يبدو أن قطاعنا التصديري يشهد نشاطاً ملحوظاً هذه الفترة، ويستعد فعلياً لانطلاقة تتوازى مع مرحلة الإعمار، بحيث ترفد الخزينة العامة بالقطع الأجنبي. وفي هذا السياق يؤكد رئيس اتحاد المصدّرين السوريين محمد ناصر السواح أنه تم إعداد جدول بـ 260 مادة لتصديرها إلى الجزائر وفق مبدأ المعاملة التفضيلية (دون جمارك)، وتتنوع هذه المواد ما بين زراعية ونسيجية وغيرها من السلع المرغوبة في الجزائر، مشيراً إلى أن الأخيرة مقبلة على التعامل التجاري مع سورية، وبالتالي لا يوجد مشكلة لديها بهذه المعاملة التفضيلية.

السواح بثّ جرعة تفاؤل قلبت بعض المفاهيم المتمحورة حول إنتاجنا المحلي، إذ أكد أن لدى بعض قطاعات اقتصادنا الوطني فائض من الإنتاج وعلى رأسها القطاع الزراعي، مبدياً استعداد الاتحاد للترويج لها وتسويقها خارجياً، دون أن يخفي معضلة النقل، والحاجة إلى أسطول بحري كفيل بنقلها إلى الدول المستهدفة، كما قلب السواح مفهوم صعوبة الترويج للمنتجات السورية، معتبراً أن الترويج للسلعة السورية سهل وفي كل الاتجاهات، خاصة المطلوبة منها.

ولدى محاولتنا الحصول على أرقام تفيد بما حقّقه الاتحاد، تحفّظ السواح على إعطاء أي رقم، معتبراً أن الأرقام خلال الأزمة لم تكن دقيقة، وطالب الفعاليات الاقتصادية توخي الحذر عند التحدث بلغة الأرقام، كون الرقم يُبنى عليه سياسة إستراتيجية، لكنه أعطى مؤشراً عن تطور واقع التصدير من خلال معرض “موتكس 2″ المقام حالياً في بيروت، إذ تشارك فيه 200 شركة، أي بزيادة 140 شركة عن الدورة الماضية التي شارك فيها 60 شركة فقط، ما يعني أن قطاعنا النسيجي يشهد تطوراً ملحوظاً.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-17
  • 13036
  • من الأرشيف

شيخ كار المصدرين يقلب مفاهيم “الارتكاس” محولاً إياها إلى انطلاقة.. السواح: 260 مادة جاهزة للتصدير إلى الجزائر دون جمارك

يبدو أن قطاعنا التصديري يشهد نشاطاً ملحوظاً هذه الفترة، ويستعد فعلياً لانطلاقة تتوازى مع مرحلة الإعمار، بحيث ترفد الخزينة العامة بالقطع الأجنبي. وفي هذا السياق يؤكد رئيس اتحاد المصدّرين السوريين محمد ناصر السواح أنه تم إعداد جدول بـ 260 مادة لتصديرها إلى الجزائر وفق مبدأ المعاملة التفضيلية (دون جمارك)، وتتنوع هذه المواد ما بين زراعية ونسيجية وغيرها من السلع المرغوبة في الجزائر، مشيراً إلى أن الأخيرة مقبلة على التعامل التجاري مع سورية، وبالتالي لا يوجد مشكلة لديها بهذه المعاملة التفضيلية. السواح بثّ جرعة تفاؤل قلبت بعض المفاهيم المتمحورة حول إنتاجنا المحلي، إذ أكد أن لدى بعض قطاعات اقتصادنا الوطني فائض من الإنتاج وعلى رأسها القطاع الزراعي، مبدياً استعداد الاتحاد للترويج لها وتسويقها خارجياً، دون أن يخفي معضلة النقل، والحاجة إلى أسطول بحري كفيل بنقلها إلى الدول المستهدفة، كما قلب السواح مفهوم صعوبة الترويج للمنتجات السورية، معتبراً أن الترويج للسلعة السورية سهل وفي كل الاتجاهات، خاصة المطلوبة منها. ولدى محاولتنا الحصول على أرقام تفيد بما حقّقه الاتحاد، تحفّظ السواح على إعطاء أي رقم، معتبراً أن الأرقام خلال الأزمة لم تكن دقيقة، وطالب الفعاليات الاقتصادية توخي الحذر عند التحدث بلغة الأرقام، كون الرقم يُبنى عليه سياسة إستراتيجية، لكنه أعطى مؤشراً عن تطور واقع التصدير من خلال معرض “موتكس 2″ المقام حالياً في بيروت، إذ تشارك فيه 200 شركة، أي بزيادة 140 شركة عن الدورة الماضية التي شارك فيها 60 شركة فقط، ما يعني أن قطاعنا النسيجي يشهد تطوراً ملحوظاً.

المصدر : جريدة البعث/ حسن النابلسي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة