كشفت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء 26 تشرين الأول حيثيات حكمها بادانة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري في جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم بأحد أبراج امارة دبي في شهر يوليو من عام 2008.

وجاء في الحيثيات أنه استقر في يقين المحكمة أن تميم تعرفت على مصطفى في مصر عام 2004 وطلبت مساعدته لحل بعض مشاكلها المالية والأسرية والفنية. وذكرت الحيثيات أن مصطفى ساعدها في حل كثير من تلك المشكلات وأن العلاقة بينهما توطدت إلا أن سوزان ضاقت ذرعا بغيرته عليها ورقابته الصارمة وتضييق الخناق على حريتها التي اعتادت عليها كفنانة فهاجرت إلى لندن في غفلة منه.

المحكمة أشارت إلى أن تصرف المطربة القتيلة جعل هشام طلعت يغضب عليها ويجند من رجاله من يراقب تحركاتها واستأجر السكري لملاحقتها إلى لندن ومراقبتها وخطفها وإعادتها إلى مصر غير أن السكري أخفق في ذلك. وأكدت الحيثيات أن المحكمة شاهدت أشرطة الفيديو التي تعرض لمحسن السكري أثناء تحركه بالفندق ومروره وتجوله ببرج الرمال حيث كانت تقطن تميم قبل وبعد ارتكابه للجريمة وتبين أن هذه الصور تخص بالفعل السكري إلى جانب أنه أقر بالتحقيق الذي أجري معه أمام المحكمة بالمحاكمة الأولى أن هذه الصور تخصه.

وأكدت المحكمة أنها تطمئن إلى اعتراف السكري بكافة الوقائع التي اعترف بها بدءا من ظهور فكرة القتل والانتقام لدى هشام وظروف وملابسات ذلك ثم الخطة التي اتفق عليها معه لتنفيذ الجريمة ومساعدة هشام له على ذلك.

وانتهت المحكمة إلى القول، إنه لم يثبت لديها وجود باعث للسكرى على ارتكاب تلك الجريمة سوى الرغبة في الحصول على المال فقط أما هشام طلعت فإن أوراق الدعوى تفضح بجلاء عن أن باعثه هو الانتقام من سوزان تميم.

وبيّنت أنه بعد اطلاعها على ظروف الواقعة وملابساتها فإنها ترى أخذ المتهمين بقسط من الرأفة بالنسبة للاتهام الأول المسند إلى كل منهما بأمر الإحالة وهو القتل العمد مع سبق الإصرار بالنسبة للسكري والاشتراك فيه بالنسبة لهشام طلعت وذلك في نطاق ما يسمح له بها قانون العقوبات إذا اقتضت أحوال الجريمة المقامة من أجلها الدعوى العمومية رأفة القضاء بتبديل العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد أو السجن المشدد.

وأوضحت المحكمة أن أسرة سوزان تميم تنازلت في رسالة إلى المحكمة عن ادعائهم بالحق المدني (التعويض) ضد هشام طلعت مصطفى غير أن تلك الرسالة لم تقدم من خلال دفاعهم مباشرة أو من خلال شخصهم الأمر الذي يحتاج إلى تحقيق خاص وهو ما أدى إلى قيام المحكمة بإحالة الدعاوى المدنية برمتها إلى المحكمة المدنية المختصة لنظرها. وكانت المحكمة حكمت على هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد لمدة 15 عاما ومحسن السكري بالسجن المؤبد بجانب معاقبة السكري أيضا بالسجن المشدد 3 سنوات لحيازته سلاحا ناريا وذخائر حية دون ترخيص.

  • فريق ماسة
  • 2010-10-25
  • 11803
  • من الأرشيف

هكذا قتلت سوزان تميم

كشفت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء 26 تشرين الأول حيثيات حكمها بادانة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري في جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم بأحد أبراج امارة دبي في شهر يوليو من عام 2008. وجاء في الحيثيات أنه استقر في يقين المحكمة أن تميم تعرفت على مصطفى في مصر عام 2004 وطلبت مساعدته لحل بعض مشاكلها المالية والأسرية والفنية. وذكرت الحيثيات أن مصطفى ساعدها في حل كثير من تلك المشكلات وأن العلاقة بينهما توطدت إلا أن سوزان ضاقت ذرعا بغيرته عليها ورقابته الصارمة وتضييق الخناق على حريتها التي اعتادت عليها كفنانة فهاجرت إلى لندن في غفلة منه. المحكمة أشارت إلى أن تصرف المطربة القتيلة جعل هشام طلعت يغضب عليها ويجند من رجاله من يراقب تحركاتها واستأجر السكري لملاحقتها إلى لندن ومراقبتها وخطفها وإعادتها إلى مصر غير أن السكري أخفق في ذلك. وأكدت الحيثيات أن المحكمة شاهدت أشرطة الفيديو التي تعرض لمحسن السكري أثناء تحركه بالفندق ومروره وتجوله ببرج الرمال حيث كانت تقطن تميم قبل وبعد ارتكابه للجريمة وتبين أن هذه الصور تخص بالفعل السكري إلى جانب أنه أقر بالتحقيق الذي أجري معه أمام المحكمة بالمحاكمة الأولى أن هذه الصور تخصه. وأكدت المحكمة أنها تطمئن إلى اعتراف السكري بكافة الوقائع التي اعترف بها بدءا من ظهور فكرة القتل والانتقام لدى هشام وظروف وملابسات ذلك ثم الخطة التي اتفق عليها معه لتنفيذ الجريمة ومساعدة هشام له على ذلك. وانتهت المحكمة إلى القول، إنه لم يثبت لديها وجود باعث للسكرى على ارتكاب تلك الجريمة سوى الرغبة في الحصول على المال فقط أما هشام طلعت فإن أوراق الدعوى تفضح بجلاء عن أن باعثه هو الانتقام من سوزان تميم. وبيّنت أنه بعد اطلاعها على ظروف الواقعة وملابساتها فإنها ترى أخذ المتهمين بقسط من الرأفة بالنسبة للاتهام الأول المسند إلى كل منهما بأمر الإحالة وهو القتل العمد مع سبق الإصرار بالنسبة للسكري والاشتراك فيه بالنسبة لهشام طلعت وذلك في نطاق ما يسمح له بها قانون العقوبات إذا اقتضت أحوال الجريمة المقامة من أجلها الدعوى العمومية رأفة القضاء بتبديل العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد أو السجن المشدد. وأوضحت المحكمة أن أسرة سوزان تميم تنازلت في رسالة إلى المحكمة عن ادعائهم بالحق المدني (التعويض) ضد هشام طلعت مصطفى غير أن تلك الرسالة لم تقدم من خلال دفاعهم مباشرة أو من خلال شخصهم الأمر الذي يحتاج إلى تحقيق خاص وهو ما أدى إلى قيام المحكمة بإحالة الدعاوى المدنية برمتها إلى المحكمة المدنية المختصة لنظرها. وكانت المحكمة حكمت على هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد لمدة 15 عاما ومحسن السكري بالسجن المؤبد بجانب معاقبة السكري أيضا بالسجن المشدد 3 سنوات لحيازته سلاحا ناريا وذخائر حية دون ترخيص.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة