دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نفّذ شاب سعودي عملية انتحارية بمدينة الحديثة (غرب العراق)، في اليوم الثالث من أيام عيد الفطر. وكان سليمان عبدالله السويد، ذو الـ 24 عاماً، ودّع أهله وأصحابه يوم العيد بمكالمة هاتفية، بعد أن تم اختياره لتنفيذ هذه العملية بـ «القُرعة». وقام السويد المكنى «أبوعلي الجزراوي الضغيمي»، بقيادة سيارة مفخخة، برفقة 10 من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وانتحاري آخر يكنى «أبوخليل الشامي»، الذي قاد سيارة مفخخة، قاما بتفجيرهما عند سد حديثة. وفي شأن مماثل، رجحت تكهنات بأن تكون المرأة السعودية التي تسلمتها الرياض من صنعاء ضمن ثمانية مطلوبين سعوديين - قبل أيام - إما هند القرشي وإما ريما الجريش.
وقال عبدالعزيز السويد – الأخ الأصغر لسليمان – في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» إن شقيقة الأكبر سليمان ذهب إلى سورية قبل 18 شهراً، وكان آخر تواصل لنا معه يوم العيد، إذ ودّعنا خلال اتصاله، وأودع وصيته لدى ابن عمته هناك الذي رافقه في الانضمام إلى صفوف المقاتلين من تنظمي داعش». وأضاف: «سليمان اشتد التزامه الديني خلال الأعوام الأخيرة، وكان ينوب عن إمام المسجد في الصلاة، وهو خريج كلية تقنية، إلا أنه لم يتوظف. وجاءت فكرة ذهابه إلى القتال في سورية وحاول إقناع والدته ورفضت، في البداية، إلا أنها استسلمت أخيراً، وودعت ابنها ليذهب للقتال مع ابن عمته (24 عاماً) في سورية أولاً، ثم ينتقل منها إلى أماكن الصراع في العراق». وأشار السويد إلى أن سليمان شارك في اعتصمات عدة قبل ذهابه للمطالبة بإخراج الموقوفين من السجون. وسبق سجنه والتحقيق معه. وأضاف: «لم يُسجل أخي سليمان في قائمة أية عملية انتحارية قبل هذه. وعادة ما يطول الدور في اختيار المنفذ إلا أنه في هذه العملية تم اختيار سليمان منفذاً بالقرعة. وتم تنفيذها بعمليتين متتاليتين شمال المدينة وجنوبها. وقال: «عرفنا خبر مقتله عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
وعلى صعيد آخر وبعد إعلان وزارة الداخلية تسلمها من السلطات اليمنية ثمانية مطلوبين بينهم امرأة برزت أسماء عدة، منها ريما الجريش، وهند القرشي، وعهد الرويلي، وأروى البغدادي، ووفاء الشهري، وهن نساء سعوديات هربن إلى اليمن. ورجحت التكهنات اسمين: الجريش والقرشي، أن تكون إحداهما من تم تسليمها من السلطات اليمنية، إلا أن الثانية القرشي لا يوجد ما يدل على خروجها من المملكة.
وعلمت «الحياة» أن هند علي عبدالله القرشي طالبة في جامعة الطائف تركت دراستها الجامعية أخيراً، ولم يتعد عمرها 24 عاماً، وهي زوجة الموقوف أحمد عوض القرشي، الذي تم توقيفه منذ عامين ولم يحاكم بعد، وهو من سكان الطائف. والترجيح الأكبر يذهب إلى الجريش التي ثبت هربها إلى اليمن في نيسان الماضي، خصوصاً بعد تغريدتها في موقع «تويتر» المتزامنة مع بيان أصدرته وزارة الداخلية السعودية، وجاء في «التغريدة»: «وصلنا الأربعاء لأرض الوطن بطائرة خاصة. أشكر الأمير محمد بن نايف. فقد تم استقبالنا بصالة كبار الشخصيات»، وتلتها تغريدة أخرى جاء نصها: «سألغي الحساب بعد التغريد بتفاصيل خطفي لخارج البلاد الليلة».
والجريش هي زوجة محمد الهاملي، الذي تم توقيفه في عام 2004، بعد تورطه بالانضمام إلى خلايا الفئة الضالة، وهو حالياً يمثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة.
المصدر :
الحياة/ منيرة الهديب
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة