كشف عنصر من «الدولة الإسلامية» عن أن أبو بكر البغدادي، أمير «الدولة» الذي أعلنته خليفة للمسلمين الشهر الماضي، سيقوم بهدم الكعبة المشرفة التي تتوسط المسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك في تحد صارخ لمشاعر مئات ملايين المسلمين.

وحذرت شبكة «فوكس نيوز»، الأميركية من أن الدولة الإسلامية قد تستهدف مدينة مكة المكرمة بما في ذلك الكعبة المشرفة قبلة المسلمين والحجر الأسود. وأوضحت الشبكة أن «الدولة الإسلامية» التي نسفت بالفعل بعضاً من أكثر الأماكن المقدسة في العراق، تبدو عازمة على قتل أي شخص وتدمير كل ما لا يرقى إلى رؤيتها المتطرفة للإسلام، مشيرةً إلى أن «الجماعة الجهادية المتطرفة»، لم تفاجئ الكثيرين عندما تعهدت بتدمير أماكن عبادة أتباع المذهب الشيعي، وهو ما نفذته بتدمير ما لا يقل عن 10 أضرحة شيعية قديمة في العراق.

لكن الأخطر، حسب «فوكس نيوز»، أن «الدولة الإسلامية» ربما تستهدف مدينة مكة الواقعة غرب السعودية نفسها.

وتنقل الشبكة تغريدة لأحد عناصر «الدولة» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها إن الجماعة تستهدف المنارة الأكثر قدسية في الإسلام التي تضم المسجد الحرام والكعبة المشرفة. وحسب التغريدة، فإن أبو بكر البغدادي، أمير «الدولة» الذي أعلنته خليفة للمسلمين الشهر الماضي، سيقود هدم حجر مكة، «لأن المسلمين لا ينبغي أن يعبدوا حجراً». وفى تغريدة أخرى، قال عنصر «الدولة الإسلامية» إن ذهاب المسلمين إلى مكة للمس الحجارة (الكعبة والحجر الأسود) ليس في سبيل اللـه، مضيفاً: «أقسم باللـه، إذا قهرتكم السعودية لا أحد سيهدم الكعبة غير اللـه». وعلاوة على الأضرحة والمساجد الشيعية والكنائس، فإن الجماعة دمرت أضرحة صوفية في مدينة نينوى وكنائس في سورية.

ويقول أستاذ الدراسات الدينية في جامعة كالورينا الشمالية كارل إيرنست: «هناك اعتقاد على نطاق واسع بين المفكرين السنة المحافظين أن الأضرحة هي نوع من الوثنية، وتميل إلى تشجيع عبادة البشر»، لكنه يضيف: «إذا حاولت (الدولة الإسلامية) تدمير بيت اللـه الحرام، فسوف يقابلون معارضة غير عادية». في سياق آخر، أصدرت «الدولة الإسلامية» بياناً أول من أمس أعلنت فيه فتح باب «التوبة» أمام الراغبين من عناصر الفصائل المسلحة الموجودة في «ولاية الخير» (الاسم الذي أطلقته على محافظة دير الزور) لتسليم السلاح خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخ صدور البيان. وحذرت «الدولة الإسلامية» كل من لا يستجيب لبيانها، المختوم بخاتم المسؤول العسكري في «الدولة»، وكل من له علاقة بإخفاء سلاح أو تستر على من أخفاه بعد انتهاء البيان، بأنه يعد «خلية نائمة» معادية لـ«الدولة الإسلامية»، وأضافت متوعدة: «وقد أُعذر من أَنذر».

وطلبت «الدولة الإسلامية» من كل راغب بـ«التوبة» إحضار صورتين شخصيتين وصورة للهوية إلى «مكتب المعلومات بالمحكمة الإسلامية» (الهيئة الشرعية سابقاً)، وذلك بغرض التوثيق لكي يتجنب تعرض «جنود الدولة». كما اشترط على كل من يأخذ ورقة توبة قبل إصدار هذا البيان أن يوثقها في المحكمة الإسلامية في مدينة الميادين، التي سيطر عليها مسلحو «الدولة» مؤخراً، وإلا تعتبر ملغية.

وكان من المقرر أن يعود أهالي بلدة «الشحيل» في ريف دير الزور الشرقي إلى بيوتهم، بعد أن أخرجتهم «الدولة» لعدة أيام من البلدة، وذلك حسب الاتفاق الذي جرى مع مسلحي «الدولة الإسلامية»، كما تعهد عشرون رجلاً من وجهاء «الشحيل» بعدم إخفاء أي سلاح داخلها وعدم التعرض لعناصر «الدولة».

إلى ذلك، ذكرت مواقع معارضة أن «الدولة الإسلامية» رشحت قيادياً من أصول ليبية لـ«إمارة البوكمال»، وأنها ستعلن اسم الأمير خلال الأيام المقبلة.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-12
  • 11949
  • من الأرشيف

البغدادي سيهدم الكعبة

كشف عنصر من «الدولة الإسلامية» عن أن أبو بكر البغدادي، أمير «الدولة» الذي أعلنته خليفة للمسلمين الشهر الماضي، سيقوم بهدم الكعبة المشرفة التي تتوسط المسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك في تحد صارخ لمشاعر مئات ملايين المسلمين. وحذرت شبكة «فوكس نيوز»، الأميركية من أن الدولة الإسلامية قد تستهدف مدينة مكة المكرمة بما في ذلك الكعبة المشرفة قبلة المسلمين والحجر الأسود. وأوضحت الشبكة أن «الدولة الإسلامية» التي نسفت بالفعل بعضاً من أكثر الأماكن المقدسة في العراق، تبدو عازمة على قتل أي شخص وتدمير كل ما لا يرقى إلى رؤيتها المتطرفة للإسلام، مشيرةً إلى أن «الجماعة الجهادية المتطرفة»، لم تفاجئ الكثيرين عندما تعهدت بتدمير أماكن عبادة أتباع المذهب الشيعي، وهو ما نفذته بتدمير ما لا يقل عن 10 أضرحة شيعية قديمة في العراق. لكن الأخطر، حسب «فوكس نيوز»، أن «الدولة الإسلامية» ربما تستهدف مدينة مكة الواقعة غرب السعودية نفسها. وتنقل الشبكة تغريدة لأحد عناصر «الدولة» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها إن الجماعة تستهدف المنارة الأكثر قدسية في الإسلام التي تضم المسجد الحرام والكعبة المشرفة. وحسب التغريدة، فإن أبو بكر البغدادي، أمير «الدولة» الذي أعلنته خليفة للمسلمين الشهر الماضي، سيقود هدم حجر مكة، «لأن المسلمين لا ينبغي أن يعبدوا حجراً». وفى تغريدة أخرى، قال عنصر «الدولة الإسلامية» إن ذهاب المسلمين إلى مكة للمس الحجارة (الكعبة والحجر الأسود) ليس في سبيل اللـه، مضيفاً: «أقسم باللـه، إذا قهرتكم السعودية لا أحد سيهدم الكعبة غير اللـه». وعلاوة على الأضرحة والمساجد الشيعية والكنائس، فإن الجماعة دمرت أضرحة صوفية في مدينة نينوى وكنائس في سورية. ويقول أستاذ الدراسات الدينية في جامعة كالورينا الشمالية كارل إيرنست: «هناك اعتقاد على نطاق واسع بين المفكرين السنة المحافظين أن الأضرحة هي نوع من الوثنية، وتميل إلى تشجيع عبادة البشر»، لكنه يضيف: «إذا حاولت (الدولة الإسلامية) تدمير بيت اللـه الحرام، فسوف يقابلون معارضة غير عادية». في سياق آخر، أصدرت «الدولة الإسلامية» بياناً أول من أمس أعلنت فيه فتح باب «التوبة» أمام الراغبين من عناصر الفصائل المسلحة الموجودة في «ولاية الخير» (الاسم الذي أطلقته على محافظة دير الزور) لتسليم السلاح خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخ صدور البيان. وحذرت «الدولة الإسلامية» كل من لا يستجيب لبيانها، المختوم بخاتم المسؤول العسكري في «الدولة»، وكل من له علاقة بإخفاء سلاح أو تستر على من أخفاه بعد انتهاء البيان، بأنه يعد «خلية نائمة» معادية لـ«الدولة الإسلامية»، وأضافت متوعدة: «وقد أُعذر من أَنذر». وطلبت «الدولة الإسلامية» من كل راغب بـ«التوبة» إحضار صورتين شخصيتين وصورة للهوية إلى «مكتب المعلومات بالمحكمة الإسلامية» (الهيئة الشرعية سابقاً)، وذلك بغرض التوثيق لكي يتجنب تعرض «جنود الدولة». كما اشترط على كل من يأخذ ورقة توبة قبل إصدار هذا البيان أن يوثقها في المحكمة الإسلامية في مدينة الميادين، التي سيطر عليها مسلحو «الدولة» مؤخراً، وإلا تعتبر ملغية. وكان من المقرر أن يعود أهالي بلدة «الشحيل» في ريف دير الزور الشرقي إلى بيوتهم، بعد أن أخرجتهم «الدولة» لعدة أيام من البلدة، وذلك حسب الاتفاق الذي جرى مع مسلحي «الدولة الإسلامية»، كما تعهد عشرون رجلاً من وجهاء «الشحيل» بعدم إخفاء أي سلاح داخلها وعدم التعرض لعناصر «الدولة». إلى ذلك، ذكرت مواقع معارضة أن «الدولة الإسلامية» رشحت قيادياً من أصول ليبية لـ«إمارة البوكمال»، وأنها ستعلن اسم الأمير خلال الأيام المقبلة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة