الغموض وعدم ابداء اي ردة فعل او تصريح ربما هو العنوان الذي يختصر تحركات تنظيم “الدولة الاسلامية” في الرقة لااحد من السكان يعلم ما يجري او يجد تفسيرا لحركة التنظيم التي اصبحت محدودة بعد اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما نيته تشكيل تحالف دولي للقضاء على التنظيم.

يقول سكان من داخل مدينة الرقة ان عناصر التنظيم الذين كانوا يتواجدون بكثافة في احياء المدينة قد اختفوا تماما ولا يظهرون الا للضرورة، بينما قال احد ابناء المدينة لـ”راي اليوم” طلب عدم ذكر اسمه ان اسلحة ثقيلة نقلها التنظيم الى خارج المدينة وقد اقفلوا بعض المراكز التي كانت تقدم خدمات اجتماعية والشرعية، وقد اختفى ايضا المشايخ الذين كانوا يجيبون على اسئلة سكان المدينة حول القضايا الشرعية والحياتية من صفحات كانوا يستخدمونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويضيف المصدر من داخل الرقة.. ان التنظيم يبدو انه يتماهى مع السكان والآن لا شيء ظاهر تماما من هذا التنظيم في الرقة  لقد اندمجوا بالسكان واخرجوا كل اسلحتهم الثقيلة الى مكان مجهول. وحول اوضاع السكان يقول ابن المدينة ان هناك ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار الامريكي ومعظم المحال التجارية بدات تقفل في وقت مبكر بينما هناك حالة هلع لدى السكان من الضربات الامريكية الجوية لكن لا يوجد حتى الان اي نزوح من المدينة.

وقد وزع التنظيم بيانا هذا الاسبوع على سكان مدينة الرقة.

يذكر السكان بقواعد الدولة الإسلامية التي تحرم الاتجار والتعاطي بالخمور والمخدرات والدخان وسائر المحرمات كما طالب النساء بأن يقرن في بيوتهن وإذا خرجن لضرورة فعليهن بالحشمة والستر والجلباب الفضفاض.

كما حذر من أن كل من يتعامل مع الحكومة السورية سيكون مصيره القتل.  ويختم البيان الذي حصلنا على نسخة منه بالقول «سترون بحول اللـه وتوفيقه مدى الفرق الواسع الشاسع بين الحكومة العلمانية الجائرة التي صادرت طاقات الناس وكممت أفواههم وأهدرت حقوقهم وكرامتهم وبين إمامة قرشية اتخذت الوحي المنزل منهج حياة».

وتجاهل البيان الائتلاف الدولي الذي يستعد لضرب التنظيم في العراق وسوريا. ويبدو من خلال كل ما ذكر ان التنظيم يستعمل اسلوب الغموض وعدم ردة الفعل لارباك الولايات المتحدة وحلفائها وعدم اعطائهم اي فرصة لتقدير موقف التنظيم.

  • فريق ماسة
  • 2014-09-17
  • 9441
  • من الأرشيف

كيف تستعد “الدولة الاسلامية” للهجوم الامريكي على الرقة..

الغموض وعدم ابداء اي ردة فعل او تصريح ربما هو العنوان الذي يختصر تحركات تنظيم “الدولة الاسلامية” في الرقة لااحد من السكان يعلم ما يجري او يجد تفسيرا لحركة التنظيم التي اصبحت محدودة بعد اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما نيته تشكيل تحالف دولي للقضاء على التنظيم. يقول سكان من داخل مدينة الرقة ان عناصر التنظيم الذين كانوا يتواجدون بكثافة في احياء المدينة قد اختفوا تماما ولا يظهرون الا للضرورة، بينما قال احد ابناء المدينة لـ”راي اليوم” طلب عدم ذكر اسمه ان اسلحة ثقيلة نقلها التنظيم الى خارج المدينة وقد اقفلوا بعض المراكز التي كانت تقدم خدمات اجتماعية والشرعية، وقد اختفى ايضا المشايخ الذين كانوا يجيبون على اسئلة سكان المدينة حول القضايا الشرعية والحياتية من صفحات كانوا يستخدمونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويضيف المصدر من داخل الرقة.. ان التنظيم يبدو انه يتماهى مع السكان والآن لا شيء ظاهر تماما من هذا التنظيم في الرقة  لقد اندمجوا بالسكان واخرجوا كل اسلحتهم الثقيلة الى مكان مجهول. وحول اوضاع السكان يقول ابن المدينة ان هناك ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار الامريكي ومعظم المحال التجارية بدات تقفل في وقت مبكر بينما هناك حالة هلع لدى السكان من الضربات الامريكية الجوية لكن لا يوجد حتى الان اي نزوح من المدينة. وقد وزع التنظيم بيانا هذا الاسبوع على سكان مدينة الرقة. يذكر السكان بقواعد الدولة الإسلامية التي تحرم الاتجار والتعاطي بالخمور والمخدرات والدخان وسائر المحرمات كما طالب النساء بأن يقرن في بيوتهن وإذا خرجن لضرورة فعليهن بالحشمة والستر والجلباب الفضفاض. كما حذر من أن كل من يتعامل مع الحكومة السورية سيكون مصيره القتل.  ويختم البيان الذي حصلنا على نسخة منه بالقول «سترون بحول اللـه وتوفيقه مدى الفرق الواسع الشاسع بين الحكومة العلمانية الجائرة التي صادرت طاقات الناس وكممت أفواههم وأهدرت حقوقهم وكرامتهم وبين إمامة قرشية اتخذت الوحي المنزل منهج حياة». وتجاهل البيان الائتلاف الدولي الذي يستعد لضرب التنظيم في العراق وسوريا. ويبدو من خلال كل ما ذكر ان التنظيم يستعمل اسلوب الغموض وعدم ردة الفعل لارباك الولايات المتحدة وحلفائها وعدم اعطائهم اي فرصة لتقدير موقف التنظيم.

المصدر : “راي اليوم” ـ كمال خلف:


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة