كُتب الكثير عما جرى في تموز/يوليو 2006، وأردت أن تهدأ حمى الكتابة، قبل أن أكتب من الداخل ما حفظته مفكرتي اليومية، من لقاءات وأحداث....هذا ما قاله قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل ) آلان بليغريني ...... وهو انتظر أربعة أعوام ونصف قبل أن يقدم روايته للحرب من "الداخل" في كتابه "صيف من نار في لبنان ؟ كواليس نزاع معلن ".....

ففي اتصال مع صحيفة السفير اللبنانية ...كشف بليغريني المستور وما على اللبيب إلا أن يفهم.... هو "بق البحصة " في كتاب يومياته التي يمكن اعتبارها وثائق ذات مصداقية عالية  كونه المراقب الأول الذي يحمل صفة دولية ومن المفترض أن تسهر على تطبيق "العدالة الدولية" ....... بليغريني قدم نفسه من خلال ما كتبه على انه عسكري، مؤرخ متقشف، اعتنى بالتفاصيل والانطباعات وترتيبها الزمني، وليس محققاً صحافياً يحفل بتصدير السبق الإعلامي في روايته.

وقالت السفير أنه على رغم ذلك، سيجد المنقبون في تراب تموز/يوليو 2006، كما قلبته ذاكرة العسكري الفرنسي ما يشفي غليلهم في رواية الجنرال عن محاولة الولايات المتحدة اختراق قيادة أركان اليونيفيل، أو تحويلها إلى رأس جسر لتدخل قوات دولية من الناتو أو الاتحاد الأوروبي، من دون انتظار وقف إطلاق النار.

مر وقت طويل على انتهاء "حرب تموز " ... لكن عبر تلك الحرب لا تنتهي أبداً فعجلة العبر تسرع أكثر فأكثر لتكشف لنا الكثير الكثير مما حققه رجال الله في الميدان .... "الإسرائيلي " ذاك المنهزم بات يتوسل المساعدة العملانية -إذا صح القول- لا عبر التكنولوجيا التي تغدقها الولايات المتحدة الأمريكية عليه بل عبر قوات راجلة تساعده في أرض المعركة .... فهؤلاء الأبطال مجاهدوا المقاومة الإسلامية كسروا تلك الهيبة المزعومة ... وسحقوا الصهاينة بتسديد رباني ... لا ينعمه الله إلا على أطهر عباده .... فما كان على الولايات المتحدة ( الأم الحنون ) سوى التحرك ....

 المحاولة في "صيف من نار" بدأت بمكالمة هاتفية للملحق العسكري الأميركي في بيروت، وفي ساعة مبكرة من صبيحة السابع والعشرين من تموز/يوليو للجنرال بلّيغريني: "عرض عليّ أن ألحق بأركاني ضابطين أميركيين، وأربعة آخرين، يعملون كضباط ارتباط، في حال القيام بعملية مشتركة، لقد نشرت الولايات المتحدة (قبالة السواحل اللبنانية) وحدة التدخل البحرية الرابعة والعشرين، وهي وحدة قادرة على التدخل في منطقة عملياتي، ومستعدّة لتزويدي بالتعزيزات الضرورية في حال القيام بأي عملية". والعرض الأميركي "لمساعدة قوات اليونيفيل" على القيام بعمليات، خلال حرب تموز/يوليو، صادف اجتماعات في روما، درست إمكانية إرسال قوات دولية، تحت أعلام الأمم المتحدة.

بلّيغريني، الذي سيكون هو نفسه الحدث في الأيام المقبلة أورد في روايته أن الولايات المتحدة التي كان من المحتمل أن يستوي لها التدخل عسكرياً في حرب تموز/يوليو، عبر الناتو، بعد تعثر "الهجوم الإسرائيلي" ضد حزب الله كانت تجري مفاوضات، لدراسة احتمالات التدخل عبر قوات الأطلسي. وقال: "كانت البلدان الغربية، باستثناء فرنسا، في مشاوراتها في نيويورك، متفقة على لوم "اليونيفيل" لعدم فاعليتها، وتحاول، بشكل خاص، إحلال قوات أخرى، من دون قبعات زرقاء، يرسلها الناتو أو الاتحاد الأوروبي، قوة متعددة الجنسيات، كان الرئيس (الأميركي السابق) جورج بوش يتمنى رسمياً، جمعها بأقصى سرعة، من دون انتظار وقف إطلاق النار".

 لماذا رفض بلّيغريني العرض الأميركي في اللحظة نفسها؟؟؟؟

 الخوف من التجسس على أركانه!.....هذا كان جوابه "من المعروف أن إسرائيل لا تستفيد من الذخائر الأميركية المتقدّمة فحسب، بل مما تجمعه أقمارها الصناعية من معلومات. بوسع الضباط الأميركيين لو انضمّوا إلى أركان اليونيفيل، أن ينقلوا إلى قيادتهم، ومنها إلى "الجيش الإسرائيلي"، معلومات عن الأوضاع على الأرض، مما يعرّض مبدأ حيادها للخطر. من الممكن أيضاً أن يكونوا على استعداد لتسهيل تهريب عملاء لبنانيين لإسرائيل عبر توجيه المروحيات المحمولة على متن سفن وحدة التدخل الأميركية".

 هل نجا لبنان من فخ أمريكي دولي؟؟ ... كان قد نصب في العراق قبلاً ....

 هنا تنجلي الصورة  وتتضح معالم المؤامرة  ..... كان يراد أن تصبح قوات حفظ السلام رغم قلة حيلتها في منع إسرائيل من التفنن في عدوانها إلى قوة مقاتلة إلى جانب قوات العدو الصهيوني ... ومن أهم النقاط في ذاك المخطط أن تسقط معظم أراضي الجنوب في يد القوات الدولية لكي تصبح الشرطي الذي يحمي قوات العدو ... الملاحم البطولية التي خاضها رجال الله منعت ذلك المخطط وضربت مخططاتهم عرض الحائط  ..... ما لم يلفظه قولاً بطنه بليغريني بكلام من السهل فك شيفرته ..."إن قوة فرض سلام غير ممكنة في لبنان" يقول بليغريني للسفير"، مضيفاً "ليس بوسع أي قوة دولية أن تفعل ما تشاء، وستلاقي صعوبة كبيرة، في أن تفرض نفسها ويجب أن نتذكّر الأيام الصعبة التي كان يعيشها العراق. وكانت محاولة فرض السلام في جنوب لبنان ستؤدي إلى وضع مشابه لما كان يجري في العراق، لذلك أعتقد أن دولاً قليلة كانت ستقبل بذلك. وقد فضّل (الأمين العام السابق للأمم المتحدة) كوفي أنان، أن تبقى الأمم المتحدة في جنوب لبنان".

 اليونفيل هي أقرب من أن تكون وحدة أمنية تعمل لصالح العدو.....

 بطريقة غير مباشرة لفت القائد الذي صام عن الكلام مدة جعلته أكثر يقيناً أن اليونيفيل تكاد تكون وحدة أمنية لخدمة الموساد وقد قال: "تدور في  جنوب الليطاني حرب تجسس إسرائيلية على اليونيفيل للاستيلاء على ما تجمعه هذه القوات من معلومات عن حزب الله، موضحاً "نعرف العديد من مواقع حزب الله، في منطقة عملياتنا. قيادتنا في نيويورك على علم بتطور انتشارها، لكن من دون الكثير من التحديد، في البيت الزجاجي الذي يستحق فعلاً اسمه، حيث كل شيء شفاف، بوسع المندوبية الإسرائيلية أن تحصل على التقارير الواردة من الناقورة.... نعلم أنه يجري التنصت علينا، للبرهان على ذلك، في كل مرة أرسل تقريري نصف السنوي للتجديد لليونيفيل، أرفقه بتفاصيل إلى قيادة قوات الأمم المتحدة وحدها، وعلى رغم أن التقرير مشفّر، كنت أتلقى مباشرة بعد كل تقرير إلى نيويورك، رسالة من الجيش الإسرائيلي، تحتوي اقتراحات لكتابة التقرير، أملاً بتعديله!!"،هذا كله بحسب بليغريني.

وقد أكد أن "المعلومات تصل إلى الإسرائيليين إما عن طريق التنصت، وإما عند بلوغها الأمم المتحدة في نيويورك".

 المجازر وبليغريني ... وجريمة يجب أن توثق كجريمة حرب ....

 الجنرال بلّيغريني لم يقدّم رواية مختلفة عما قدّمه اللبنانيون عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قانا، ومروحين، والخيام. ويناقش الدوافع الإسرائيلية، التي تتلخص، بقربها من مواقع إطلاق حزب الله صواريخه. ولكن روايته عن قتل إسرائيل لأربعة من ضباط مراقبي الهدنة في سهل الخيام وقبل الهجوم عليها يستحق توثيقه كجريمة حرب.

"كان الموقع يحتله أربعة من الضباط: المايجور هانس بيتر لانغ، نمساوي. الرائد بايتا ديريك هس فان كروودر، كندي. العقيد دووز هاو، صيني. والمقدم جارمو ماكينان، فنلندي. في صبيحة الخامس والعشرين من تموز/يوليو من العام 2006 تعرّض الموقع لأكثر من عشر قذائف، وفي منتصف الليل، وجدت الكتيبة الهندية، تحت أضواء مدرعاتها، ثلاث جثث محترقة في الموقع ولم نعثر على الضابط الصيني، كل الدلائل في الموقع تشير إلى تدميره بصاروخ جي بي يو 28 الأميركي المخترق للتحصينات، ورغم إصرار كوفي أنان، رفض الإسرائيليون الاشتراك في أي تحقيق لجلاء ما جرى.

 هل جرى استخدام اليورانيوم المنضب في جنوب لبنان؟....

 "إن اليورانيوم المنضب يستخدم لتقوية رؤوس القذائف لخرق التحصينات"، يشرح بليغريني لصحيفة السفير، مضيفاً "لقد استخدم الإسرائيليون أنواعاً متعددة من القذائف، وقد جرى تحقيق بعد أشهر، ولم يعثر الخبراء على أثر لإشعاعات".

 

  • فريق ماسة
  • 2010-11-01
  • 11216
  • من الأرشيف

بليغريني قائد اليونيفل في جنوب لبنان يكشف كواليس النزاع المعلن

كُتب الكثير عما جرى في تموز/يوليو 2006، وأردت أن تهدأ حمى الكتابة، قبل أن أكتب من الداخل ما حفظته مفكرتي اليومية، من لقاءات وأحداث....هذا ما قاله قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل ) آلان بليغريني ...... وهو انتظر أربعة أعوام ونصف قبل أن يقدم روايته للحرب من "الداخل" في كتابه "صيف من نار في لبنان ؟ كواليس نزاع معلن "..... ففي اتصال مع صحيفة السفير اللبنانية ...كشف بليغريني المستور وما على اللبيب إلا أن يفهم.... هو "بق البحصة " في كتاب يومياته التي يمكن اعتبارها وثائق ذات مصداقية عالية  كونه المراقب الأول الذي يحمل صفة دولية ومن المفترض أن تسهر على تطبيق "العدالة الدولية" ....... بليغريني قدم نفسه من خلال ما كتبه على انه عسكري، مؤرخ متقشف، اعتنى بالتفاصيل والانطباعات وترتيبها الزمني، وليس محققاً صحافياً يحفل بتصدير السبق الإعلامي في روايته. وقالت السفير أنه على رغم ذلك، سيجد المنقبون في تراب تموز/يوليو 2006، كما قلبته ذاكرة العسكري الفرنسي ما يشفي غليلهم في رواية الجنرال عن محاولة الولايات المتحدة اختراق قيادة أركان اليونيفيل، أو تحويلها إلى رأس جسر لتدخل قوات دولية من الناتو أو الاتحاد الأوروبي، من دون انتظار وقف إطلاق النار. مر وقت طويل على انتهاء "حرب تموز " ... لكن عبر تلك الحرب لا تنتهي أبداً فعجلة العبر تسرع أكثر فأكثر لتكشف لنا الكثير الكثير مما حققه رجال الله في الميدان .... "الإسرائيلي " ذاك المنهزم بات يتوسل المساعدة العملانية -إذا صح القول- لا عبر التكنولوجيا التي تغدقها الولايات المتحدة الأمريكية عليه بل عبر قوات راجلة تساعده في أرض المعركة .... فهؤلاء الأبطال مجاهدوا المقاومة الإسلامية كسروا تلك الهيبة المزعومة ... وسحقوا الصهاينة بتسديد رباني ... لا ينعمه الله إلا على أطهر عباده .... فما كان على الولايات المتحدة ( الأم الحنون ) سوى التحرك ....  المحاولة في "صيف من نار" بدأت بمكالمة هاتفية للملحق العسكري الأميركي في بيروت، وفي ساعة مبكرة من صبيحة السابع والعشرين من تموز/يوليو للجنرال بلّيغريني: "عرض عليّ أن ألحق بأركاني ضابطين أميركيين، وأربعة آخرين، يعملون كضباط ارتباط، في حال القيام بعملية مشتركة، لقد نشرت الولايات المتحدة (قبالة السواحل اللبنانية) وحدة التدخل البحرية الرابعة والعشرين، وهي وحدة قادرة على التدخل في منطقة عملياتي، ومستعدّة لتزويدي بالتعزيزات الضرورية في حال القيام بأي عملية". والعرض الأميركي "لمساعدة قوات اليونيفيل" على القيام بعمليات، خلال حرب تموز/يوليو، صادف اجتماعات في روما، درست إمكانية إرسال قوات دولية، تحت أعلام الأمم المتحدة. بلّيغريني، الذي سيكون هو نفسه الحدث في الأيام المقبلة أورد في روايته أن الولايات المتحدة التي كان من المحتمل أن يستوي لها التدخل عسكرياً في حرب تموز/يوليو، عبر الناتو، بعد تعثر "الهجوم الإسرائيلي" ضد حزب الله كانت تجري مفاوضات، لدراسة احتمالات التدخل عبر قوات الأطلسي. وقال: "كانت البلدان الغربية، باستثناء فرنسا، في مشاوراتها في نيويورك، متفقة على لوم "اليونيفيل" لعدم فاعليتها، وتحاول، بشكل خاص، إحلال قوات أخرى، من دون قبعات زرقاء، يرسلها الناتو أو الاتحاد الأوروبي، قوة متعددة الجنسيات، كان الرئيس (الأميركي السابق) جورج بوش يتمنى رسمياً، جمعها بأقصى سرعة، من دون انتظار وقف إطلاق النار".  لماذا رفض بلّيغريني العرض الأميركي في اللحظة نفسها؟؟؟؟  الخوف من التجسس على أركانه!.....هذا كان جوابه "من المعروف أن إسرائيل لا تستفيد من الذخائر الأميركية المتقدّمة فحسب، بل مما تجمعه أقمارها الصناعية من معلومات. بوسع الضباط الأميركيين لو انضمّوا إلى أركان اليونيفيل، أن ينقلوا إلى قيادتهم، ومنها إلى "الجيش الإسرائيلي"، معلومات عن الأوضاع على الأرض، مما يعرّض مبدأ حيادها للخطر. من الممكن أيضاً أن يكونوا على استعداد لتسهيل تهريب عملاء لبنانيين لإسرائيل عبر توجيه المروحيات المحمولة على متن سفن وحدة التدخل الأميركية".  هل نجا لبنان من فخ أمريكي دولي؟؟ ... كان قد نصب في العراق قبلاً ....  هنا تنجلي الصورة  وتتضح معالم المؤامرة  ..... كان يراد أن تصبح قوات حفظ السلام رغم قلة حيلتها في منع إسرائيل من التفنن في عدوانها إلى قوة مقاتلة إلى جانب قوات العدو الصهيوني ... ومن أهم النقاط في ذاك المخطط أن تسقط معظم أراضي الجنوب في يد القوات الدولية لكي تصبح الشرطي الذي يحمي قوات العدو ... الملاحم البطولية التي خاضها رجال الله منعت ذلك المخطط وضربت مخططاتهم عرض الحائط  ..... ما لم يلفظه قولاً بطنه بليغريني بكلام من السهل فك شيفرته ..."إن قوة فرض سلام غير ممكنة في لبنان" يقول بليغريني للسفير"، مضيفاً "ليس بوسع أي قوة دولية أن تفعل ما تشاء، وستلاقي صعوبة كبيرة، في أن تفرض نفسها ويجب أن نتذكّر الأيام الصعبة التي كان يعيشها العراق. وكانت محاولة فرض السلام في جنوب لبنان ستؤدي إلى وضع مشابه لما كان يجري في العراق، لذلك أعتقد أن دولاً قليلة كانت ستقبل بذلك. وقد فضّل (الأمين العام السابق للأمم المتحدة) كوفي أنان، أن تبقى الأمم المتحدة في جنوب لبنان".  اليونفيل هي أقرب من أن تكون وحدة أمنية تعمل لصالح العدو.....  بطريقة غير مباشرة لفت القائد الذي صام عن الكلام مدة جعلته أكثر يقيناً أن اليونيفيل تكاد تكون وحدة أمنية لخدمة الموساد وقد قال: "تدور في  جنوب الليطاني حرب تجسس إسرائيلية على اليونيفيل للاستيلاء على ما تجمعه هذه القوات من معلومات عن حزب الله، موضحاً "نعرف العديد من مواقع حزب الله، في منطقة عملياتنا. قيادتنا في نيويورك على علم بتطور انتشارها، لكن من دون الكثير من التحديد، في البيت الزجاجي الذي يستحق فعلاً اسمه، حيث كل شيء شفاف، بوسع المندوبية الإسرائيلية أن تحصل على التقارير الواردة من الناقورة.... نعلم أنه يجري التنصت علينا، للبرهان على ذلك، في كل مرة أرسل تقريري نصف السنوي للتجديد لليونيفيل، أرفقه بتفاصيل إلى قيادة قوات الأمم المتحدة وحدها، وعلى رغم أن التقرير مشفّر، كنت أتلقى مباشرة بعد كل تقرير إلى نيويورك، رسالة من الجيش الإسرائيلي، تحتوي اقتراحات لكتابة التقرير، أملاً بتعديله!!"،هذا كله بحسب بليغريني. وقد أكد أن "المعلومات تصل إلى الإسرائيليين إما عن طريق التنصت، وإما عند بلوغها الأمم المتحدة في نيويورك".  المجازر وبليغريني ... وجريمة يجب أن توثق كجريمة حرب ....  الجنرال بلّيغريني لم يقدّم رواية مختلفة عما قدّمه اللبنانيون عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قانا، ومروحين، والخيام. ويناقش الدوافع الإسرائيلية، التي تتلخص، بقربها من مواقع إطلاق حزب الله صواريخه. ولكن روايته عن قتل إسرائيل لأربعة من ضباط مراقبي الهدنة في سهل الخيام وقبل الهجوم عليها يستحق توثيقه كجريمة حرب. "كان الموقع يحتله أربعة من الضباط: المايجور هانس بيتر لانغ، نمساوي. الرائد بايتا ديريك هس فان كروودر، كندي. العقيد دووز هاو، صيني. والمقدم جارمو ماكينان، فنلندي. في صبيحة الخامس والعشرين من تموز/يوليو من العام 2006 تعرّض الموقع لأكثر من عشر قذائف، وفي منتصف الليل، وجدت الكتيبة الهندية، تحت أضواء مدرعاتها، ثلاث جثث محترقة في الموقع ولم نعثر على الضابط الصيني، كل الدلائل في الموقع تشير إلى تدميره بصاروخ جي بي يو 28 الأميركي المخترق للتحصينات، ورغم إصرار كوفي أنان، رفض الإسرائيليون الاشتراك في أي تحقيق لجلاء ما جرى.  هل جرى استخدام اليورانيوم المنضب في جنوب لبنان؟....  "إن اليورانيوم المنضب يستخدم لتقوية رؤوس القذائف لخرق التحصينات"، يشرح بليغريني لصحيفة السفير، مضيفاً "لقد استخدم الإسرائيليون أنواعاً متعددة من القذائف، وقد جرى تحقيق بعد أشهر، ولم يعثر الخبراء على أثر لإشعاعات".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة