دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عبارات بل مفردات سمعنا بها خلال مراحل الأزمة السورية على لسان المتحدث الأمريكي في البيت الأبيض ثم الناطق باسم الخارجية الروسية بأن هناك تفاهمات سوف تتم بين أوباما وبوتين والآن بدأنا نسمع ما تقوله الأوساط الإعلامية عن تفاهمات قادمة ما بين أوباما وروحاني في اجتماعهما المرتقب !!؟؟؟
ما قصة التفاهمات مع الأمريكي !!؟؟؟ عندما استشعر أوباما بأنه مهدد بخسارة معركة الشرق الأوسط وما تحمله من تقسيمات بغية نهب ثرواته النفطية والغاز من جهة وأمن إسرائيل من جهة ثانية من البوابة السورية وصمودها أمام أعتى وأشرس جماعات إرهابية محترفة بمص دماء بشرية دون أن تميّز بين فئاته بكل المقاييس، ومن خلفها الدعم الروسي غير المحدود، فما كان على اوباما إلاّ أن اتجه إلى تكثيف الضغوط على الدب الروسي أولاً بتحريك البوابة الاوكرانية من تقسيم وفوضى كونها جزءاً اساسياً من المجال الحيوي الروسي، بالإضافة إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية في كييف ما زالت تتبع لبطريركية موسكو برغم محاولات الانفصال، واعتناق نصف الشعب الاوكراني الكاثوليكية والبروتستانتينية ،وثانياً ملف الأسلحة الكيميائية السورية وتدميرها.
لكن النتائج أتت عكس ما تمناه الأمريكي حيث أن جزيرة القرم وأهميتها الاقتصادية أصبحت في يد الدب الروسي، ولاحقاً يتوالى تأييد ولايات أوكرانية أخرى.
واهم كل من يعتقد بان الولايات المتحدة الأمريكية سوف تهزم بسهولة أو أن تترك الملعب السياسي الدولي للروسي، هذا الملعب الذي احتلته طيلة عقدين من الزمن، لذلك فإن الصراع قائم والأقوى هو من سيحسم الصراع لصالح من.
للأسف كل ما حدث ويحدث في العالم ما هو إلا صراع على الشرق الأوسط وعلى غنائمه النفطية والأقوى له البقاء.
إذاً التجاذبات الدولية بدأت على وقع المساومات بين أوكرانيا وسورية والتي أثبتت فشلها حيث ما زال الصراع قائماً.
على كلٍ التفاهم الأمريكي الروسي أصبح من الماضي كونه لم يفِ بالغرض المنشود، لكن الجديد القديم هو التفاهمات الأمريكية الإيرانية القادمة لذلك نقف عند سؤال مهم جداً : هل بالإمكان أن القول بأن تحريك الساحة العراقية بنفس الأسلوب الأوكراني هو مرحلة جديدة من الضغوط على إيران بغية كسب ورقة تفاوضية في المرحلة القادمة !!؟؟
أخيراً الكل يتحدث حول مشروع التقسيم ومشروع الفتنة الطائفية وبرأيي الشخصي فإن هذين المشروعين قد ذهبا إلى غير رجعة لأنهما حُسما في الميدانين العسكريين السوري والعراقي وسياسياً بفوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية والمالكي في الانتخابات البرلمانية، وما يحدث الآن على الساحة العراقية مصيره كمصيره في سورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة