شهدت بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، أمس، تظاهرات مطالبة بتسوية مع الدولة، تخوّفاً من تقدّم الجيش السوري نحوها، في وقت شهد فيه عدد من قرى ريف حماه اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين

تشهد مناطق عدّة في الغوطة الشرقية للعاصمة تظاهرات وتحركات للأهالي للمطالبة بتسويات مع الدولة السورية. آخر التظاهرات شهدتها أمس بلدة عين ترما، حيث خرج مئات المدنيين لمطالبة المسلّحين في منطقتهم بالمسارعة إلى عقد اتفاق مع الجيش السوري. مصدر في البلدة قال لـ«الأخبار» إنّ انتصار الجيش في المليحة، بوابة الغوطة الشرقية، «ساعد أهالي عين ترما على المجاهرة برغبتهم في المصالحة.

فالجيش بات قريباً من البلدة، ومن العديد من البلدات الأخرى في عمق الغوطة الشرقية (جسرين وزبدين والنشابية)، والمصالحة تمثّل خير طريقة لاستقبال الأهالي للجيش السوري». في المقابل، لم يقدم مسلّحو البلدة على أي ردّ فعل، «وتعاملوا مع التظاهرة وكأن شيئاً لم يكن»، والسبب في ذلك، بحسب المصدر، «هو قبولهم بالمصالحة المفترضة ضمناً وخوفهم في الوقت نفسه من عناصر زهران علوش (قائد جيش الإسلام)». ويذكر أن العديد من بلدات الغوطة الشرقية شهدت تحركات مشابهة، وعلى رأسها عربين التي خرجت فيها «تسع تظاهرات تطالب بالمصالحة مع الدولة السورية، من دون أي مواكبة إعلامية تذكر».

 

الجيش السوري سيطر على بلدة شرعايا في

ريف حماه الشمالي

 

إلى ذلك، استهدف الجيش السوري أمس تجمّعات عدّة للمسلّحين في ريف دمشق. ففي الغوطة الشرقية أغار سلاح الجو على البساتين والأراضي الواقعة بين منطقتي دوما وحرستا، ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المسلّحين. وفي سياق متّصل، أكّد مصدر ميداني لـ«الأخبار» أن تسوية حرستا باتت «شبه ملغاة من جهة المسلّحين. فقد أقدم بعض هؤلاء في الأيام الماضية على اغتيال أحد زعماء المجموعات المسلّحة التي قبلت بالتسوية، لتعود الخلافات بينهم وتسفر حتى الآن عن تعطيل التسوية». وفي الريف الشمالي الغربي، استهدف الجيش نقطة لمسلّحي «جبهة النصرة»، في الجبال الشرقية لبلدة الزبداني، ما أدّى إلى مقتل عدد منهم، بحسب مصدر ميداني لـ«الأخبار»، بينهم «مسلّحان سعوديا الجنسية وآخر كويتي». كذلك دارت اشتباكات متقطّعة في جرود رنكوس وتلفيتا في القلمون.

وفي حيّي القدم والعسالي، جنوب دمشق، واصلت ورشات الصيانة والكهرباء التابعة لمحافظة دمشق عملية إعادة تأهيل البنى التحتية، بعد الإعلان عن التسوية فيهما أول من أمس. ويتوقع، بحسب مصادر أهلية، أن «يفتح الباب في الأيام المقبلة لعودة الأهالي إلى المنطقتين».

إلى ذلك، انفجرت أمس عبوة ناسفة في منطقة جسر الرئيس، وسط العاصمة. وزرعت العبوة في سيارة أحد المواطنين، ما أدى الى إصابته بجروح بالغة، فيما سقطت قذائف هاون على حي التضامن، جنوبي العاصمة، مصدرها شارع فلسطين المجاور في مخيّم اليرموك، والذي لا يزال يشهد اشتباكات متقطعة بين مسلّحي الفصائل الفلسطينية و«الدفاع الوطني» من جهة، والمسلّحين المتشدّدين الذين انسحبوا أخيراً إلى أطراف بلدة الحجر الأسود. وفي حي جوبر، دارت اشتباكات بين الجيش والمسلحين قرب حاجز عارفة.

معارك عنيفة في ريف حماه

على صعيد آخر، تتواصل المعارك بين الجيش والجماعات المسلحة في عدد من مناطق ريف حماه، حيث قتل أمس القائد العسكري في «جبهة الحق» «أبو شيركو الكردي»، في اشتباكات عنيفة بالقرب من حاجز بطيش جنوب مدينة حلفايا في ريف حماه، فيما سيطر الجيش على بلدة شرعايا في الريف الشمالي بعد عملية عسكرية شنّها مع قوات الدفاع الوطني على تلال شيحا وسوبين وشير.

وفي حلب، شمالاً، يتقدّم الجيش باتجاه منطقة العويجة ومخيم حندرات، بعد اشتباكات مع «جبهة النصرة» غرب سجن حلب المركزي وفي منطقة البريج في المدخل الشمالي الشرقي، فيما استهدف سلاح الجو مواقع تنظيم «داعش» في بلدة اخترين في ريف حلب الشمالي. وقصف «داعش» أمس تجمعات «الجبهة الاسلامية» في مدينة مارع في ريف حلب الشمالي. وفي ريف إدلب، شمالاً، تبنّت «جبهة ثوار سوريا» أمس تفجير سيارة مفخخة في أحد مقار «جبهة النصرة» في قرية سرمدا القريبة من معبر باب الهوى، حيث وقع عدد من القتلى والجرحى.

الى ذلك، استمرت الطائرات الحربية في قصف تجمعات «الدولة» في الرقة، في وقت لا تزال تدور فيه اشتباكات عنيفة مع المسلحين في محيط مطار الطبقة في ريف الرقة.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-20
  • 13489
  • من الأرشيف

بعد تحرير «بوابة الغوطة»: عين ترما تطالب بتسوية

شهدت بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، أمس، تظاهرات مطالبة بتسوية مع الدولة، تخوّفاً من تقدّم الجيش السوري نحوها، في وقت شهد فيه عدد من قرى ريف حماه اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين تشهد مناطق عدّة في الغوطة الشرقية للعاصمة تظاهرات وتحركات للأهالي للمطالبة بتسويات مع الدولة السورية. آخر التظاهرات شهدتها أمس بلدة عين ترما، حيث خرج مئات المدنيين لمطالبة المسلّحين في منطقتهم بالمسارعة إلى عقد اتفاق مع الجيش السوري. مصدر في البلدة قال لـ«الأخبار» إنّ انتصار الجيش في المليحة، بوابة الغوطة الشرقية، «ساعد أهالي عين ترما على المجاهرة برغبتهم في المصالحة. فالجيش بات قريباً من البلدة، ومن العديد من البلدات الأخرى في عمق الغوطة الشرقية (جسرين وزبدين والنشابية)، والمصالحة تمثّل خير طريقة لاستقبال الأهالي للجيش السوري». في المقابل، لم يقدم مسلّحو البلدة على أي ردّ فعل، «وتعاملوا مع التظاهرة وكأن شيئاً لم يكن»، والسبب في ذلك، بحسب المصدر، «هو قبولهم بالمصالحة المفترضة ضمناً وخوفهم في الوقت نفسه من عناصر زهران علوش (قائد جيش الإسلام)». ويذكر أن العديد من بلدات الغوطة الشرقية شهدت تحركات مشابهة، وعلى رأسها عربين التي خرجت فيها «تسع تظاهرات تطالب بالمصالحة مع الدولة السورية، من دون أي مواكبة إعلامية تذكر».   الجيش السوري سيطر على بلدة شرعايا في ريف حماه الشمالي   إلى ذلك، استهدف الجيش السوري أمس تجمّعات عدّة للمسلّحين في ريف دمشق. ففي الغوطة الشرقية أغار سلاح الجو على البساتين والأراضي الواقعة بين منطقتي دوما وحرستا، ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المسلّحين. وفي سياق متّصل، أكّد مصدر ميداني لـ«الأخبار» أن تسوية حرستا باتت «شبه ملغاة من جهة المسلّحين. فقد أقدم بعض هؤلاء في الأيام الماضية على اغتيال أحد زعماء المجموعات المسلّحة التي قبلت بالتسوية، لتعود الخلافات بينهم وتسفر حتى الآن عن تعطيل التسوية». وفي الريف الشمالي الغربي، استهدف الجيش نقطة لمسلّحي «جبهة النصرة»، في الجبال الشرقية لبلدة الزبداني، ما أدّى إلى مقتل عدد منهم، بحسب مصدر ميداني لـ«الأخبار»، بينهم «مسلّحان سعوديا الجنسية وآخر كويتي». كذلك دارت اشتباكات متقطّعة في جرود رنكوس وتلفيتا في القلمون. وفي حيّي القدم والعسالي، جنوب دمشق، واصلت ورشات الصيانة والكهرباء التابعة لمحافظة دمشق عملية إعادة تأهيل البنى التحتية، بعد الإعلان عن التسوية فيهما أول من أمس. ويتوقع، بحسب مصادر أهلية، أن «يفتح الباب في الأيام المقبلة لعودة الأهالي إلى المنطقتين». إلى ذلك، انفجرت أمس عبوة ناسفة في منطقة جسر الرئيس، وسط العاصمة. وزرعت العبوة في سيارة أحد المواطنين، ما أدى الى إصابته بجروح بالغة، فيما سقطت قذائف هاون على حي التضامن، جنوبي العاصمة، مصدرها شارع فلسطين المجاور في مخيّم اليرموك، والذي لا يزال يشهد اشتباكات متقطعة بين مسلّحي الفصائل الفلسطينية و«الدفاع الوطني» من جهة، والمسلّحين المتشدّدين الذين انسحبوا أخيراً إلى أطراف بلدة الحجر الأسود. وفي حي جوبر، دارت اشتباكات بين الجيش والمسلحين قرب حاجز عارفة. معارك عنيفة في ريف حماه على صعيد آخر، تتواصل المعارك بين الجيش والجماعات المسلحة في عدد من مناطق ريف حماه، حيث قتل أمس القائد العسكري في «جبهة الحق» «أبو شيركو الكردي»، في اشتباكات عنيفة بالقرب من حاجز بطيش جنوب مدينة حلفايا في ريف حماه، فيما سيطر الجيش على بلدة شرعايا في الريف الشمالي بعد عملية عسكرية شنّها مع قوات الدفاع الوطني على تلال شيحا وسوبين وشير. وفي حلب، شمالاً، يتقدّم الجيش باتجاه منطقة العويجة ومخيم حندرات، بعد اشتباكات مع «جبهة النصرة» غرب سجن حلب المركزي وفي منطقة البريج في المدخل الشمالي الشرقي، فيما استهدف سلاح الجو مواقع تنظيم «داعش» في بلدة اخترين في ريف حلب الشمالي. وقصف «داعش» أمس تجمعات «الجبهة الاسلامية» في مدينة مارع في ريف حلب الشمالي. وفي ريف إدلب، شمالاً، تبنّت «جبهة ثوار سوريا» أمس تفجير سيارة مفخخة في أحد مقار «جبهة النصرة» في قرية سرمدا القريبة من معبر باب الهوى، حيث وقع عدد من القتلى والجرحى. الى ذلك، استمرت الطائرات الحربية في قصف تجمعات «الدولة» في الرقة، في وقت لا تزال تدور فيه اشتباكات عنيفة مع المسلحين في محيط مطار الطبقة في ريف الرقة.

المصدر : الأخبار/ ليث الخطيب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة