كشفت صحيفة دي فيلت الألمانية ان اجهزة الرصد التابعة للمخابرات الالمانية تمكنت من رصد رسائل لجهاديين المان من سوريا تدعوا لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل الاراضي الالمانية وبحسب مكتب الشرطة الجنائي الفيدرالي في مدينة اسن فان جهاديا يدعى سيلفيو وهو معروف لاجهزة الامن الالمانية ويشتبه بتورطه مع جماعات سلفية متشددة محظورة، دعا انصاراً له في مقر اقامته السابقة في زولنجن الى تنفيذ عمليات تفجيرية لأماكن محددة عامة وخاصة .

 وبينت الشرطة أن الاماكن التي تم وضعها في قائمة هي اماكن عامة وخاصة وتتراوح بين كنائس ودور عبادة الى محلات تجارية خاصة وهو ما رجح ايضا ان الدافع قد يكون سياسيا او بدافع الانتقام خاصة ان تصريحات سابقة تعود لسيلفيو توعد جيرانه بالانتقام بعد شكهم في تصرفاته وابلاغهم الشرطة . وقال بيان للمخابرات العامة الالمانية أو ما يطلق عليهم داخليا اسم حماة الدستور بان هذه الدعوات تاخذ في اغلب الاحيان منحى جادا وبانه وبالرغم من ورود ورصد عشرات الرسائل التي تهمل في الغالب لعدم دقتها واهميتها فان هنالك جماعات نشطة لها اذرعها في اوروبا مستشهدا بتفجير المتحف اليهودي في بروكسل اواخر ايار/مايو من العام الجاري والذي قتل فيه اربعة اشخاص حيث تشير اخر نتائج التحقيق للشرطة الاوروبية بان الشاب الذي قام بالحادث يشتبه بشكل مؤكد بانه كان أحد جهاديي سوريا، وبانه رجع من هناك لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل اوروبا.

 وتشير آخر الاحصاءات الامنية بان عدد الجهاديين الالمان المتوجهين الى سوريا للقتال يتزايد بشكل مضطرد وهو ما يثير القلق للجهزة الامنية الالمانية فبالرغم من التقارير الامنية التي افادت بان 25 جهاديا المانيا قتلو في سوريا وبعودة عشرات اخرين فان عددهم ارتفع من 60 شخصا في عام 2011 ليصبح 320 شخصا في عام 2013، والان فان الاعداد المؤكدة التي بحوزة الشرطة تشير الى 400 جهادي بالإضافة لأعداد اخرى لم يتم رصدها بعد بحسب مدير المكتب الاتحادي للمخابرات الألمانية هانز جورج ماسين في حديث له مع وسائل الاعلام الالمانية .

وكان الموقع الالماني للدويتشه فيله قد أكد في وقت سابق بان 9 دول اوربية وهي من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وألمانيا وإيطاليا والسويد والدنمارك وإسبانيا اتفقوا على حزمة إجراءات سرية لمكافحة الارهاب وتبادل اشارات تحذيرية بين الاجهزة الامنية بالاضافة لمراقبة فعالة لكل من يثبت تواجده في مناطق النزاع في الشرق الاوسط مثل سوريا والعراق كما يهدف التعاون الى الكشف عن الشبان الأوروبيين الذين ذهبوا إلى سوريا للقتال ومنعهم من ارتكب مجازر داخل الاراضي الاوروبية بحسب وصف الموقع الالماني.

 وكانت الشرطة الألمانية قد أكدت في بيان لها في وقت سابق وجود رسائل متبادلة بين بعض المنظمات السلفية الجهادية، تحشد لاجتماع يضم 1000 شخص في مدينة كولون، ولكن مكان الاجتماع لم يعلن بعد، وجاء مضمون تلك الرسائل بين المنظمات السلفية المتشددة في ألمانيا والنمسا، عن الاستعداد لبرنامج حافل لاجتماع يتضمن القاء كلمات ومحاضرات وتوزيع مصاحف، يتوج بحملة تبرعات لدعم نشاط المنظمات السلفية وقد اعترضت الشرطة الألمانية هذه الرسائل، التي تفيد بالاستعداد لعقد قمة سلفية في كولون إلا أنها لم تعرف بعد مكان انعقاد هذه القمة. ومن أبرز المنظمات التي تحضر لذلك الاجتماع: «الدين الحقيقي»، التي يقودها أبو ناجي في كولون، وجماعة ميلاتو إبراهيم التي يقودها محمد ج م.، ومنظمة «الدعوة إلى الجنة» السرية، التي يقودها بيير فوجل في فريشن بضواحي كولون.

وفى وقت سابق حظرت النيابة العامة الألمانية، نشاط «الدعوة إلى الجنة»، بدعوى التحريض على الكراهية ويبدو أن التشدد الألماني وفرض الرقابة على نشاط كوادر جماعة الدين الحقيقي دفعها إلى إعادة النظر في شكل نشاطها التنظيمي، والانتقال إلى بلدان أوروبا المجاورة.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-08
  • 6778
  • من الأرشيف

المخابرات الالمانية تضبط رسائل "لجهاديين" المان من سورية تدعوا لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل الأراضي الألمانية

كشفت صحيفة دي فيلت الألمانية ان اجهزة الرصد التابعة للمخابرات الالمانية تمكنت من رصد رسائل لجهاديين المان من سوريا تدعوا لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل الاراضي الالمانية وبحسب مكتب الشرطة الجنائي الفيدرالي في مدينة اسن فان جهاديا يدعى سيلفيو وهو معروف لاجهزة الامن الالمانية ويشتبه بتورطه مع جماعات سلفية متشددة محظورة، دعا انصاراً له في مقر اقامته السابقة في زولنجن الى تنفيذ عمليات تفجيرية لأماكن محددة عامة وخاصة .  وبينت الشرطة أن الاماكن التي تم وضعها في قائمة هي اماكن عامة وخاصة وتتراوح بين كنائس ودور عبادة الى محلات تجارية خاصة وهو ما رجح ايضا ان الدافع قد يكون سياسيا او بدافع الانتقام خاصة ان تصريحات سابقة تعود لسيلفيو توعد جيرانه بالانتقام بعد شكهم في تصرفاته وابلاغهم الشرطة . وقال بيان للمخابرات العامة الالمانية أو ما يطلق عليهم داخليا اسم حماة الدستور بان هذه الدعوات تاخذ في اغلب الاحيان منحى جادا وبانه وبالرغم من ورود ورصد عشرات الرسائل التي تهمل في الغالب لعدم دقتها واهميتها فان هنالك جماعات نشطة لها اذرعها في اوروبا مستشهدا بتفجير المتحف اليهودي في بروكسل اواخر ايار/مايو من العام الجاري والذي قتل فيه اربعة اشخاص حيث تشير اخر نتائج التحقيق للشرطة الاوروبية بان الشاب الذي قام بالحادث يشتبه بشكل مؤكد بانه كان أحد جهاديي سوريا، وبانه رجع من هناك لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل اوروبا.  وتشير آخر الاحصاءات الامنية بان عدد الجهاديين الالمان المتوجهين الى سوريا للقتال يتزايد بشكل مضطرد وهو ما يثير القلق للجهزة الامنية الالمانية فبالرغم من التقارير الامنية التي افادت بان 25 جهاديا المانيا قتلو في سوريا وبعودة عشرات اخرين فان عددهم ارتفع من 60 شخصا في عام 2011 ليصبح 320 شخصا في عام 2013، والان فان الاعداد المؤكدة التي بحوزة الشرطة تشير الى 400 جهادي بالإضافة لأعداد اخرى لم يتم رصدها بعد بحسب مدير المكتب الاتحادي للمخابرات الألمانية هانز جورج ماسين في حديث له مع وسائل الاعلام الالمانية . وكان الموقع الالماني للدويتشه فيله قد أكد في وقت سابق بان 9 دول اوربية وهي من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وألمانيا وإيطاليا والسويد والدنمارك وإسبانيا اتفقوا على حزمة إجراءات سرية لمكافحة الارهاب وتبادل اشارات تحذيرية بين الاجهزة الامنية بالاضافة لمراقبة فعالة لكل من يثبت تواجده في مناطق النزاع في الشرق الاوسط مثل سوريا والعراق كما يهدف التعاون الى الكشف عن الشبان الأوروبيين الذين ذهبوا إلى سوريا للقتال ومنعهم من ارتكب مجازر داخل الاراضي الاوروبية بحسب وصف الموقع الالماني.  وكانت الشرطة الألمانية قد أكدت في بيان لها في وقت سابق وجود رسائل متبادلة بين بعض المنظمات السلفية الجهادية، تحشد لاجتماع يضم 1000 شخص في مدينة كولون، ولكن مكان الاجتماع لم يعلن بعد، وجاء مضمون تلك الرسائل بين المنظمات السلفية المتشددة في ألمانيا والنمسا، عن الاستعداد لبرنامج حافل لاجتماع يتضمن القاء كلمات ومحاضرات وتوزيع مصاحف، يتوج بحملة تبرعات لدعم نشاط المنظمات السلفية وقد اعترضت الشرطة الألمانية هذه الرسائل، التي تفيد بالاستعداد لعقد قمة سلفية في كولون إلا أنها لم تعرف بعد مكان انعقاد هذه القمة. ومن أبرز المنظمات التي تحضر لذلك الاجتماع: «الدين الحقيقي»، التي يقودها أبو ناجي في كولون، وجماعة ميلاتو إبراهيم التي يقودها محمد ج م.، ومنظمة «الدعوة إلى الجنة» السرية، التي يقودها بيير فوجل في فريشن بضواحي كولون. وفى وقت سابق حظرت النيابة العامة الألمانية، نشاط «الدعوة إلى الجنة»، بدعوى التحريض على الكراهية ويبدو أن التشدد الألماني وفرض الرقابة على نشاط كوادر جماعة الدين الحقيقي دفعها إلى إعادة النظر في شكل نشاطها التنظيمي، والانتقال إلى بلدان أوروبا المجاورة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة