أجبر قطع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ـ "داعش" رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي الحكومتين البريطانية والفرنسية على تخصيص اجتماعهما، أمس، لبحث كيفية مواجهة التنظيم.

واكد البيت الابيض صحة الفيديو. وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كايتلن هايدن، في بيان، ان "اجهزة الاستخبارات حللت الفيديو الذي بث مؤخرا وظهر فيه المواطنان الاميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وخلصنا الى ان هذا الفيديو صحيح".

وكانت صحيفة "غلوبال بوست" الأميركية ذكرت أن مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن فيديو قطع عنق فولي، الذي عمل مع وكالة "فرانس برس"، صحيح. واوضحت "ان الأف بي ايه قالت لاسرة فولي انها تعتبر الفيديو صحيحا. وتواصل عملية تثبت رسمية تحتاج وقتا اطول".

وكان "داعش" بث شريط فيديو يظهر فيه شخص ملثم يقطع رأس فولي الذي كان مسلحون خطفوه في سوريا في تشرين الثاني العام 2012. وهدد الشخص بإعدام الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف إذا لم يوقف الرئيس باراك أوباما الضربات الجوية الأميركية ضد التنظيم في العراق.

وكتبت والدة فولي، على صفحتها على موقع "فايسبوك"، أن ابنها "منح حياته محاولا إظهار معاناة الشعب السوري إلى العالم"، مضيفة "نناشد الخاطفين الحفاظ على حياة الرهائن الآخرين".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كيتلين هايدن، في بيان، "في حال كان صحيحا، نعتبر أن القتل الوحشي لصحافي أميركي بريء أمر مروع، ونقدم تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه".

وقطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عطلته لترؤس سلسلة من الاجتماعات الطارئة. وقال "إذا كان هذا صحيحا، فان قتل جيمس فولي عمل فظيع ومنحرف".

وأوضحت رئاسة الحكومة البريطانية أن الاجتماع الذي يحضره وزير الخارجية فيليب هاموند ومسؤولون من وزارة الداخلية سيكون فرصة لاستعراض "التهديد الذي يشكله إرهابيو الدولة الإسلامية".

وقال هاموند انه "الرعب، الرعب المطلق أمام ما يبدو إعداما وحشيا"، مشيرا إلى أن الرجل الذي قتل فولي كان يتحدث الانكليزية بلكنة بريطانية واضحة. وقال "يبدو انه بريطاني. علينا أن نقوم بالمزيد من عمليات البحث للتأكد من ذلك". وأضاف "من الأسباب التي تجعل ما يحدث في سوريا والعراق يشكل تهديدا مباشرا لأمننا القومي الخاص هو وجود عدد كبير من مواطنينا (في البلدين) الذين يمكن أن يعودوا في أي وقت إلى بريطانيا بقدرات وتقنيات مكتسبة من هذه المنظمات الإرهابية".

وفي باريس، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول، بعد اجتماع حكومي تطرق مطولا للوضع الدولي، إن "هذا تصرف وحشي يقوم على الخوف والتهديد". وأضاف "علينا جميعا فعل ما بوسعنا للتحرك، هذا هدف ومسعى فرنسا على الصعيدين الأوروبي والدولي".

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "إذا تم التأكد منه، فان هذا الإعدام الدنيء يظهر الوجه الحقيقي لهذه الخلافة الوحشية". وطالب بإدانة دولية حازمة لهذا العمل، مشيرا إلى أن ذلك "يعزز تصميمنا على محاربة الدولة الإسلامية وفقا للقرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن الدولي".

وقال رئيس مجلس إدارة "فرانس برس" ايمانويل هوغ "مرة جديدة يضرب عمل معيب وغير مقبول مهنة الاعلام التي كان فولي يحيا من اجلها، وما كان ينبغي ان يموت من أجلها. مقتله ليس مأساة فحسب، بل هو قبل اي شيء عمل وحشي. التنديد به ليس واجبا فقط، وانما معركة لكل الذين يؤمنون بان حرية الاعلام ونقل المعلومات هي قيمة عليا في مجتمعاتنا الديموقراطية".

 

  • فريق ماسة
  • 2014-08-20
  • 11840
  • من الأرشيف

بريطانيا وفرنسا بعد إعدام فولي: تصميم على محاربة "داعش"

أجبر قطع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ـ "داعش" رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي الحكومتين البريطانية والفرنسية على تخصيص اجتماعهما، أمس، لبحث كيفية مواجهة التنظيم. واكد البيت الابيض صحة الفيديو. وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كايتلن هايدن، في بيان، ان "اجهزة الاستخبارات حللت الفيديو الذي بث مؤخرا وظهر فيه المواطنان الاميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وخلصنا الى ان هذا الفيديو صحيح". وكانت صحيفة "غلوبال بوست" الأميركية ذكرت أن مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن فيديو قطع عنق فولي، الذي عمل مع وكالة "فرانس برس"، صحيح. واوضحت "ان الأف بي ايه قالت لاسرة فولي انها تعتبر الفيديو صحيحا. وتواصل عملية تثبت رسمية تحتاج وقتا اطول". وكان "داعش" بث شريط فيديو يظهر فيه شخص ملثم يقطع رأس فولي الذي كان مسلحون خطفوه في سوريا في تشرين الثاني العام 2012. وهدد الشخص بإعدام الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف إذا لم يوقف الرئيس باراك أوباما الضربات الجوية الأميركية ضد التنظيم في العراق. وكتبت والدة فولي، على صفحتها على موقع "فايسبوك"، أن ابنها "منح حياته محاولا إظهار معاناة الشعب السوري إلى العالم"، مضيفة "نناشد الخاطفين الحفاظ على حياة الرهائن الآخرين". وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كيتلين هايدن، في بيان، "في حال كان صحيحا، نعتبر أن القتل الوحشي لصحافي أميركي بريء أمر مروع، ونقدم تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه". وقطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عطلته لترؤس سلسلة من الاجتماعات الطارئة. وقال "إذا كان هذا صحيحا، فان قتل جيمس فولي عمل فظيع ومنحرف". وأوضحت رئاسة الحكومة البريطانية أن الاجتماع الذي يحضره وزير الخارجية فيليب هاموند ومسؤولون من وزارة الداخلية سيكون فرصة لاستعراض "التهديد الذي يشكله إرهابيو الدولة الإسلامية". وقال هاموند انه "الرعب، الرعب المطلق أمام ما يبدو إعداما وحشيا"، مشيرا إلى أن الرجل الذي قتل فولي كان يتحدث الانكليزية بلكنة بريطانية واضحة. وقال "يبدو انه بريطاني. علينا أن نقوم بالمزيد من عمليات البحث للتأكد من ذلك". وأضاف "من الأسباب التي تجعل ما يحدث في سوريا والعراق يشكل تهديدا مباشرا لأمننا القومي الخاص هو وجود عدد كبير من مواطنينا (في البلدين) الذين يمكن أن يعودوا في أي وقت إلى بريطانيا بقدرات وتقنيات مكتسبة من هذه المنظمات الإرهابية". وفي باريس، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول، بعد اجتماع حكومي تطرق مطولا للوضع الدولي، إن "هذا تصرف وحشي يقوم على الخوف والتهديد". وأضاف "علينا جميعا فعل ما بوسعنا للتحرك، هذا هدف ومسعى فرنسا على الصعيدين الأوروبي والدولي". وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "إذا تم التأكد منه، فان هذا الإعدام الدنيء يظهر الوجه الحقيقي لهذه الخلافة الوحشية". وطالب بإدانة دولية حازمة لهذا العمل، مشيرا إلى أن ذلك "يعزز تصميمنا على محاربة الدولة الإسلامية وفقا للقرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن الدولي". وقال رئيس مجلس إدارة "فرانس برس" ايمانويل هوغ "مرة جديدة يضرب عمل معيب وغير مقبول مهنة الاعلام التي كان فولي يحيا من اجلها، وما كان ينبغي ان يموت من أجلها. مقتله ليس مأساة فحسب، بل هو قبل اي شيء عمل وحشي. التنديد به ليس واجبا فقط، وانما معركة لكل الذين يؤمنون بان حرية الاعلام ونقل المعلومات هي قيمة عليا في مجتمعاتنا الديموقراطية".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة