دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تواصل مسرحية "راجعين" عروضها على خشبة مسرح الحمراء بدمشق، وفي هذا العرض يعود الفنان أيمن زيدان للمسرح كمخرج للعمل عن نص قديم للراحل الروائي الجزائري الطاهر وطار بعنوان "الشهداء يعودون هذا الأسبوع".
وقال الفنان أيمن زيدان إن "الموضوع الذي تطرحه المسرحية يعد واحد من أهم القضايا الكبرى في مجتمعاتنا العربية, والعمل دعوة بشكل أو بآخر لتكريم الشهداء, إضافة إلى تسليطه الضوء بشكل ساخر على بعض الجوانب السلبية الخاطئة التي نعيشها ونمارسها في حياتنا العامة", لافتاً إلى أن "المسرحية تطرح تساؤلا غريبا وهو إذا عاد الشهداء اليوم كيف يمكن أن يتعاطوا مع ما ضحوا من أجله في ظل الظروف الحالية؟".
المسرحية المقتبسة عن نص الكاتب الجزائري طاهر وطار تتحدث عن المقاومة الوطنية والشهداء، حيث يرفض والد الشهيد الاعتراف باستشهاد ابنه لاعتقاده أنه مازال على قيد الحياة، إلا أن أهل القرية يستنكرون اعتقاده هذا، ويحاولون إقناعه بأن الشهداء أحياء عند ربهم، ومن خلال سير الحدث الدرامي يتحدث أهل القرية فيما بينهم عما سيجري فيها إذا رجع الشهداء إلى الحياة ثانية، وكيف سيزاحمونهم على لقمة العيش، وفقدان أهلهم المكاسب والميزات التي حصلوا عليها، لذلك فهم لا يريدون عودتهم.
و أشار الفنان محمد حداقي إلى أن "شخصيته هي الوحيدة الثابتة والمتكاملة بين جميع شخصيات المسرحية الأخرى التي تبدلُ كاركتراتها أكثر من مرة", لافتاً إلى أن "فكرة العرض غريبة إلى حدٍّ ما وهي (ماذا لو عاد الشهداء), وأن العرض يحاول اختبار ردود فعل الجمهور حيال هذا الآمر".
و قال الفنان زهير عبد الكريم إن "العرض عبارة عن عودة إلى المسرح يغسل فيها الممثل كل ما علق بذاكرته من تأثير التلفزيون", مشيراً إلى أن "العمل مع أيمن زيدان ممتع جداً خاصة أنه يجد فيه واحد من المبدعين في المسرح لأنه سبق ورافق ايمن زيدان في مشواره حتى قبل دخوله إلى المعهد العالي للفنون المسرحية".
و قال الفنان وائل أبو غزالة "أنا مستمتع جداً بالعمل وسعيد بتعاوني مع هذه المجموعة المميزة من الفنانين", مضيفاً "هذه التجربة المسرحية الأولى لي ومع الفنان أيمن زيدان كمخرج مسرحي, حيث كانت لي معه أولى تجاربي التلفزيونية في مسلسل (ليل المسافرين) الذي قام بإخراجه منذ حوالي أحد عشر عاماً".
بدوره, قال الفنان حازم زيدان "شخصيتي ليست ثابتة خلال العرض فتارةً أكون بشخصية امرأة وتارة أخرى بشخصية رجل، مرة زوج، ومرة بائع، وهكذا", مضيفاً "مسرحية راجعين من النوع السهل الممتنع، فهي تبدو للوهلة الأولى سهلة، فيها مزاح وفرح، لكنها في الحقيقة صعبة جداً وتحتاج لجهد كبير وأتمنى أن ينال العرض إعجاب الجمهور لأننا حاولنا قدر الإمكان أن يكون العرض مفهوماً لدى جميع طبقات المجتمع".
يشار إلى ان المسرحية بدأت أول عروضها في الرابع عشر من شهر تشرين الأول الحالي, وتستمر عروضها يومياً حتى الحادي والثلاثين من الشهر نفسه على خشبة مسرح الحمراء.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة