دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نقلت "الاخبار" عن أحد المطلعين على نقاشات دوائر غربية معنية بأزمات الشرق الاوسط ــ وعلى ضآلة التسريبات حول ما دار في هذا لقاء وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، أن "الوزير السعودي، وخلال الكلام مع بوتين عن ترتيبات قد تقوم بها روسيا لحل الازمة السورية، قبل، للمرة الاولى، الحديث عن حل للأزمة بوجود الرئيس بشار الاسد في السلطة". وبحسب المعلومات، فإنه بعد لقاء حزيران، وانفجار قضية "داعش" وتمدّدها، زار لافروف السعودية في 21 حزيران لاستكمال ما بحث في سوتشي. وتزامنت زيارته مع بدء روسيا استعداداتها لتسليم حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دفعة جديدة من طائرات "سوخوي"، في إطار صفقة اتفق عليها سابقاً.
وتربط المعلومات بين الموقفين السعودي والمصري من سوريا، وإن كان موقف القاهرة في هذا الشأن أكثر تقدماً، وينبع من خوف مبطن من تقدم "داعش" وكسرها للحدود الجغرافية التي رسمها اتفاق "سايكس ـــ بيكو" بين سوريا والعراق، وتهديدها دول الجوار.
وبحسب المعلومات، فإن "المنطقة أمام تحوّل جديد يتعلق بعلاقة السعودية بالنظام السوري. وفي ما يخص لبنان، فإنه سيكون أمام مرحلة مختلفة وحقيقة جديدة تتعلق بعلاقة الاستحقاق الرئاسي، وتلحظ دوراً لدمشق في هذا الملف. وستكون قوى 14 آذار تحديداً أمام هذه الحقيقة التي ستضيف الى شخص الرئيس العتيد مواصفات جديدة، وهي أن يكون مقبولاً من النظام السوري، أو على الاقل قابلاً للتحاور معه. وهذا يعني أنه سيستجدّ، من الآن فصاعداً، كلام عن نوع جديد من المواصفات الرئاسية، بعدما مرّ لبنان بمرحلة تركز فيها الكلام على الرئيس "القوي" أو "التوافقي".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة