قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان «الارضية جاهزة» لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل برعاية انقرة، لافتا الى ان جميع المسؤولين الاميركيين الذين التقاهم «يدعمون بقوة» اعادة اطلاق هذه المفاوضات. واعرب عن «التفاؤل القوي» بان «المناخ الجيد سيستمر» بين سورية ولبنان. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ»حماس» خالد مشعل الى «الوحدة ونبذ الانقسام»، اذ «يجب الا تفكرا بالاهداف السياسية، بل بمستقبل فلسطين باكملها».

وكان داود اوغلو يتحدث الى «الحياة» في ختام زيارة لدمشق اول من امس تضمنت لقاء الرئيس بشار الاسد استمر زهاء ساعتين.

وقال الوزير التركي، ردا على سؤال عن مدى دعم الادارة الاميركية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل التي توقفت بعد الحرب على غزة في نهاية 2008: «نحن نتشاور دائما مع (الموفد الاميركي) السناتور (جورج) ميتشل والوزيرة (هيلاري) كلينتون وزملائنا الاميركيين. كلهم يدعمون اعادة اطلاق هذه المحادثات». واضاف انه لا يستطيع «الحديث نيابة عن الاسرائيليين» الذي اعلنوا رفض الوساطة التركية، لكنه قال:»اعتقد بان الارضية اكثر جهوزية واستعدادا حاليا لاعادة اطلاق العملية»، لافتا الى استعداد سورية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة من حيث توقفت. واكد:»انني متفائل بان المفاوضات ستستأنف. لا استطيع تحديد التوقيت، لكني متفائل جدا».

وسئل عن التصريحات التصعيدية الاخيرة بعد تهديدات اسرائيلية لسورية، فاجاب:»ان الوضع الدقيق في منطقتنا وفي بعض الاحيان التصريحات تصعيدية، لكن يجب ان نحتوي اي احتمال للازمة. وافضل طريقة لاحتواء التصعيد، هو اطلاق عملية لتحقيق السلام. وتحدثت عن ذلك مع السوريين. وانطباعي جيد ازاء احتمالات اطلاق مبادرات جديدة لمفاوضات غير مباشرة. لا شك انه عندما ترى رؤية كهذه (لاطلاق عملية سلمية)، يعني ان التصعيد اقل» في المنطقة.

وقال داود أوغلو، ردا على سؤال يتعلق بكون محادثاته في دمشق شملت العلاقات بين دمشق وبيروت:»خلال الحرب (الاسرائيلية) على لبنان والازمة هناك، كانت هناك استشارات متواصلة بين سورية وتركيا وبين تركيا والقادة اللبنانيين ورئيس الوزراء (سعد) الحريري. خلال هذه الاستشارات، حصلت عملية انتخابات الرئيس وانتخابات وتشكيل حكومة. هذه تطورات ايجابية وسورية دعمتها. الان، بالنسبة الى تركيا، سورية ولبنان اصدقاء جيدون لنا وجيران لنا. لذلك، فاننا سنواصل العمل ليس فقط لتطوير، بل لتعميق العلاقات بين سورية ولبنان». وقال ان العلاقات جيدة بين البلدين و»المناخ الجيد سيستمر» وانه سيجري اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين بعد زيارته دمشق. وزاد:»انني متفائل ذلك ان هناك ارضية جيدة بين سورية ولبنان وزيارة الحريري لدمشق كانت ناجحة».

وقال داود اوغلو ان لقاءه مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في القاهرة تناول المصالحة الفلسطينية، «اذ عبرت عن تقديري لجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وتشاركت بارائي مع الرئيس الاسد والوزير (وليد) المعلم»، مضيفا:»حان الوقت لحوار اكثر بين الفرقاء الفلسطينيين وبين سورية ومصر. وامل ان تكون القمة العربية فرصة جيدة لهذين الهدفين».

وقال انه «ينصح» مشعل، كما لعباس، انه «حان الوقت للوحدة ونبذ الانقسام. ما يحتاجه الاخوة والاخوات والعائلات والاطفال والنساء، وحدة قادتهم. الانقسام ضد مصلحة فلسطين وضد مصلحة الشعب الفلسطيني. يجب الا تفكرا الان بالاهداف السياسية بل بمستقبل فلسطين باكملها. وهذا سلوك الحكمة».

ذكر انه اكد في الجلسة الافتتاحية للجنة مبادرة السلام العربية في القاهرة «ضرورة المصالحة الفلسطينية واطلاق عملية المفاوضات على المسارات الثلاثة (الفلسطيني والسوري واللبناني). ان تجاهل المصالحة الفلسطينية والتركيز على المفاوضات، لن يساعد. كما ان تأخير المصالحة الفلسطينية وتجاهل المفاوضات، لن يساعد ايضا. يجب انجاز هذين الهدفين معا».

وقال ردا على سؤال آخر:»نحن دائما على تواصل مع زملائنا الاميركيين وفي تشاور مستمر مع القيادة السورية. نحن سعداء بانه كان هناك انخراط (سوري - اميركي )وبان يستمر هذا الانخراط. بالطبع، هناك بعض نقاط الخلافات، لكن يجب ان تناقش بجو صريح وودي بين البلدين لانه في هذه الايام، العلاقات الجيدة بين سورية واميركا ستساعد في تحقيق الاستقرار في المنطقة

  • فريق ماسة
  • 2010-03-08
  • 10204
  • من الأرشيف

داود أوغلو: الأرضية جاهزة لاستئناف المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية

قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان «الارضية جاهزة» لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل برعاية انقرة، لافتا الى ان جميع المسؤولين الاميركيين الذين التقاهم «يدعمون بقوة» اعادة اطلاق هذه المفاوضات. واعرب عن «التفاؤل القوي» بان «المناخ الجيد سيستمر» بين سورية ولبنان. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ»حماس» خالد مشعل الى «الوحدة ونبذ الانقسام»، اذ «يجب الا تفكرا بالاهداف السياسية، بل بمستقبل فلسطين باكملها». وكان داود اوغلو يتحدث الى «الحياة» في ختام زيارة لدمشق اول من امس تضمنت لقاء الرئيس بشار الاسد استمر زهاء ساعتين. وقال الوزير التركي، ردا على سؤال عن مدى دعم الادارة الاميركية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل التي توقفت بعد الحرب على غزة في نهاية 2008: «نحن نتشاور دائما مع (الموفد الاميركي) السناتور (جورج) ميتشل والوزيرة (هيلاري) كلينتون وزملائنا الاميركيين. كلهم يدعمون اعادة اطلاق هذه المحادثات». واضاف انه لا يستطيع «الحديث نيابة عن الاسرائيليين» الذي اعلنوا رفض الوساطة التركية، لكنه قال:»اعتقد بان الارضية اكثر جهوزية واستعدادا حاليا لاعادة اطلاق العملية»، لافتا الى استعداد سورية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة من حيث توقفت. واكد:»انني متفائل بان المفاوضات ستستأنف. لا استطيع تحديد التوقيت، لكني متفائل جدا». وسئل عن التصريحات التصعيدية الاخيرة بعد تهديدات اسرائيلية لسورية، فاجاب:»ان الوضع الدقيق في منطقتنا وفي بعض الاحيان التصريحات تصعيدية، لكن يجب ان نحتوي اي احتمال للازمة. وافضل طريقة لاحتواء التصعيد، هو اطلاق عملية لتحقيق السلام. وتحدثت عن ذلك مع السوريين. وانطباعي جيد ازاء احتمالات اطلاق مبادرات جديدة لمفاوضات غير مباشرة. لا شك انه عندما ترى رؤية كهذه (لاطلاق عملية سلمية)، يعني ان التصعيد اقل» في المنطقة. وقال داود أوغلو، ردا على سؤال يتعلق بكون محادثاته في دمشق شملت العلاقات بين دمشق وبيروت:»خلال الحرب (الاسرائيلية) على لبنان والازمة هناك، كانت هناك استشارات متواصلة بين سورية وتركيا وبين تركيا والقادة اللبنانيين ورئيس الوزراء (سعد) الحريري. خلال هذه الاستشارات، حصلت عملية انتخابات الرئيس وانتخابات وتشكيل حكومة. هذه تطورات ايجابية وسورية دعمتها. الان، بالنسبة الى تركيا، سورية ولبنان اصدقاء جيدون لنا وجيران لنا. لذلك، فاننا سنواصل العمل ليس فقط لتطوير، بل لتعميق العلاقات بين سورية ولبنان». وقال ان العلاقات جيدة بين البلدين و»المناخ الجيد سيستمر» وانه سيجري اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين بعد زيارته دمشق. وزاد:»انني متفائل ذلك ان هناك ارضية جيدة بين سورية ولبنان وزيارة الحريري لدمشق كانت ناجحة». وقال داود اوغلو ان لقاءه مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في القاهرة تناول المصالحة الفلسطينية، «اذ عبرت عن تقديري لجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وتشاركت بارائي مع الرئيس الاسد والوزير (وليد) المعلم»، مضيفا:»حان الوقت لحوار اكثر بين الفرقاء الفلسطينيين وبين سورية ومصر. وامل ان تكون القمة العربية فرصة جيدة لهذين الهدفين». وقال انه «ينصح» مشعل، كما لعباس، انه «حان الوقت للوحدة ونبذ الانقسام. ما يحتاجه الاخوة والاخوات والعائلات والاطفال والنساء، وحدة قادتهم. الانقسام ضد مصلحة فلسطين وضد مصلحة الشعب الفلسطيني. يجب الا تفكرا الان بالاهداف السياسية بل بمستقبل فلسطين باكملها. وهذا سلوك الحكمة». ذكر انه اكد في الجلسة الافتتاحية للجنة مبادرة السلام العربية في القاهرة «ضرورة المصالحة الفلسطينية واطلاق عملية المفاوضات على المسارات الثلاثة (الفلسطيني والسوري واللبناني). ان تجاهل المصالحة الفلسطينية والتركيز على المفاوضات، لن يساعد. كما ان تأخير المصالحة الفلسطينية وتجاهل المفاوضات، لن يساعد ايضا. يجب انجاز هذين الهدفين معا». وقال ردا على سؤال آخر:»نحن دائما على تواصل مع زملائنا الاميركيين وفي تشاور مستمر مع القيادة السورية. نحن سعداء بانه كان هناك انخراط (سوري - اميركي )وبان يستمر هذا الانخراط. بالطبع، هناك بعض نقاط الخلافات، لكن يجب ان تناقش بجو صريح وودي بين البلدين لانه في هذه الايام، العلاقات الجيدة بين سورية واميركا ستساعد في تحقيق الاستقرار في المنطقة

المصدر : الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة