دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
مَّا تزل محافظة حماة تغرق في ظلام دامس لليوم الخامس على التوالي ناجم عن خروج محطة محردة الحرارية عن الخدمة بعد اعتداء إرهابي.
وباتت تغطية المحافظة بمدنها وأريافها بالطاقة الكهربائية تأتي من حمص، إلا أنها لا تكفي حيَّاً من أحياء أي مدينة، وهو ما جعل الجهات المعنية تعتمد برنامج تقنين صارماً وشديداً وقاسياً، يستغرق (21) ساعة من أصل (24) وعلى ثلاث فترات تفصل بين كل فترة، ساعة واحدة فقط تُنار فيها منازل الأهالي!!
وأكد مصدر في محطة محردة الحرارية لـ«الوطن» أن الطواقم الفنية والورشات المتخصصة توصل الليل بالنهار في صيانة المحطة التي خرجت مجموعاتها الأربع المولدة للكهرباء عن الخدمة، بفعل الإجرام الإرهابي.
وقال المصدر: «كل الأعمال تتم بأيد وطنية تسابق الزمن لإعادة المحطة إلى عملها، ووضع مجموعتين على الأقل بالخدمة بأسرع وقت ممكن».
وأما بالنسبة لمياه الشرب، فحتى ساعة إعداد هذه المادة لم تصل مياه الشرب إلى مدينتي حماة وسلمية، على الرغم من وعود مؤسسة المياه المتكررة بإرواء المدينتين خلال اليومين الماضيين، بعد إنجاز صيانة خط الجر الذي يغذي المدينتين في منطقة الوعر بحمص خلال الأسبوعين الماضيين أيضاً، وتجنيبه الاعتداءات الإرهابية، كما حصل خلال الشهور الماضية ولعدة مرات متتالية.
وأكد المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة لـ«الوطن» رضوان الحسن أن الوارد المائي في الخط الرئيسي كان شديد العكارة وغير صالح للشرب، وهو ما جعل المؤسسة تحوله إلى نهر العاصي، بانتظار أن يتدفق وارد مائي نقي أو نسبة العكارة فيه ضمن المواصفات القياسية السورية، تجرى له التحاليل المخبرية اللازمة للتأكد من صلاحيته للشرب، ومن ثم تضخه في الشبكة العامة لمدينتي حماة وسلمية.
ميدانياً، استشهد صباح أمس المواطنان إسماعيل خضور ورفعت عمران جراء إطلاق مجموعة إرهابية النار على باص بولمان يعمل على خط دمشق - حلب، وذلك بالقرب من أحد الحواجز العسكرية في قرية سنيدة جنوب سلمية بـ15 كم.
وكانت مجموعات إرهابية مسلحة، قد أطلقت عشرات القذائف الصاروخية والهاون على قرى تل جديد في ريف سلمية، والبحصة في الغاب، منها ما سقط بالأراضي الزراعية، ومنها ما سقط في منازل الأهالي مسبباً أضراراً فادحة بها والعديد من الإصابات الخطرة بين قاطنيها.
كما فجَّرت مجموعة مسلحة عبوة ناسفة بالقرب من حاجز المجبل على طريق سلمية الرقة، ما أدى لاستشهاد العنصر في قوات الدفاع الوطني ساري محمد الحسين.
كما استهدفت مجموعة أخرى، دورية عسكرية مؤللة بعبوة ناسفة بالقرب من وحدة مياه صوران، ما أدى إلى استشهاد عنصرين وجرح ثالث.
في غضون ذلك، كبَّدت الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني وحفظ النظام العاملة في مورك، يومي السبت والأحد الماضيين، المجموعات المسلحة المحلية والوافدة، خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، في اشتباكات ضارية شارك فيها سلاحا الجو والمدفعية أيضاً.
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة