تبادل المواقف الساخنة، بين واشنطن وطهران، لا يغطي الطلب الاميركي على حد قول مصادرسياسية في 8 اذار، التنسيق مع الجمهورية الاسلامية، في مواجهتها المزمعة مع التكفيريين في المنطقة، الذي رفضته القيادة الايرانية، وهذا ما اكده السيد علي الخامنئي، لان محور المقاومة في موقع القوة القادرة والفاعلة، وازداد قوة وسلطة، لان الخصم سيكون قريباً ضمن حدود الدار. وتؤكد المصادر ان الولايات المتحدة الاميركية التي استدرجت الى الكمين بمكر اهل الصحراء، وخوفهم على عروستهم، سيدخل الاميركي بالمواجهة ولكن ليس بكامل اطمئنانه، لان الايرانيين لم يمنحوا هذا الدخول بركتهم ورضاهم، بالرغم من النفي الاميركي المتكرر على لسان اوباما ورئيس دبلوماسيته جون كيري.

لقد اكد المرشد الاعلى السيد الخامنئي تضيف المصادر، بان الاميركيين طلبوا من طهران المشاركة في الحرب على التكفيريين، واكد ايضا رفض الجمهورية الاسلامية المشاركة في هذه المسرحية الكوميدية المعروفة الاهداف. فمن يريد اكتساب خبرة الحرب على الارهاب تقول المصادر فليذهب الى الحكومة السورية وما حققته هذه الحكومة في ثلاث سنوات ونيف تعجز عن القيام به الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى بعشرات السنين، ولو استعملت هذه القوى كل طائراتها الحربية المتطورة.

وتقول المصادر ان من اسباب تسريع تشكي الائتلاف الدولي لبدء الحرب على الارهاب هو الرغبة الاميركية الجامحة، للرد على التطورات الهامة التي حصلت في شرق اوكرانيا، حيث نجحت روسيا الاتحادية بكسر الاحادية القطبية التي احتكرتها الولايات المتحدة الاميركية لردح من الزمن، فدخول روسيا الى القرم والسيطرة الكاملة عليه، ونشر وحدات عسكرية وروسية في منطقة سيبيريا الممتلئة بالثروات الطبيعية، مما اشعر واشنطن، بانها لم تعد القوة العسكرية الوحيدة التي تنشر جيوشها في العديد من مناطق العالم، وتشن الحروب ساعة تشاء، ودون الرجوع الى مجلس الامن وشرعة الامم المتحدة، التي تتمسك بها روسيا وتبرع في استعمالها، كما شعرت اميركا تضيف المصادر، لا بل لمست ان روسيا تهدد الحليف والادوات الرئيسية في الاتحاد الاوروبي، مما دفعها لاتخاذ قرار كانت ترفضه بالماضي القريب، بفعل الالحاح الخليجي بضرورة شن ضربات جوية تطال المؤسسات الحيوية لاسقاط الدولة السورية، التي تقع في وسط منظومة الحلف الروسي- الايراني، والدليل على ذلك رد وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري على ما قاله وزير خارجية الاتحاد الروسي لافروف ان تشكيل ائتلاف دولي لضرب التكفيريين في المنطقة من خارج قرارات مجلس الامن، وشرعة الامم المتحدة هو عدوان سافر على سوريا اذا ما ضرب اهداف دون تنسيق مسبق مع الحكومة السورية، واعتبر كيري ان تصريح لافروف مضحك، لان ما يحصل في شرق اوكرانيا هو خروج على شرعة الامم المتحدة.

وتشير المصادر الى ان الولايات المتحدة الاميركية بدأت بعسكرة الحرب الباردة التي عادت الى الواجهة من جديد بينها وبين روسيا، وتقول المصادر نفسها ان حضور لافروف المؤتمر الذي عقد في باريس منذ يومين، للبحث في آليات الحرب على التكفيريين وتوفير اكبر دعم للدول المشاركة في هذه الحرب، ظهرت مؤشرات في اروقة المؤتمر، تشير الى حصول تسوية بين اميركا وروسيا لتقاسم الادوار في محاربة الارهاب على حد قول المصادرة حيث تقوم واشنطن بضرب «داعش» و«النصرة» وكل المجموعات التكفيرية في العراق، لانها تمتلك قواعد عسكرية جوية في السعودية وقطر مما يجعل عملية ضرب التكفيريين في العراق اسهل واسلس، فيما تقوم موسكو بحصرية ضرب «داعش» في سوريا، لانها تمتلك قواعد عسكرية على السواحل السورية، وطائراتها تكون بمأمن في الاجواء السورية، وهذه التسوية قد يقبل بها الايرانيين نظرا لما يملكون من نفوذ واوراق قوة في العراق لانهم باستطاعتهم تهديد العملية العسكرية برمتها، اذا ما تجاوزت اميركا الخطوط الحمراء، لذلك ترى واشنطن نفسها مضطرة للرضوخ للضوابط الايرانية ولانها تدرك ان الميدان العراقي موال بشكل كبير لحلف المقاومة، فالقوات العسكرية التي تقاتل على الارض العراقية هي قوات عصائب اهل الحق ومنظمة بدر، وحزب الله في سوريا ولجان الدفاع الشعبي في البلدين اللذين يواجهان داعش واخواتها.

وختمت المصادر السياسية بقولها، ان قرار اميركا بضرب المجموعات التكفيرية في العراق، وسوريا، هو قرار قد يقودها الى كمين يشكل مقتلا لكل مشاريعها واهدافها في المنطقة.

  • فريق ماسة
  • 2014-09-16
  • 9256
  • من الأرشيف

اتفاق بين أميركا وروسيا: الأولى تضرب «داعش» في العراق والثانية في سورية

تبادل المواقف الساخنة، بين واشنطن وطهران، لا يغطي الطلب الاميركي على حد قول مصادرسياسية في 8 اذار، التنسيق مع الجمهورية الاسلامية، في مواجهتها المزمعة مع التكفيريين في المنطقة، الذي رفضته القيادة الايرانية، وهذا ما اكده السيد علي الخامنئي، لان محور المقاومة في موقع القوة القادرة والفاعلة، وازداد قوة وسلطة، لان الخصم سيكون قريباً ضمن حدود الدار. وتؤكد المصادر ان الولايات المتحدة الاميركية التي استدرجت الى الكمين بمكر اهل الصحراء، وخوفهم على عروستهم، سيدخل الاميركي بالمواجهة ولكن ليس بكامل اطمئنانه، لان الايرانيين لم يمنحوا هذا الدخول بركتهم ورضاهم، بالرغم من النفي الاميركي المتكرر على لسان اوباما ورئيس دبلوماسيته جون كيري. لقد اكد المرشد الاعلى السيد الخامنئي تضيف المصادر، بان الاميركيين طلبوا من طهران المشاركة في الحرب على التكفيريين، واكد ايضا رفض الجمهورية الاسلامية المشاركة في هذه المسرحية الكوميدية المعروفة الاهداف. فمن يريد اكتساب خبرة الحرب على الارهاب تقول المصادر فليذهب الى الحكومة السورية وما حققته هذه الحكومة في ثلاث سنوات ونيف تعجز عن القيام به الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى بعشرات السنين، ولو استعملت هذه القوى كل طائراتها الحربية المتطورة. وتقول المصادر ان من اسباب تسريع تشكي الائتلاف الدولي لبدء الحرب على الارهاب هو الرغبة الاميركية الجامحة، للرد على التطورات الهامة التي حصلت في شرق اوكرانيا، حيث نجحت روسيا الاتحادية بكسر الاحادية القطبية التي احتكرتها الولايات المتحدة الاميركية لردح من الزمن، فدخول روسيا الى القرم والسيطرة الكاملة عليه، ونشر وحدات عسكرية وروسية في منطقة سيبيريا الممتلئة بالثروات الطبيعية، مما اشعر واشنطن، بانها لم تعد القوة العسكرية الوحيدة التي تنشر جيوشها في العديد من مناطق العالم، وتشن الحروب ساعة تشاء، ودون الرجوع الى مجلس الامن وشرعة الامم المتحدة، التي تتمسك بها روسيا وتبرع في استعمالها، كما شعرت اميركا تضيف المصادر، لا بل لمست ان روسيا تهدد الحليف والادوات الرئيسية في الاتحاد الاوروبي، مما دفعها لاتخاذ قرار كانت ترفضه بالماضي القريب، بفعل الالحاح الخليجي بضرورة شن ضربات جوية تطال المؤسسات الحيوية لاسقاط الدولة السورية، التي تقع في وسط منظومة الحلف الروسي- الايراني، والدليل على ذلك رد وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري على ما قاله وزير خارجية الاتحاد الروسي لافروف ان تشكيل ائتلاف دولي لضرب التكفيريين في المنطقة من خارج قرارات مجلس الامن، وشرعة الامم المتحدة هو عدوان سافر على سوريا اذا ما ضرب اهداف دون تنسيق مسبق مع الحكومة السورية، واعتبر كيري ان تصريح لافروف مضحك، لان ما يحصل في شرق اوكرانيا هو خروج على شرعة الامم المتحدة. وتشير المصادر الى ان الولايات المتحدة الاميركية بدأت بعسكرة الحرب الباردة التي عادت الى الواجهة من جديد بينها وبين روسيا، وتقول المصادر نفسها ان حضور لافروف المؤتمر الذي عقد في باريس منذ يومين، للبحث في آليات الحرب على التكفيريين وتوفير اكبر دعم للدول المشاركة في هذه الحرب، ظهرت مؤشرات في اروقة المؤتمر، تشير الى حصول تسوية بين اميركا وروسيا لتقاسم الادوار في محاربة الارهاب على حد قول المصادرة حيث تقوم واشنطن بضرب «داعش» و«النصرة» وكل المجموعات التكفيرية في العراق، لانها تمتلك قواعد عسكرية جوية في السعودية وقطر مما يجعل عملية ضرب التكفيريين في العراق اسهل واسلس، فيما تقوم موسكو بحصرية ضرب «داعش» في سوريا، لانها تمتلك قواعد عسكرية على السواحل السورية، وطائراتها تكون بمأمن في الاجواء السورية، وهذه التسوية قد يقبل بها الايرانيين نظرا لما يملكون من نفوذ واوراق قوة في العراق لانهم باستطاعتهم تهديد العملية العسكرية برمتها، اذا ما تجاوزت اميركا الخطوط الحمراء، لذلك ترى واشنطن نفسها مضطرة للرضوخ للضوابط الايرانية ولانها تدرك ان الميدان العراقي موال بشكل كبير لحلف المقاومة، فالقوات العسكرية التي تقاتل على الارض العراقية هي قوات عصائب اهل الحق ومنظمة بدر، وحزب الله في سوريا ولجان الدفاع الشعبي في البلدين اللذين يواجهان داعش واخواتها. وختمت المصادر السياسية بقولها، ان قرار اميركا بضرب المجموعات التكفيرية في العراق، وسوريا، هو قرار قد يقودها الى كمين يشكل مقتلا لكل مشاريعها واهدافها في المنطقة.

المصدر : صحيفة الديار/ خالد عرار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة