيل من معنويات الشعب السوري عموماً والدمشقيين خصوصاً، برأي المصادر، التي تكشف بدروها لـ موقع "المرده" تفاصيل محاولة أحدى المجموعات المسلحة التسلل الى منطقة "الزاهرة" المتاخمة لحي "الميدان" في دمشق. وتشير المصادر إلى أن مجموعة مسلحة مؤلفة من نحو أربعين مسلحاً حاولت التسلل من "اليرموك" الى المنطقة المذكورة عبر "قنوات الصرف الصحي"، في ساعات الفجر الاولى من يوم الإثنين في 15 الجاري، في وقت تكون فيه نسبة استخدام هذه القنوات في حدها الادنى، وما أن وصل المسلحون الى مشارف "الزاهرة" حتى اشتبكوا مع الحاجز الامني المولج حماية المنطقة، بعدها احتلوا مبنيين قديميّن مؤلف كل واحد منهما من طابقيّن، باعتبار أن غالبية مباني هذه المنطقة قديمة العهد بحسب المصادر. وتذكر المصادر أنه على الفور حضرت قوة من الجيش الى المكان، وضربت طوقاً أمنياً حوله، كذلك اقفلت كل المنافذ المؤدية الى جنوب العاصمة، وذلك خوفا من إمكان تسلّل بعض المسلحين الى خارج المنطقة، ثم تقدمت نحو هذين المبنيين، وقضت على المسلحين الموجدين في المبنيين المذكورين، التابعين لما يسمى "جبهة أنصار الاسلام" التي اعترفت بدورها بمقتل 18 من المهاجمين (المسلّحين) الـ40 الذين استطاع عدد منهم التراجع إلى داخل "اليرموك". ولا تخفي المصادر أن الاجراءات الامنية الوقائية التي اتخذتها الاجهزة المختصة لتطويق المسلحين، لا سيما قطع الطرق المؤدية نحو جنوب العاصمة و"درعا"، أدى الى بعض الارباك في صفوف المواطنين. وبالانتقال الى "ريف دمشق"، تسجل القوات المسلحة تقدماً في منطقة "الدخانية" التي تكثر فيها المباني العشوائية والقربية من "باب شرقي" في العاصمة، وتقوم بملاحقة المجموعات المسلحة داخل المنطقة، من دون أن يؤدي ذلك الى إقفال طريق مطار دمشق الدولي، تؤكد المصادر. كذلك في "كشكول"، تتابع الوحدات العسكرية ملاحقة المسلحين الذين حاولوا التسلل الى منطقتي "جرمانا" ووادي"عين ترما". وفي السياق، يعتبر مرجع عسكري واستراتيجي أن محاولتي اختراق "الدخانية" و"عين ترما" من المجموعات المسلحة، تهدفان الى تخفيف الضغط عن "جوبر"، حيث يكاد يحقق الجيش السوري انجازاً استراتيجياً، قد يمهد لاستعادة ابرز معاقل المسلحين في "الغوطة الشرقية"، لاسيما مدينة "دوما" الى كنف الدولة، على حد قول المرجع. أما عن الوضع في "ريف حماه"، فتشير المصادر الميدانية الى ان الجيش والدفاع الوطني يتوجهان نحو منطقة "مورك"، لافتةً الى أنّه في حال تمت السيطرة على هذه المنطقة، يشهد بذلك "الغاب الشرقي" نهاية الاعمال الحربية. ويكون بذلك حقق الجيش السوري إنجازاً استراتيجياً كبيراً في حال استعادته "مورك"، وهو قطع خط إمداد المسلحين الى "حلب"، وكذلك يتمكن من إعادة وصل الطريق بين "مورك" و"السفيرة" وبالتالي اعادة فتح طريق "حماه - حلب" ثم فك الحصار عن الأخيرة، برأي المرجع العسكري.

المصدر : حسان الحسن ـ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة