هاهي كرة النار الإرهابية «القاعدية الداعشية» تتدحرج إلى العراق وتنفجر ويصل لظاها إلى الموصل ونينوى وديالى وصلاح الدين والانبار ويتجه لسان لهيبها إلى بغداد،

وما عجزت تنظيمات القاعدة عنه على مدى ثلاث سنوات من تقسيم سورية وتفتيتها والسيطرة فيها نفذته خلال ثلاثة أيام في العراق، وقد تنفذه خلال ثلاث ساعات في الأردن، وأقل من ذلك في الكويت والحبل على الجرار وقاطرة المشروع الأمريكي- الصهيوني في تفتيت المنطقة... إنه أخطر مشروع يتهدد المنطقة بعد وعد بلفور وقيام الكيان الصهيوني ويمثل المشروع الوهابي الإرهابي الصهيوني الجديد بما يسمى إمارة داعش وبلفور2 بإقامة هذا الكيان الإرهابي الجديد في هذه المنطقة الجيواستراتيجية المهمة، وهو في طبيعته وتكوينه وسياقه وتطوره وتدحرجه قد يمثل شركاً أمريكياً ومشركين تكفيريين وشراكة صهيونية- سعودية- أردوغانية- أمريكية وفي سياقه الزمني بعد اندحار مشروع الإرهاب وخيبته في سورية وأفغانستان ومصر والآن في العراق، وأما الشرك فإنه يذكّرنا بالطُعم الذي ألقته أمريكا لصدام حسين وابتلعه واجتاح الكويت عام 1990 والذي شكّل الذريعة بعدها لعسكرة الخليج واحتلاله أمريكياً وتدمير العراق لاحقاً.

وقد علّمتنا التجارب بعد أن آلمتنا المصائب ألا نكون فريسة السذاجة في التحليل والتعليل والاستنتاج والتركيب، بل يجب أن نقرأ ما بين السطور ونضع النقاط على الحروف ونرى الحبر والحبال السرية التي تقودنا إلى القول وتحكمنا بالفعل، وتفرز عملية التحليل سيلاً من الأسئلة المركبة التي تقود وتقول:

هل يمكن أن تتحرك آلاف القطعان من «الدواعش» وآلياتها وعتادها وتتحضر وتتسلح وتتحرك في أراضٍ مفتوحة في العراق وبين العراق وسورية وتحتل وتسيطر على نصف العراق من دون رصد ومتابعة الأقمار الصناعية وطائرات التجسس الأمريكية التي تسيطر وتعسكر في فضاء المنطقة وتحصي حتى عمال بلدياتها؟ وهل يخفى ذلك على مقراتها الأمنية وسفارتها في العراق والتي تحصي على العراقيين أنفاسهم؟ أوليس السلاح الذي تمتلكه داعش وأخواتها الإرهابية هو السلاح الأمريكي الفتاك و«غير الفتاك»! الذي قتلت به الكثير من السوريين وتقتل به العراقيين سواء كان مباشراً أو غير مباشر من أدواتها في الخليج أو تركيا والذي تُفتح له البوابات وتنطلق الشحنات بضوء أخضر أمريكي؟ وهل النفاق والقلق المزعوم الأمريكي على الشعب العراقي والسوري ينطليان على عاقل بعدما جرت رياح الشعبين في الانتخابات الرئاسية بما لا تشتهيه سفن الصحراء السعودية وسفن وحاملات الموت الأمريكية؟ إنها لعبة الأمم وانعدام القيم الأمريكية التي استثمرت في الإرهاب حتى الثمالة وتتحالف مع الشيطان ومازالت لتحقيق مصالحها وأهدافها، ويسال ساذج لماذا تدعم أمريكا هذا الإرهاب؟ ويجيب عاقل:

إن هذه الدولة المزعومة (داعش) التي تسيطر على محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وتتصل مع السعودية والأردن وتتوهم بالسيطرة على دير الزور والرقة والحسكة وصولاً إلى الحدود مع تركيا إنما تحقق جملة أهداف شيطانية تريدها أمريكا وتعمل على تحقيقها استمراراً لاستراتيجية الحرب بالوكالة وهي:

1- إن هذا الكيان السرطاني المزعوم يحمل خطاباً وسلوكاً مذهبياً طائفياً تفتيتياً ولاسيما أنه أعلن من اللحظات الأولى انه في طريقه لتدمير مرقد الإمامين في سامراء وتهديم النجف وكربلاء وسوابقه في سورية من تدمير الأضرحة ونبش قبور الأولياء مازالت ماثلة.

2- انه يحقق لأمريكا مراميها السياسية بتسويق حالة عراقية يظهر من خلالها رئيس الوزراء نوري المالكي انه رئيس حكومة فاشلة ودولة فاشلة وانتخابات غير واقعية وعاجزة عن تأمين الأمن في العراق، لفرض الوصاية الأمريكية الجديدة وتنصيب بريمر جديد وأخذ العراق من موقعه وموقفه الوطني العربي المقاوم والمساند لقضايا فلسطين والمناهض للإرهاب إلى الحظيرة الخليجية السعودية الأمريكية.

3- على المستوى الاقتصادي يكون هذا الكيان بما يملكه من احتياطي نفطي وبما يشكله كجغرافيا لتمرير نفط وغاز السعودية وقطر إلى تركيا ثم أوروبا بديلاً عن خط الغاز والنفط الإيراني والعراقي إلى سورية والمتوسط، ويشكل تهديداً لروسيا وخط الغاز الروسي إلى أوروبا وبديلاً عنه، إضافة لتحكّمها بمجرى الفرات ودجلة والتنسيق مع حكومة أردوغان والضغط على سورية والعراق.

4- على المستوى الأمني والعسكري يشكل تهديداً لإيران في حال تدخلها لدعم العراق والدفاع عن أمنها ضد هذا الكيان وسيتم تسويق الأمر على أساس طائفي مذهبي وستجد إيران نفسها مضطرة للدفاع ضد هذا الوباء على حدودها الغربية وعلى حدودها الشرقية مع الطاعون الآخر «الطالبان» لتصبح بين فكي كماشة إرهابيين أمريكيين لإضعاف موقفها ودورها والتأثير فيها في المفاوضات النووية واستنزافها بمواجهة الإرهاب.

5- على المستوى الأيديولوجي يظهر أن البغدادي الإرهابي متزعم داعش يذهب إلى بيت الطاعة القاعدي ومعلمه الظواهري ويعود إلى العراق تنفيذاً وطاعة لمراسيل الظواهري الذين أرسلهم إلى فرعي القاعدة داعش والنصرة، والمؤشرات تقول: إن البغدادي التزم والجولاني متزعم جبهة النصرة الإرهابية رفض الرضوخ والطاعة والاعتذار من معلمه المباشر البغدادي وهذا ما سيحّتم انشقاقاً في «جبهة النصرة» وتعيين متزعم في المنطقة الشرقية من سورية سيبايع البغدادي، ويبقى الجولاني المتحالف مع ما يسمى «الجبهة الإسلامية» وملحقاتها الإرهابية يشق عصا الطاعة على القاعدة وهذا ما تطلبه وتعمل عليه أمريكا لتسويقه وجبهة النصرة ومتحالفاتها الإرهابية على أنها معارضة سورية معتدلة لا تنتمي إلى تنظيم القاعدة ويجب دعمها ومحاورتها.

6- تتريث أمريكا رغم إعلانها باستخدام القوة ودعم العراق لينجلي الموقف ويُحرج الجيش العراقي وتتورط إيران ثم تطرح أمريكا مشروعها في العراق الذي يقول: إن هناك داعشاً معتدلاً وهذا ماظهر في خفايا ما حصل في العراق من تنظيمات تحت جناح داعش من فلول النظام السابق وبالتالي يجب دعمه ومحاورته بدلاً من محاربته، ولاسيما أن هناك (معارضة)كطارق الهاشمي المحكوم بالإعدام بتهم الإرهاب ويلتجئ لدى حكومة أردوغان مع إرهابيي سورية.

7- يحقق هذا الكيان لأمريكا ما عجزت عنه في سنوات احتلال العراق في تحويل التقسيم إلى حقيقة وبالتالي ما عجزت عنه في سورية تطبيقاً لمشروع الشرق الأوسط الجديد يتحقق في العراق.

8- يحقق هذا الكيان المزعوم لأمريكا فصلاً جغرافياً خطيراً في محور المقاومة والممانعة بين كتفه في إيران وذراعه في العراق وسورية وقبضته في لبنان.

9- يكون هذا الكيان المزعوم منصة أمريكية صهيونية لتفتيت ما تبقى من الأمة العربية بعد التشتيت لإقامة «الدولة اليهودية الصافية» المزعومة.

قد تكون هذه بعض الأهداف وربما يكون الخافي أعظم، ومع ذلك يجب أن نميّز بين الخطط والأوهام والأحلام والمستحيل وبين الممكن والمتاح، فلا العراق جيشاً وشعباً وقيادة ولا سورية جيشاً وشعباً وقيادة ولا الدين ولا الإنسانية ولا القانون يمكن أن يتخيل هذا الاخطبوط السرطاني الذي يتهدد المنطقة إلا ويتداعى إلى مواجهته كفرض عين، لذا على العالم المتحضّر أن يتحمل مسؤوليته التاريخية لتقطيع الحبال السرية والعلنية التي مازالت تمد هذا الإرهاب بإكسير البقاء عندها لا نحتاج عنتريات أمريكا وطائراتها بل ستموت هذه المشيمة وستدفن تحت أقدام حماة الشام والعراق، ولاسيما أن المؤشرات تقول: إن الإرهاب حفر قبره بنفسه في أرض ليست أرضه وميدان ليس ميدانه وشعب ليس منه ومؤشرات الميدان الوطني السوري والعراقي والإقليمي والدولي تقول لقد جنت أمريكا على داعش وداعش جنت على نفسها وأجرمت بحق شعوبنا ولكل مجرم عقاب والآن وقت الحساب والعقاب.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-19
  • 12273
  • من الأرشيف

وعلى نفسها جـنت «داعش»

هاهي كرة النار الإرهابية «القاعدية الداعشية» تتدحرج إلى العراق وتنفجر ويصل لظاها إلى الموصل ونينوى وديالى وصلاح الدين والانبار ويتجه لسان لهيبها إلى بغداد، وما عجزت تنظيمات القاعدة عنه على مدى ثلاث سنوات من تقسيم سورية وتفتيتها والسيطرة فيها نفذته خلال ثلاثة أيام في العراق، وقد تنفذه خلال ثلاث ساعات في الأردن، وأقل من ذلك في الكويت والحبل على الجرار وقاطرة المشروع الأمريكي- الصهيوني في تفتيت المنطقة... إنه أخطر مشروع يتهدد المنطقة بعد وعد بلفور وقيام الكيان الصهيوني ويمثل المشروع الوهابي الإرهابي الصهيوني الجديد بما يسمى إمارة داعش وبلفور2 بإقامة هذا الكيان الإرهابي الجديد في هذه المنطقة الجيواستراتيجية المهمة، وهو في طبيعته وتكوينه وسياقه وتطوره وتدحرجه قد يمثل شركاً أمريكياً ومشركين تكفيريين وشراكة صهيونية- سعودية- أردوغانية- أمريكية وفي سياقه الزمني بعد اندحار مشروع الإرهاب وخيبته في سورية وأفغانستان ومصر والآن في العراق، وأما الشرك فإنه يذكّرنا بالطُعم الذي ألقته أمريكا لصدام حسين وابتلعه واجتاح الكويت عام 1990 والذي شكّل الذريعة بعدها لعسكرة الخليج واحتلاله أمريكياً وتدمير العراق لاحقاً. وقد علّمتنا التجارب بعد أن آلمتنا المصائب ألا نكون فريسة السذاجة في التحليل والتعليل والاستنتاج والتركيب، بل يجب أن نقرأ ما بين السطور ونضع النقاط على الحروف ونرى الحبر والحبال السرية التي تقودنا إلى القول وتحكمنا بالفعل، وتفرز عملية التحليل سيلاً من الأسئلة المركبة التي تقود وتقول: هل يمكن أن تتحرك آلاف القطعان من «الدواعش» وآلياتها وعتادها وتتحضر وتتسلح وتتحرك في أراضٍ مفتوحة في العراق وبين العراق وسورية وتحتل وتسيطر على نصف العراق من دون رصد ومتابعة الأقمار الصناعية وطائرات التجسس الأمريكية التي تسيطر وتعسكر في فضاء المنطقة وتحصي حتى عمال بلدياتها؟ وهل يخفى ذلك على مقراتها الأمنية وسفارتها في العراق والتي تحصي على العراقيين أنفاسهم؟ أوليس السلاح الذي تمتلكه داعش وأخواتها الإرهابية هو السلاح الأمريكي الفتاك و«غير الفتاك»! الذي قتلت به الكثير من السوريين وتقتل به العراقيين سواء كان مباشراً أو غير مباشر من أدواتها في الخليج أو تركيا والذي تُفتح له البوابات وتنطلق الشحنات بضوء أخضر أمريكي؟ وهل النفاق والقلق المزعوم الأمريكي على الشعب العراقي والسوري ينطليان على عاقل بعدما جرت رياح الشعبين في الانتخابات الرئاسية بما لا تشتهيه سفن الصحراء السعودية وسفن وحاملات الموت الأمريكية؟ إنها لعبة الأمم وانعدام القيم الأمريكية التي استثمرت في الإرهاب حتى الثمالة وتتحالف مع الشيطان ومازالت لتحقيق مصالحها وأهدافها، ويسال ساذج لماذا تدعم أمريكا هذا الإرهاب؟ ويجيب عاقل: إن هذه الدولة المزعومة (داعش) التي تسيطر على محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وتتصل مع السعودية والأردن وتتوهم بالسيطرة على دير الزور والرقة والحسكة وصولاً إلى الحدود مع تركيا إنما تحقق جملة أهداف شيطانية تريدها أمريكا وتعمل على تحقيقها استمراراً لاستراتيجية الحرب بالوكالة وهي: 1- إن هذا الكيان السرطاني المزعوم يحمل خطاباً وسلوكاً مذهبياً طائفياً تفتيتياً ولاسيما أنه أعلن من اللحظات الأولى انه في طريقه لتدمير مرقد الإمامين في سامراء وتهديم النجف وكربلاء وسوابقه في سورية من تدمير الأضرحة ونبش قبور الأولياء مازالت ماثلة. 2- انه يحقق لأمريكا مراميها السياسية بتسويق حالة عراقية يظهر من خلالها رئيس الوزراء نوري المالكي انه رئيس حكومة فاشلة ودولة فاشلة وانتخابات غير واقعية وعاجزة عن تأمين الأمن في العراق، لفرض الوصاية الأمريكية الجديدة وتنصيب بريمر جديد وأخذ العراق من موقعه وموقفه الوطني العربي المقاوم والمساند لقضايا فلسطين والمناهض للإرهاب إلى الحظيرة الخليجية السعودية الأمريكية. 3- على المستوى الاقتصادي يكون هذا الكيان بما يملكه من احتياطي نفطي وبما يشكله كجغرافيا لتمرير نفط وغاز السعودية وقطر إلى تركيا ثم أوروبا بديلاً عن خط الغاز والنفط الإيراني والعراقي إلى سورية والمتوسط، ويشكل تهديداً لروسيا وخط الغاز الروسي إلى أوروبا وبديلاً عنه، إضافة لتحكّمها بمجرى الفرات ودجلة والتنسيق مع حكومة أردوغان والضغط على سورية والعراق. 4- على المستوى الأمني والعسكري يشكل تهديداً لإيران في حال تدخلها لدعم العراق والدفاع عن أمنها ضد هذا الكيان وسيتم تسويق الأمر على أساس طائفي مذهبي وستجد إيران نفسها مضطرة للدفاع ضد هذا الوباء على حدودها الغربية وعلى حدودها الشرقية مع الطاعون الآخر «الطالبان» لتصبح بين فكي كماشة إرهابيين أمريكيين لإضعاف موقفها ودورها والتأثير فيها في المفاوضات النووية واستنزافها بمواجهة الإرهاب. 5- على المستوى الأيديولوجي يظهر أن البغدادي الإرهابي متزعم داعش يذهب إلى بيت الطاعة القاعدي ومعلمه الظواهري ويعود إلى العراق تنفيذاً وطاعة لمراسيل الظواهري الذين أرسلهم إلى فرعي القاعدة داعش والنصرة، والمؤشرات تقول: إن البغدادي التزم والجولاني متزعم جبهة النصرة الإرهابية رفض الرضوخ والطاعة والاعتذار من معلمه المباشر البغدادي وهذا ما سيحّتم انشقاقاً في «جبهة النصرة» وتعيين متزعم في المنطقة الشرقية من سورية سيبايع البغدادي، ويبقى الجولاني المتحالف مع ما يسمى «الجبهة الإسلامية» وملحقاتها الإرهابية يشق عصا الطاعة على القاعدة وهذا ما تطلبه وتعمل عليه أمريكا لتسويقه وجبهة النصرة ومتحالفاتها الإرهابية على أنها معارضة سورية معتدلة لا تنتمي إلى تنظيم القاعدة ويجب دعمها ومحاورتها. 6- تتريث أمريكا رغم إعلانها باستخدام القوة ودعم العراق لينجلي الموقف ويُحرج الجيش العراقي وتتورط إيران ثم تطرح أمريكا مشروعها في العراق الذي يقول: إن هناك داعشاً معتدلاً وهذا ماظهر في خفايا ما حصل في العراق من تنظيمات تحت جناح داعش من فلول النظام السابق وبالتالي يجب دعمه ومحاورته بدلاً من محاربته، ولاسيما أن هناك (معارضة)كطارق الهاشمي المحكوم بالإعدام بتهم الإرهاب ويلتجئ لدى حكومة أردوغان مع إرهابيي سورية. 7- يحقق هذا الكيان لأمريكا ما عجزت عنه في سنوات احتلال العراق في تحويل التقسيم إلى حقيقة وبالتالي ما عجزت عنه في سورية تطبيقاً لمشروع الشرق الأوسط الجديد يتحقق في العراق. 8- يحقق هذا الكيان المزعوم لأمريكا فصلاً جغرافياً خطيراً في محور المقاومة والممانعة بين كتفه في إيران وذراعه في العراق وسورية وقبضته في لبنان. 9- يكون هذا الكيان المزعوم منصة أمريكية صهيونية لتفتيت ما تبقى من الأمة العربية بعد التشتيت لإقامة «الدولة اليهودية الصافية» المزعومة. قد تكون هذه بعض الأهداف وربما يكون الخافي أعظم، ومع ذلك يجب أن نميّز بين الخطط والأوهام والأحلام والمستحيل وبين الممكن والمتاح، فلا العراق جيشاً وشعباً وقيادة ولا سورية جيشاً وشعباً وقيادة ولا الدين ولا الإنسانية ولا القانون يمكن أن يتخيل هذا الاخطبوط السرطاني الذي يتهدد المنطقة إلا ويتداعى إلى مواجهته كفرض عين، لذا على العالم المتحضّر أن يتحمل مسؤوليته التاريخية لتقطيع الحبال السرية والعلنية التي مازالت تمد هذا الإرهاب بإكسير البقاء عندها لا نحتاج عنتريات أمريكا وطائراتها بل ستموت هذه المشيمة وستدفن تحت أقدام حماة الشام والعراق، ولاسيما أن المؤشرات تقول: إن الإرهاب حفر قبره بنفسه في أرض ليست أرضه وميدان ليس ميدانه وشعب ليس منه ومؤشرات الميدان الوطني السوري والعراقي والإقليمي والدولي تقول لقد جنت أمريكا على داعش وداعش جنت على نفسها وأجرمت بحق شعوبنا ولكل مجرم عقاب والآن وقت الحساب والعقاب.

المصدر : د. سليم حرب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة