دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم يمض سوى بضعة أيام على انتخاب رئيس جديد للائتلاف المعارض، حتى راح ابرز أعضائه ينهشون بعضهم البعض، وإن كانوا قبل ذلك«أصدقاء تاريخيين»، الأمر الذي دل على قرب انفراط عقد هذه المعارضة التي لم تكن يوماً منذ تأسيسها مع اندلاع الأحداث قبل أكثر من ثلاثة سنوات إلا مشتتة ومتناحرة.
وشن عضو «الائتلاف» ميشيل كيلو هجوماً عنيفاً على الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا والرئيس الحالي هادي البحرة و«صديقه التاريخي» بحسب وصفه فايز سارة، معتبراً أن هذا الثلاثي يقود «الثورة السورية» نحو الهاوية.
وكشف كيلو، بحسب تقارير معارضة الملابسات التي رافقت عملية انتخاب البحرة رئيساً للائتلاف، مشيراً إلى أن الجربا أصر على إيصال البحرة لرئاسة الائتلاف كي يعود رئيساً بعد ستة أشهر، كما اتهم كيلو الجربا بـ«السلوك السلبي» طوال عام تجاه «القائمة الديمقراطية».
وقال: إنه رشح نفسه رئيساً، باعتباره مؤسس «القائمة الديمقراطية»، كاشفاً أن إحدى أعضاء الائتلاف اقترحت اسم فايز سارة رئيساً، مبيناً أن الأخير متمسك بترشيح نفسه ضد كيلو، عندها سحب الأخير ترشيحه، كي لا يعطي للجربا «فرصة الوقيعة» بين الطرفين، باعتبارهما وفق تعبير كيلو «صديقين تاريخيين»، ما يؤدي عند حصول أي عراك انتخابي بينهما إلى تأثير سلبي على «العمل الديمقراطي»، بحسب كيلو الذي وصف الجربا بـ«الضحل» في ثقافته السياسية وخبرته النضالية.
وكشف كيلو أنه بعودة الجربا من السعودية، تغيّرت الأحوال، فقد طالب بإعادة الانتخاب، ليكون هادي البحرة مرشح «القائمة الديمقراطية»، وحجته أن مؤامرةً دبّرت ضده، وانتخاب موفق نيربية باطل.
كما ذكر أن هناك معلومات تحدثت عن اتصالات بين الجربا و«عدوه اللدود» مصطفى الصباغ، وتشير إلى أنهما اتفقا على هادي رئيساً وخالد خوجه، من كتلة الصباغ، أميناً عاماً.
لكن فايز سارة نفى الموضوع جملة وتفصيلا وكرر رأي الجربا بالصباغ أنه «رجل قطر وتاجر سياسة»، وانتقد سارة كيلو، لأنه قبل الجلوس معه في «الهيئة الاستشارية».
وفي اجتماع ثانٍ، قال كيلو إن سارة نجح في إرغام أحد عشر عضواً على إعطاء أصواتهم لهادي البحرة، واعتبر أن الجربا انتصر على الكتلة، وألغاها عملياً، بمساعدة سارة، رجل «مطبخه السري».
وعلى صعيد متصل كان المعارض وليد البني قد أعلن أخيراً عن تلقيه معلومات حول اتصالات غير معلنة تجريها دول أوروبية حالياً بالسلطات السورية، وذلك في تدوينه على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، وذلك في مؤشر على أن شهر العسل بين الغرب عموماً والمعارضة السورية الداعمة للخيار المسلح قد انتهى.
وسبق للبني الذي يدعم الحل السياسي في سورية، أن انشق عن الائتلاف السوري المعارض الذي يتبنى خيار الحل العسكري.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة