تثير تهديدات تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"،(داعش) بتدمير سد الموصل العراقي الشمالي اكبر سدود البلاد ورابعها في العالم المخاوف من كارثة بيئية وإنسانية ستلحق أضرارا بملايين العراقيين وثرواتهم الحيوانية والزراعية وانقطاع مصادر الطاقة عنهم.

 وتخشى السلطات العراقية من ان يؤدي تنفيذ تنظيم "داعش" لتهديداته بتفجير سد الموصل الى تهديد مدن عراقية كبيرة بينها العاصمة بغداد بالغرق بعد ان شكلت سيطرة التنظيم على السد نقطة تحول في الحرب التي تشهدها البلاد بين مسلحي التنظيم والقوات الامنية العراقية اضافة الى قوات "البيشمركة" الكردية التي دخلت المعركة خلال الايام القليلة الماضية خاصة مع تمدد التنظيم الى مناطق قريبة من اقليم "كردستان" الشمالي حيث ظهر مسلحوه على تخوم الاقليم.

 ولا تستبعد مصادر عراقية ان يصبح السد ورقة مساومة بعد ان منحت السيطرة عليه "داعش" قدرة أكبر على قضم المزيد من الاراضي العراقية. واذا ما تم تفجير السد فأنه مياهه ستهدد الحياة البشرية والحيوانية والزراعية في محافظات الموصل وكركوك وصلاح الدين وصولا الى بغداد عبر المئات من المدن والبلدات والقرى التي ستتضرر بشكل كبير جراء هذا العمل التخريبي.

 وقد عزز تنظيم "داعش" مكاسبه في شمال العراق يوم الخميس واستولى على مزيد من البلدات وشدد قبضته قرب مناطق إقليم "كردستان" في هجوم يثير قلق حكومة بغداد والقوى الإقليمية. وأجبر هذا التقدم آلاف السكان في أكبر بلدة مسيحية في العراق هي سنجار على الفرار خوفا من إجبارهم على الاذعان لمطالب المسلحين التي أعلنوها في مناطق أخرى استولوا عليها وهي إما المغادرة أو اعتناق الاسلام أو الموت.

 واكد تنظيم "داعش" في بيان استيلائه على 15 بلدة وعلى سد الموصل الاستراتيجي على نهر دجلة وقاعدة عسكرية في هجوم مستمر بدأه مطلع الاسبوع الحالي. واكد شهود عيان إن مقاتلي "داعش" رفعوا علمهم الأسود فوق السد الذي قد يسمح لهم باغراق مدن رئيسية أو قطع امدادات الماء والكهرباء.

 من جهته، اقر مصدر في قوات "البيشمركة" الكردية انسحاب القوات المرابطة حول سد الموصل من المنطقة وسيطرة الجماعات المسلحة عليه بعد ان امهلت قوات "البيشمركة" مدة زمنية بالانسحاب دون تدخل عسكري.

 واكدت مصادر امنية ان سد الموصل الان بيد العناصر المسلحة بعد ان سلمتهم قوات "البيشمركة" السد وانسحبت باتجاه دهوك دون أية مقاومة عسكرية اواشتباكات "حرصا على ارواح اهالي محافظة نينوى"، بحسب قولها.

 وعبرت المصادر الأمنية عن مخاوف من تفجير مسلحي "داعش" للسد الذي يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) ويقع على مجرى نهر دجلة وقد بني عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا.

 ويعتبر سد الموصل أكبر سد في العراق وهو يعتبر خزان العراق الاكبر حيث يستوعب 11 مليار متر مكعب من الماء ويخدم حياة العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة اضافة على انتاجه الطاقة الكهربائية وبحدود 750 ميغاواط وحجزه مياه الفيضان والسيطرة عليها والتي ساعدت في سقي الاراضي الزراعية لاغلب محافظات العراق الشمالية والوسطى وتجهيزه للمياه الصالحة للشرب .

 يذكر أن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، (داعش) فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في العاشر من حزيران الماضي كما امتدت سيطرته إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق وصلت الى هجرة مليون ونصف المليون مواطن.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-08
  • 5588
  • من الأرشيف

"داعش" يهدد بتدمير سد الموصل وإغراق بغداد

تثير تهديدات تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"،(داعش) بتدمير سد الموصل العراقي الشمالي اكبر سدود البلاد ورابعها في العالم المخاوف من كارثة بيئية وإنسانية ستلحق أضرارا بملايين العراقيين وثرواتهم الحيوانية والزراعية وانقطاع مصادر الطاقة عنهم.  وتخشى السلطات العراقية من ان يؤدي تنفيذ تنظيم "داعش" لتهديداته بتفجير سد الموصل الى تهديد مدن عراقية كبيرة بينها العاصمة بغداد بالغرق بعد ان شكلت سيطرة التنظيم على السد نقطة تحول في الحرب التي تشهدها البلاد بين مسلحي التنظيم والقوات الامنية العراقية اضافة الى قوات "البيشمركة" الكردية التي دخلت المعركة خلال الايام القليلة الماضية خاصة مع تمدد التنظيم الى مناطق قريبة من اقليم "كردستان" الشمالي حيث ظهر مسلحوه على تخوم الاقليم.  ولا تستبعد مصادر عراقية ان يصبح السد ورقة مساومة بعد ان منحت السيطرة عليه "داعش" قدرة أكبر على قضم المزيد من الاراضي العراقية. واذا ما تم تفجير السد فأنه مياهه ستهدد الحياة البشرية والحيوانية والزراعية في محافظات الموصل وكركوك وصلاح الدين وصولا الى بغداد عبر المئات من المدن والبلدات والقرى التي ستتضرر بشكل كبير جراء هذا العمل التخريبي.  وقد عزز تنظيم "داعش" مكاسبه في شمال العراق يوم الخميس واستولى على مزيد من البلدات وشدد قبضته قرب مناطق إقليم "كردستان" في هجوم يثير قلق حكومة بغداد والقوى الإقليمية. وأجبر هذا التقدم آلاف السكان في أكبر بلدة مسيحية في العراق هي سنجار على الفرار خوفا من إجبارهم على الاذعان لمطالب المسلحين التي أعلنوها في مناطق أخرى استولوا عليها وهي إما المغادرة أو اعتناق الاسلام أو الموت.  واكد تنظيم "داعش" في بيان استيلائه على 15 بلدة وعلى سد الموصل الاستراتيجي على نهر دجلة وقاعدة عسكرية في هجوم مستمر بدأه مطلع الاسبوع الحالي. واكد شهود عيان إن مقاتلي "داعش" رفعوا علمهم الأسود فوق السد الذي قد يسمح لهم باغراق مدن رئيسية أو قطع امدادات الماء والكهرباء.  من جهته، اقر مصدر في قوات "البيشمركة" الكردية انسحاب القوات المرابطة حول سد الموصل من المنطقة وسيطرة الجماعات المسلحة عليه بعد ان امهلت قوات "البيشمركة" مدة زمنية بالانسحاب دون تدخل عسكري.  واكدت مصادر امنية ان سد الموصل الان بيد العناصر المسلحة بعد ان سلمتهم قوات "البيشمركة" السد وانسحبت باتجاه دهوك دون أية مقاومة عسكرية اواشتباكات "حرصا على ارواح اهالي محافظة نينوى"، بحسب قولها.  وعبرت المصادر الأمنية عن مخاوف من تفجير مسلحي "داعش" للسد الذي يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) ويقع على مجرى نهر دجلة وقد بني عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا.  ويعتبر سد الموصل أكبر سد في العراق وهو يعتبر خزان العراق الاكبر حيث يستوعب 11 مليار متر مكعب من الماء ويخدم حياة العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة اضافة على انتاجه الطاقة الكهربائية وبحدود 750 ميغاواط وحجزه مياه الفيضان والسيطرة عليها والتي ساعدت في سقي الاراضي الزراعية لاغلب محافظات العراق الشمالية والوسطى وتجهيزه للمياه الصالحة للشرب .  يذكر أن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، (داعش) فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في العاشر من حزيران الماضي كما امتدت سيطرته إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق وصلت الى هجرة مليون ونصف المليون مواطن.

المصدر : الماسة السورية/ الخبر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة