أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط ضرورة التوصل إلى تسوية في ملف المحكمة الدولية الخاصةبلبنان للخروج من المأزق الذي دخل فيه البلد على خلفية القرار الظني المزمع صدوره من قبل هذه المحكمة الذي يستهدف المقاومة، مؤكداً أهمية التفاهم السوري السعودي للتوصل إلى حل للأزمة.

وفي لقاء خاص أكد جنبلاط وجود عقبات كبيرة أمام الجهود التي تبذل من داخل لبنان وخارجه، وخاصة من قبل الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي عبد اللـه بن عبد العزيز، وتتمثل تلك العقبات بـ«المجتمع الدولي الذي تمثله الولايات المتحدة الأميركية المنحازة إلى خط سياسي يتعارض كلياً مع مصالح الشعب العربي وطموحاته».

وأضاف جنبلاط إن قول المجتمع الدولي وممثليه الأميركيين بأنهم لا يتدخلون في التحقيق الدولي غير صحيح، لأنهم يقومون بذلك في مكان ما مؤكداً أن المحكمة مسيسة.

وأشار إلى أن تسوية ملف المحكمة الدولية واحتواء مفاعيل القرار الظني هو الآن «بيد الشيخ سعد الحريري»، منوهاً بوجود جهود تبذل في هذا السياق.

وقال جنبلاط إن الرئيس الأسد كان ودوداً للغاية تجاه الرئيس الحريري، وهذا الأمر تجلى بوضوح في تصريحه الأخير لجريدة الحياة، بقوله إن الحريري هو «رجل المرحلة».

وعن خطاب 28 تشرين الأول الذي ألقاه سماحة الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه، أكد جنبلاط أن سماحة السيد كشف في خطابه أموراً لم نكن على علم بها، متسائلاً: ماذا يهم لجنة التحقيق الدولية من الحصول على معلومات عن الجامعات في لبنان وطلابها؟ ولماذا تأتي إلى عيادة طب نسائي لتستقصي عن الحرمات؟!

وحذر جنبلاط من أن القرار الظني قد يجر لبنان إلى وضع متوتر شبيه بـ17 أيار، مؤكداً في الوقت ذاته أن خيار حل الحكومة الذي يتحدث عنه البعض يدخل البلاد إلى دوامة. وأضاف جنبلاط، في إشارة إلى قوى 14 آذار، «أنصح الذين كنت معهم بالأمس حين كنا ننتظر القرارات الدولية بأن تلك الأخيرة كادت تدمر البلد، لأنها منحازة، لذلك من الأفضل أن نعود إلى أنفسنا، ونتحاور فيما بيننا، ونلغي القرار الدولي ومفاعيله بأنفسنا» عبر توسيع ما أسماه «الكتلة الوسطية» في لبنان.

وأشار جنبلاط إلى أن البعض يريد العدالة، «ولكنني أضيف إليها الاستقرار، وللنظر إلى فرضيات أخرى». فلماذا لا نطرح الفرضية الإسرائيلية في موضوع الاغتيالات، وخصوصاً أننا كشفنا عن مقدار كبير من شبكات التجسس؟!

وخلص جنبلاط إلى أن نظرية مقايضة سلاح المقاومة بالمحكمة الدولية هي نظرية سخيفة ولا توصلنا إلى مكان.
  • فريق ماسة
  • 2010-11-02
  • 10528
  • من الأرشيف

جنبـلاط : الرئيس الأسد كان ودوداً للغاية تجاه الرئيس الحريري

أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط ضرورة التوصل إلى تسوية في ملف المحكمة الدولية الخاصةبلبنان للخروج من المأزق الذي دخل فيه البلد على خلفية القرار الظني المزمع صدوره من قبل هذه المحكمة الذي يستهدف المقاومة، مؤكداً أهمية التفاهم السوري السعودي للتوصل إلى حل للأزمة. وفي لقاء خاص أكد جنبلاط وجود عقبات كبيرة أمام الجهود التي تبذل من داخل لبنان وخارجه، وخاصة من قبل الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي عبد اللـه بن عبد العزيز، وتتمثل تلك العقبات بـ«المجتمع الدولي الذي تمثله الولايات المتحدة الأميركية المنحازة إلى خط سياسي يتعارض كلياً مع مصالح الشعب العربي وطموحاته». وأضاف جنبلاط إن قول المجتمع الدولي وممثليه الأميركيين بأنهم لا يتدخلون في التحقيق الدولي غير صحيح، لأنهم يقومون بذلك في مكان ما مؤكداً أن المحكمة مسيسة. وأشار إلى أن تسوية ملف المحكمة الدولية واحتواء مفاعيل القرار الظني هو الآن «بيد الشيخ سعد الحريري»، منوهاً بوجود جهود تبذل في هذا السياق. وقال جنبلاط إن الرئيس الأسد كان ودوداً للغاية تجاه الرئيس الحريري، وهذا الأمر تجلى بوضوح في تصريحه الأخير لجريدة الحياة، بقوله إن الحريري هو «رجل المرحلة». وعن خطاب 28 تشرين الأول الذي ألقاه سماحة الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه، أكد جنبلاط أن سماحة السيد كشف في خطابه أموراً لم نكن على علم بها، متسائلاً: ماذا يهم لجنة التحقيق الدولية من الحصول على معلومات عن الجامعات في لبنان وطلابها؟ ولماذا تأتي إلى عيادة طب نسائي لتستقصي عن الحرمات؟! وحذر جنبلاط من أن القرار الظني قد يجر لبنان إلى وضع متوتر شبيه بـ17 أيار، مؤكداً في الوقت ذاته أن خيار حل الحكومة الذي يتحدث عنه البعض يدخل البلاد إلى دوامة. وأضاف جنبلاط، في إشارة إلى قوى 14 آذار، «أنصح الذين كنت معهم بالأمس حين كنا ننتظر القرارات الدولية بأن تلك الأخيرة كادت تدمر البلد، لأنها منحازة، لذلك من الأفضل أن نعود إلى أنفسنا، ونتحاور فيما بيننا، ونلغي القرار الدولي ومفاعيله بأنفسنا» عبر توسيع ما أسماه «الكتلة الوسطية» في لبنان. وأشار جنبلاط إلى أن البعض يريد العدالة، «ولكنني أضيف إليها الاستقرار، وللنظر إلى فرضيات أخرى». فلماذا لا نطرح الفرضية الإسرائيلية في موضوع الاغتيالات، وخصوصاً أننا كشفنا عن مقدار كبير من شبكات التجسس؟! وخلص جنبلاط إلى أن نظرية مقايضة سلاح المقاومة بالمحكمة الدولية هي نظرية سخيفة ولا توصلنا إلى مكان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة